برق الإمارات | متابعات
تمكنت شرطة دبي في التاسع عشر من مارس الجاري ، من الاطاحة بعصابة دولية تحترف تهريب والاتجار بالمخدرات .
ووصف اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، العملية النوعية التي نفذتها إحدى مجموعات البحث والتحري والمداهمة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالضربة السديدة والموجعة لتجار ومهربي المخدرات، إذ تمكن أفرادها من الإيقاع في التاسع عشر من مارس الجاري، وبوقت قياسي من الزمن، بعصابة دولية منظمة تحترف تهريب المخدرات، وضبط ما يزيد عن 20 كغ من مخدر الهيروين، قاموا بتهريبها عبر البحر بواسطة إحدى السفن التجارية إلى دبي، مثمناً سعادته ما تقوم به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من عمليات مميزة، وذات نتائج مؤثرة على مستوى إقرار الأمن المجتمعي والتصدي لكل من يحاول ترويج المخدرات بين أبناء الوطن.
وفي السياق ذاته أشار اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، إلى أن العملية، بمختلف مراحلها، حظيت بمتابعة دقيقة، ومستمرة من قبل فريق اختصاصي في الإدارة، وجرت وقائعها في إطار من التنسيق المباشر ما بين الفريق ومختلف مجموعات البحث والتحري والمداهمة التي كانت تعمل على القضية ميدانياً.وأوضح اللواء المنصوري أن أفراد العصابة هم خمسة أشخاص: أوربي، وآخر أفريقي، وثلاثة ينتمون لجنسية دولة آسيوية مجاورة، وبحسب المعلومات، فإن أولئك الثلاثة كانوا يحضرون لهذه العملية في موطنهم منذ قرابة أربعة أشهر، وبعد تمكنهم من تهريب الكمية المشار إليها إلى دبي عبر البحر حضروا فرادى وبأوق
ات مختلفة عبر مطار دبي الدولي، واتخذوا لأنفسهم أماكن إقامة متفرقة مما يعكس احترافهم وتمرسهم بالتهريب والجريمة المنظمة، واصفاً سعادته العملية بالنوعية لما اشتملت عليه من معلومات ذات أهمية وردت للإدارة بشأن المتهم الأول "الأوربي"، والتحرك الفوري من قبل الإدارة المعنية للبحث والتحري عنه، ودقة التخطيط للإيقاع به متلبساً.
من جانبه قال العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إنه بموجب المعلومات التي توفرت عن المتهم الأول "الأوربي"، وبعد التثبت من هويته، تبين أنه دخل قبل عدة أيام إلى الدولة عبر معبر حتا الحدودي، ولم يكن معه أي ممنوعات، ولكنه وبحسب المعلومات اللاحقة، تبين أنه يتواصل مع أحد المشبوهين وبحوزته كمية كبيرة من مخدر الهيروين يرغب ببيعها.
وبناء عليه تحركت على الفور مجموعة من مجموعات البحث والتحري والمداهمة في الإدارة لإلقاء القبض عليه متلبساً، إذ قام الضابط المختص رئيس المجموعة بزرع أحد أفراد الشرطة في طريق المتهم للتفاوض معه وشراء 2200غرام من مخدر الهيروين، وبعد إتمام عمليتي الاستلام والتسليم على الوجه الأكمل في أحد المواقف التابعة للفندق الذي ينزل فيه المتهم، داهمته مجموعة من أفراد الكمين، وألقوا عليه القبض متلبساً.
أما المتهم الثاني فكان موجوداً في المكان ذاته، وقد قام أفراد الكمين في اللحظة ذاتها بإلقاء القبض عليه لدوره الإجرامي في هذه العملية، إذ شوهد من قبلهم وهو يُخرج من سيارته كيساً بلاستيكياً فيه الكمية المتفق عليها من مخدر الهيروين، وقام بتسليمها للمتهم الأول، ثم تنحى جانباً يراقب عن كثب وبحذر شديد ما ستسفر عنه العملية، إلا أن أفراد الفريق باغتوه وألقوا القبض عليه محبطين بذلك أوهامه التي كانت تزينها له مخيلته المريضة بالحصول على المال والثروة. وقد عثر أفراد فريق المكافحة أثناء تفتيش منزله على ما يزيد عن 18كغ من مخدر الهيروين في أكياس بلاستيكية ولفافات، بلغ عددها 17 لفافة داخل دولاب الملابس في الغرفة التي يعيش فيها المتهم.
وأضاف العميد حارب أن الاستجوابات الأولية للمتهمين الأول والثاني، بينت أن الثاني كان على اتصال دائم مع رئيس العصابة، وهو أفريقي يقيم في إحدى الدول الأوربية، وعلى تنسيق أيضاً مع شخص آخر مشارك في العملية موجود في إحدى الدول الأفريقية.
وأما المتهمون الثلاثة الآخرون فألقي القبض عليهم لأدوارهم الإجرامية في التخطيط، والتهريب لكمية المخدرات المشار إليها، وحضورهم إلى الدولة لترويجها وقبض ثمنها، وقد ألقي القبض بداية على المتهمين الثالث والخامس أمام أحد الفنادق، ثم داهم أفراد المجموعة من مكافحة المخدرات المتهم الرابع في مسكنه، وأثناء التفتيش الذاتي للمتهمين تم العثور على مبالغ مالية كبيرة إماراتية بحوزة اثنين منهم بالإضافة لمبالغ بالدولار.
وأحيل المتهمون جميعاً إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا الجزاء العادل على إجرامهم، بعد أن اعترفوا بما نسب إليهم من تهم.
وتوجه العميد عيد حارب بجزيل الشكر لفرق العمل ضباطاً وصف ضباط وأفراداً، مثمناً جهودهم المخلصة في العملية التي أدت إلى نجاحها بامتياز.