برق الإمارات | خاص
نجحت الاتحاد للطيران في خفض 195 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2017 وذلك بفضل مجموعة واسعة من مبادرات خفض الوقود على امتداد شبكتها.
وفي أعقاب تطبيق عدد من التحسينات التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية، نجحت الاتحاد للطيران في تقليل كمية الوقود المستهلكة من طائراتها بأكثر من 62 ألف طن من الوقود. وتمثل النتيجة تحسناً بنسبة 3.3 في المائة عن العام الماضي وتعادل 850 رحلة بين أبوظبي ولندن.
وعلى سبيل المثال، أدت تعديلات خطة الرحلات على امتداد شبكة الوجهات إلى خفض حوالي 900 ساعة طيران، ما أسفر عن توفير 5400 طن من الوقود وخفض حوالي 17 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفي العام الماضي، قامت الاتحاد للطيران بإخراج العديد من الطائرات القديمة من الخدمة وإحلال طائرات من طراز بوينغ 787 محلها، التي تعتبر واحدة من أشهر الطائرات التجارية ترشيداً للوقود وذلك بسبب الهيكل المركب خفيف الوزن. وفي الوقت الحالي، تمتلك الاتحاد للطيران 19 طائرة بوينغ 787 في أسطولها القوي الذي يضم 115 طائرة مسافرين وشحن، والذي يعتبر واحداً من أحدث الأساطيل في العالم، بمتوسط عمري يصل إلى 5.4 سنوات.
وبهذه المناسبة، أفاد ريتشارد هيل، رئيس شؤون العمليات التشغيلية في الاتحاد للطيران: "كان عام 2017 جيداً على مستوى كفاءة الوقود. وأسهم الجمع بين إخراج عدد من الطائرات الأقل حداثة من الخدمة وزيادة نسبة طائرات بوينغ 787 وتعزيز مسارات الرحلات، مع عدد من المبادرات الأخرى، في إحداث تحسين ملحوظ في استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية الخاصة بنا."
كما قامت الاتحاد للطيران أيضاً بتعزيز تعاونها مع مزودي خدمات المراقبة الجوية في كثير من المطارات الكبرى التي تعمل بها، ولا سيما في مطار أبوظبي بهدف تحسين كفاءة الكثير من عمليات الهبوط والاقتراب. ويعتبر الاقتراب مع الانخفاض المستمر أفضل طريقة للاقتراب عند الهبوط من حيث كفاءة الوقود حيث تقوم الطائرة بالهبوط تدريجياً بدلاً من أسلوب الهبوط المنحدر. وبفضل الزيادة في عدد عمليات الاقتراب مع الانخفاض المستمر خلال عام 2017، تم توفير حوالي 980 طن وقود على مدار العام.
ومن خلال الجمع بين مشروعات توفير الوقود مع تحسين العمليات التشغيلية، فقد تحسنت الكفاءة لكل كيلومتر لكل مسافر بحوالي 36 في المائة على بعض وجهات الاتحاد للطيران.
وقال أحمد القبيسي، نائب أول للرئيس للعلاقات الحكومية والشؤون الدولية في مجموعة الاتحاد للطيران: "نحن نولي أهمية كبيرة للاستدامة ونبحث دائماً عن فرص جديدة لتقليل بصمتنا الكربونية. ونفخر للغاية بالتحسين على مدار العام الذي لم تستفد منه الاتحاد للطيران فقط على صعيد الوفورات في تكاليف الوقود، بل البيئة على مستوى أكبر. تمثل هذه النتيجة شهادة على التعاون القوي بين الفرق على مستوى أعمالنا والعلاقات الوثيقة مع أبرز الشركاء المحليين والدوليين في أبوظبي وعلى امتداد شبكة وجهاتنا."
تمتلك الاتحاد للطيران برنامجاً شاملاً للتفكير الإبداعي والمخصص للاستدامة وخفض الكربون، والذي يتم تحسينه من خلال عمليات التحسين التشغيلي المستمرة إلى جانب المشروعات طويلة المدى مثل تطوير الوقود الحيوي. وتمثل المنشأة التجريبية للوقود الحيوي، التي تتخذ من مدينة مصدر في أبوظبي مقراً لها، المشروع الأكبر لاتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة الذي يقوده معهد مصدر وتدعمه الاتحاد للطيران، وبوينغ، وأدنوك للتكرير، وسفران، وجنرال إلكتريك، وباور ريسورسيز.