برق الإمارات | متابعات
شدد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي على التزام قوات التحالف القانوني والأخلاقي بحماية الأشخاص المدنيين والأعيان المدنية واتخاذها لكل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن تجنيبهم آثار الصراع فيما تحوّلت صنعاء إلى ثكنة عسكرية بانتشار مسلحين حوثيين ومدرعاتهم وآلياتهم في مداخل ووسط العاصمة.
وذلك للمرة الأولى منذ مقتل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في ديسمبر الماضي حيث تعيش ميليشيا الحوثي الإيرانية حال استنفار وطوارئ بعد ساعات من الإعلان عن مقتل ما يسمى «رئيس مجلس الحوثيين السياسي صالح الصماد».
وقال المالكي إن عمليات التحالف الجارية تسير وفق أعلى معايير وآليات الاستهداف الحديث التي تشمل بناء وتحديد الهدف العسكري المشروع لتحقيق الأهداف العملياتية والضرورة العسكرية في اختيار الهدف وتمييزه وتطبيق مبدأ التناسب باستهدافه والأخذ بالاعتبار للعوامل الإنسانية وتسخير كافة مصادر ووسائل الاستخبارات المتعددة لتأكيده.
وأضاف أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت باهتمام ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام بادعاء استهداف قوات التحالف لخيمة زواج بمنطقه بني قيس في محافظة حجة.
وأوضح المالكي - في تصريحات صحافية الليلة قبل الماضية - أن القيادة المشتركة للتحالف تقوم بمراجعة إجراءات ما بعد العمل لعملياتها المنفذة كافة خصوصاً مكان وزمان الحادث محل الادعاء،مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية حال الانتهاء من إجراءات المراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي.
وأكد حرص قيادة القوات المشتركة على تبنيها وتطبيقها لقواعد الاشتباك بما ينسجم ويتماشى مع قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني ومن أهمها افتراض أن كل شخص في اليمن هو شخص مدني إلى أن يثبت العكس بشكل قاطع.
وفي العاصمة اليمنية، أعلنت مصادر متعددة أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تعيش حال استنفار وطوارئ بعد ساعات من الإعلان عن مقتل الصماد، مع آخرين، في غارات للتحالف وتشهد صنعاء، منذ مساء أول من أمس انتشاراً واسعاً لمسلحي الحوثي عقب إعلان مقتل الصماد.
وقالت مصادر يمنية إن مسلحي الميليشيا الإيرانية انتشروا في أحياء عدة شمالي العاصمة اليمنية، وأطلقوا عبر مكبرات الصوت «تحذيرات من الفتنة». ونشرت الميليشيا مسلحين ونصبت نقاط تفتيش في عدد من أحياء صنعاء منها: المطار والجراف والحصبة ودارس.
وأكد سكان أن النقاط الأمنية الجديدة للحوثيين طلبت من المارة إبراز هوياتهم، وسط إجراءات وُصِفت بالمشددة. ونشرت ميليشيا الحوثي مسلحيها في شوارع ذمار جنوب العاصمة واستحدثت نقاط أمنية جديدة في كثير من الأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية.
وذكرت مصادر يمنية أن هذا الانتشار للمسلحين الحوثيين ليس بالأمر الطبيعي، فقد جرى استحداث نقاط تفتيش في أماكن لم ينتشر فيها الحوثيون من قبل. وأثار الانتشار المسلح ونصب النقاط مباشرة قلقاً وخوفاً وسط أهالي ذمار.
وتكتم الحوثيون على خبر مقتل المطلوب الثاني في قائمة التحالف، صالح الصماد، على مدى أيام، له سوابق كثيرة لدى الميليشيا، أبرزها إعلان مقتل القيادي الميداني البارز في صفوفها، طه المداني، بعد عام كامل على مقتله بغارة للتحالف.
وأفصح مصدر مقرب من قيادات حوثية، أن الخلافات الداخلية بين أجنحة الحوثي المتصارعة على السلطة فيما تبقى من مناطق سيطرتها، هي سبب إعلان مقتل الصماد بعد خمسة أيام فقط، مؤكداً أن الخلافات دبت على من هو الأحق بتولي مهامه، وخوفاً من تطورها اضطر زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، إلى تسمية صهره ومدير مكتبه، مهدي المشاط.
وذكر المصدر أن الحوثيين لم يكونوا ينوون إعلان مقتل الصماد خوفاً من تأثير ذلك على معنويات مقاتليهم المنهارة في مختلف الجبهات، لكن صراعاتهم الداخلية كانت أقوى وأجبرتهم على ذلك.
إلى ذلك،احتجزت ميليشيا الحوثي ،مجددا، شحنات مساعدات إنساني إغاثية، في منفذ جمركي استحدثته بمحافظة إب وسط اليمن، ضمن عرقلتها الممنهجة لوصول الإغاثة الإنسانية للمحتاجين والتلاعب بها في مناطق سيطرتها.
وأكدت مصادر محلية أن الميليشيا تواصل منذأيام احتجاز عدد من القاطرات المحملة بآلاف الكراتين من التمور التابعة لإحدى الجمعيات الخيرية التي قدمتها كمساعدات إنسانية لسكان محافظة إب، وتطالب بدفع إتاوات مالية (جمارك غير قانونية)، على الشحنات.