برق الإمارات | متابعات
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن البيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، والذي تم نشره على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها يخالف الواقع والمنطق، ولا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة ضمن التحالف العربي لدعم اليمن واستقراره وأمنه، في وقت احتشد الآلاف من سكان جزيرة سقطرى في شوارع عاصمة الأرخبيل، منددين بالافتراءات التي أطلقها «الإخوان» ومشيدين بالدور التنموي والإنساني الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات، والذي أحدث نقلة نوعية انعكست على المجالات كافة.
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن استغرابها للبيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، والذي تم نشره على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها بشكل يخالف الواقع والمنطق، ولا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه.
واستهجنت الوزارة إقحام موضوع السيادة الذي لا يمت للواقع الحالي بصلة، خاصة في ظل ظروف الأزمة الحالية، وتدرك دولة الإمارات الدور الذي يقوم به الإخوان المسلمين، ومن يقف وراءهم في هذه الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات التي تعتبر ركناً من أركان جهود التحالف العربي الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار وعودة الشرعية.
وأضافت الوزارة أن هذه الحملات المغرضة يقودها الإخوان المسلمين، وفيما يتعلق بجزيرة سقطرى تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات ومساهمتها الفاعلة ضمن جهود التحالف العربي الهادفة إلى التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية.
وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات تقوم بدور متواز في جزيرة سقطرى اليمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم المشاريع التنموية، ومساعدة أهالي الجزيرة، ويأتي افتتاح رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر لبعض هذه المشاريع ضمن هذا الإطار.
وأكد البيان أن الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة بما فيها سقطرى، يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن. وأكدت وزارة الخارجية في بيانها أن لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن الشقيق أو في أي جزء منه، وأن خطواتها التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية إنما تأتي دعماً لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني.
وتؤكد دولة الإمارات ضرورة التركيز في هذه المرحلة على التصدي للخطر الحوثي، والابتعاد عن تشتيت جهود التحالف العربي من خلال اختلاق توترات جانبية غير واقعية تصب في مصلحة الحوثيين، وتوفر لهم الفرصة لمواصلة انقلابهم واختطافهم لليمن ومقدراته.
إلى ذلك، شهدت شوارع جزيرة سقطرى اليمنية، أمس، تظاهرة حاشدة اعتبرها مراقبون استفتاء لسكان الجزيرة بشأن ما تقدمه دولة الإمارات من دعم وسند لأهالي الأرخبيل، وتحت شعار «الإمارات سند سقطرى»، تدفق أبناء سقطرى إلى شوارع مدينة حديبو عاصمة المحافظة، رافعين علم دولة الإمارات وصور رموز الدولة، وذلك وفاء لدورها واستنكاراً للحملات التي تتعرض لها من قبل «الإخوان» ووسائل إعلامهم، وتقديراً لدورها الإنساني وما تقدمه من دعم للعديد من الخدمات بجانب إقامة مشاريع للبنية التحتية فيها.
وقال محافظ جزيرة سقطرى اليمنية الأسبق، اللواء سالم عبدالله السقطري، إن مجاميع من المواطنين في سقطرى خرجوا للتظاهر والاعتصام؛ رفضاً لحكومة الأرخبيل التي لم تقدم للجزيرة مشاريع ملموسة، سوى وضع حجر الأساس لمشاريع لم تنفذ إلى الآن.
ورأى السقطري في حديث نقله عنه موقع «إرم نيوز»، أن الوجود الإماراتي في الجزيرة أمر طبيعي، بوصفها إحدى دول التحالف العربي، في الوقت الذي أشاد فيه بعمل الإمارات الإغاثي والإنساني لسكان الجزيرة.
ووصفت وسائل إعلام محلية التظاهرة بأنها حاشدة وجاءت وفاء لإمارات الخير التي تتعرض لحملة تشويه وتهجم إعلامية من قبل وسائل إعلام الإخوان ونشطائهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال منظمو التظاهرة إنها تأتي دعماً للرئيس هادي ودولة الإمارات، في إشارة إلى العلاقة بين اليمن والتحالف العربي الذي تدخل لإنقاذ البلاد من الوقوع تحت رحمة الميليشيات الإيرانية.
وعبر مشاركون في المسيرة عن استنكارهم الشديد للحملة الإعلامي التي يشنها الإخوان على الدور الإماراتي في الجزيرة، بهدف الإساءة لدول التحالف العربي التي تشارك في اليمن والاستنقاص من تلك الجهود.
وتوقع عدد من قيادات العمل الأهلي والمجتمعي في الجزيرة استمرار المسيرات وفاء للدور الإماراتي لتـــعم مناطق سقطرى خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن الإمارات كان لها دور إيجابي وبارز في جزيرة سقطرى خلال السنوات الماضية، في ظل تخلي الدولة عن واجبها تجاه أبناء الجزيرة، ولا سيما عندما تعرض لإعصار تشابلا، إضافة إلى قيام ميليشيا الحوثي بإيقاف الميزانيات التشغيلية للدوائر الحكومية.
وشمل الدور الإماراتي مختلف القطاعات بما فيها قطاع الصحة والتعليم، وإعادة تأهيل مطار الجزيرة، وكذلك توسعة الميناء، وأصبح قادراً على استقبال مختلف السفن.
ونجح مشروع حفر الآبار الارتوازية في بادية جزيرة سقطرى، بمساعدة مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، في حل معضلة كبيرة كانت تؤرق حياة الآلاف من السكان.
كما أسهم الدعم المقدم من مؤسسة الشيخ خليفة لمؤسسة الكهرباء في الجزيرة، في عودة التيار الكهربائي للعمل من دون توقف.
وفي ما يتعلق بالوضع الصحي، يعتمد سكان الأرخبيل على مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في علاجهم وتوفير الخدمات الصحية لهم.
وتعمل إدارة المستشفى على توسعته، وفتح أقسام جديدة، من شأنها أن تلبي احتياجات السكان.
وعلى الصعيد الأمني، يؤدي مركز شرطة حديبو الشامل في جزيرة سقطرى دوراً مهماً في إشاعة أجواء الاستقرار.
ويسهم المركز الذي أنشئ بدعم من دولة الإمارات، في استخراج وثائق ملكية المركبات ورخص القيادة الخاصة بالسائقين.