برق الإمارات | متابعات
تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سياسة فصل الأطفال المهاجرين عن أسرهم التي ساندها بقوة، غير أنها فجرت غضباً دولياً وداخلياً واسعاً، لم يستثن حتى زوجته مانيلا ترامب التي قالت إنها تكره أن ترى أطفالاً مفصولين عن أسرهم.
واستبق ترامب الكونغرس الأميركي الذي يصوت اليوم الخميس على قانون يلزم الإدارة الأميركية بوقف هذه السياسة المتشددة، معلناً أنه سيوقع أمراً تنفيذياً للإبقاء على أطفال المهاجرين مع أسرهم عند الحدود مع المكسيك.
وقال ترامب في تغريدات على حسابه في تويتر، إنه سيوقع القرار، وأردف «نريد أن نبقي الأسر مع بعضها». وأضاف: «سنوقع أمراً تنفيذياً بعد قليل». في وقت استمر الجدل داخلياً ودولياً بشأن السياسة المتشددة التي اتبعتها الإدارة الأميركية، ولا سيما بعد نشر صور أطفال في «أقفاص» وتسجيلات لبكائهم.
وواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، النواب الجمهوريين في الكونغرس المنقسمين بين رغبتهم بدعم رئيسهم، وانزعاجهم الشديد من سياسته لفصل أفراد عائلات المهاجرين، ليكرر أمامهم تمسكه بمواقفه واقتناعه بصوابها. وتثير هذه الإجراءات التي صدمت العديدين جدلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها. وقال ترامب في الكونغرس قبل أن يتراجع «لا أريد فصل الأطفال عن والديهم.
عندما تعتقل الأهل بسبب دخولهم غير القانوني إلى البلاد، وهذا ما يجب فعله، عليك عندها أن تفصل الأطفال». وتابع: «لا نريد أن يتدفق الناس إلى بلادنا. نريدهم أن يأتوا من خلال عملية قانونية ونريد في النهاية، نظاماً قائماً على الجدارة». وكان ترامب قد غرد صباح الثلاثاء: «في حال لم تكن لدينا حدود لن تكون لنا بلاد». واتهم ترامب وسائل الإعلام بالتواطؤ مع المهاجرين والمهربين.
ولم يقتصر التذمر من السياسة التي أدت خلال ستة أسابيع إلى فصل ما يقرب من ألفي طفل عن عائلاتهم على الحدود الأميركية، على المعسكر الجمهوري في الكونغرس، بل صدر عن أقرب المقربين للرئيس الأميركي زوجته ميلانيا ترامب التي صرحت بأنها «تكره رؤية أطفال مفصولين عن والديهم». بينما خرجت السيدة الأولى السابقة لورا بوش عن تحفظها المعهود فنددت «ببطش» هذه السياسة.
وقالت إن ما يحدث «لاأخلاقي ويمزق قلبي». ولم تتردد حتى في تشبيه صور أطفال المهاجرين الذين ظهروا وهم مسجونون في أقفاص حديدية، بـ«صور مخيمات الاعتقال الأميركية لليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تعتبر اليوم وصمة عار في التاريخ الأميركي». وتقاسمت ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، تغريدة لورا بوش وأرفقتها بتعليق «الحقيقة تتجاوز الأحزاب».
إلى ذلك أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن «صور أطفال محتجزين في ما يبدو أشبه بأقفاص تثير صدمة عميقة. هذا خطأ ولسنا موافقين عليه، هذا ليس النهج البريطاني». وأكدت أنها ستبحث موضوع الأطفال المفصولين عن عائلاتهم مع ترامب.