برق الإمارات | خاص
عززت جمارك دبي جهودها للتصدي لمخاطر تهريب المخدرات بكافة أنواعها، وتشكيل حائط صد أمام محاولات التهريب عبر منافذها المختلفة، لتوفير الأمن والأمان لأفراد المجتمع وتحقيق السعادة لهم، حيث نظم مركز التدريب الجمركي بالدائرة خلال الربع الأول من العام 2018 ستة دورات تدريبية لقطاع التفتيش الجمركي متخصصة بالتوعية حول طرق تهريب المخدرات، شارك فيها 100 ضابط تفتيش من كافة المستويات الوظيفية على مستوى الدائرة، إذ اشتملت الدورات التعرف على الأساليب الحديثة لعمليات التهريب للمخدرات بكافة انواعها والسلائف الكيميائية.
وقالت الدكتورة شيخة سعيد الغافري مدير إدارة مركز التدريب الجمركي: "تعمل جمارك دبي على مكافحة تهريب المخدرات وكافة المواد المحظورة محلياً وعالمياً انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية في دعم التجارة الدولية المشروعة، وتعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، حيث تركز الدائرة جهودها على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وتنمية مهارات المفتشين الجمركيين للتصدي لمخاطر التهريب المختلفة إلى جانب توفير أحدث التقنيات والأجهزة الحديثة المساندة في عمليات التفتيش ".
حيث أثمرت جهود مفتشي جمارك دبي عن إنجاز 1628 ضبطية مخدرات خلال العام 2017 الماضي مقابل 1347 ضبطية خلال العام 2016 وبنمو 21 % وزيادة بعدد 281 ضبطية.
وأضافت : تحرص الدائرة على تدريب وتطوير كوادرها من المفتشين الجمركيين في كافة المنافذ الجمركية من خلال تعريفهم على أفضل الطرق الحديثة والمبتكرة في الكشف عن المواد المخدرة، باستخدام آليات العمل المتطورة وأجهزة التفتيش الحديثة.
وأكدت على التزام مركز التدريب الجمركي بتأهيل مفتشي الدائرة، واطلاعهم على أحدث التقنيات المستخدمة في الكشف عن المخدرات، والمواد المستخدمة في صناعتها، حيث تم تنظيم هذه الدورات بتوجيهات ودعم من فريق القيادة العليا في جمارك دبي وضمن أولويات خطة التدريب في الدائرة للعام 2018 لرفع وعي مفتشي الدائرة وتمكينهم من كشف المواد المخدرة بكافة أنواعها، والتعامل مع الطرق المبتكرة في عمليات التهريب.
وأشارت إلى أهمية الدورات التدريبية المتخصصة، والتي تسهم بشكل أساسي في تطوير قدرات المفتشين الجمركيين، وتنمية جانب الحس الأمني لديهم، وتعزيز الانتماء للارتقاء بمستوى العمل الجمركي، عبر تزويد المفتشين بأحدث التقنيات المتوفرة لأجهزة الفحص والتفتيش والعمل على صقل خبراتهم، وتمكينهم من التعامل مع الأساليب المبتكرة لمحاولات لتهريب.
وأوضحت أن الدورات التدريبية اشتملت على عروض توضيحية تناولت طرق تهريب المخدرات والسلائف الكيميائية التي تدخل كمواد أولية في صناعة المواد المخدرة، بالإضافة إلى شرح العناصر والمحاور الهامة في مجالات الرقابة على السلائف الكيميائية، والإجراءات المتبعة لضبطها من خلال التعرف على طبيعتها واستخداماتها، كما تم عرض الطرق التي تستخدم في تصنيع المخدرات والإجراءات المتبعة لمكافحتها محلياً ودولياً، مع تقديم شرح تفصيلي عن أنواع المخدرات وتصنيفاتها.
ومن الجدير بالذكر أن جمارك دبي قد أطلقت الموسوعة الذكية للمخدرات بالتعاون مع وزارة الداخلية، ممثلة في مدرسة الشرطة الاتحادية في الشارقة، وتتميز الموسوعة بشموليتها في التعريف بعالم المخدرات، حيث تحتوي على صور وفيديوهات ونصوص تعريفية بكافة أصناف المخدرات المعروفة عالمياً، وتأثيراتها على صحة الإنسان، ونماذج من الضبطيات العالمية وسبل التهريب، ومتوسط أسعارها، والتعامل القانوني والدولي معها وخرائط التهريب، وهي الموسوعة الأولى من نوعها على مستوى الجمارك في العالم، حيث تشمل كافة المعلومات للتعريف بالمخدرات الطبيعية والتخليقية والنباتات التي يتم تصنيعها منها، وأماكن زراعتها وتصنيعها وكذلك العقاقير الدوائية التي تصنف في جداول المخدرات والشركات المنتجة لها، حيث تم تدريب موظفي المراكز الساحلية عليها لتكون مرجعا عاما لديهم أثناء عملهم بالتفتيش.