برق الإمارات | خاص
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام أن دولة الإمارات العربية المتحدة و بتوجيهات من قيادتها الرشيدة و ضمن دورها الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية مستمرة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني من خلال تنفيذ عملية إنسانية كبيرة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة.
جاء ذلك خلال ترؤس معاليه وفد الدولة المشارك في " اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن " و الذي عقد اأمس في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
و أشار معاليه إلى أن اجتماع إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن يأتي في ظل الإنتصارات النوعية التي تحققها القوات اليمنية المشتركة وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتطورات و الأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق مشيرا في هذا الصدد إلى تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها لضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع معاناته و إيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.
و أكد معاليه أن دولة الإمارات وكجزء من دورها في التحالف العربي وضعت خطة مساعدات إنسانية كبيرة شاملة لتخفيف معاناة أهالي الحديدة والمناطق المحررة.
وأشار معاليه إلى أن المليشيات الحوثية تتعمد خلق كارثة إنسانية من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها وزرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقا لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام.
و شدد معاليه على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين و إلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحا أمام حركة المساعدات الدولية.
وقال معاليه إن الأزمة اليمنية لن تنتهي إلا عبر عملية سياسية تتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216، في عملية يقوم عليها اليمنيون أنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة.
وأوضح معاليه أن عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها تشكل منعطفا محوريا في الأزمة اليمنية إذ أن استعادة الحكومة الشرعية للميناء تعزز فرص الوصول إلى حل سلمي، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية من خلال الضغط على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، نتيجة إيقاف مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، والمتاجرة بمساعدات الشعب اليمني في السوق السوداء.
وأكد معاليه أهمية دور تحالف دعم الشرعية في اليمن في مواجهة التنظيمات المتطرفة و الإرهابية التي وجدت لها في اليمن ملاذا نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية، مشيرا إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة الإمارات كجزء من التحالف في مكافحة هذه التنظيمات التي تلقت ضربات قاصمة في العديد من المناطق اليمنية.
وأضاف معاليه إن التدخل العسكري الحاسم في اليمن منع إقامة مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حدث في سوريا والعراق عندما أغفل العالم تمدد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية حتى سيطرت على أجزاء كبيرة في الدولتين.
وشدد معالي الدكتور سلطان الجابر على الدور المحوري للإعلام في مكافحة التطرف والإرهاب مؤكدا أن هذه الجهود لن تنتهي إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله في ظل ما تقوم به التنظيمات التكفيرية من تشويه واستغلال للإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم.
ودعا معاليه إلى القيام بدور كبير لتحصين الشباب والمجتمعات ضد الأفكار الضالة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر.
و أكد معاليه ضرورة مواجهة التدخل الإيراني الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة و وضع الآليات التي تكفل إيقافه من خلال التنسيق والتعاون المشترك وإيجاد الاستراتيجيات التي تضمن الوقوف أمام الماكينة الإعلامية الإيرانية وأدواتها التي تخوض حربا مفتوحة ضد دول المنطقة.
و أشار معاليه إلى ضرورة استمرار العمل و تكثيف الجهود و تعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنت ميلشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها للمبادرات الدولية كافة لإحلال السلم في اليمن.
ونوه معاليه إلى ضرورة تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات و دعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية، وذلك عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية، والتي تصب في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.
كان " اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن " قد ناقش سبل تطوير خطط إعلامية لدول التحالف لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة ودعم الحكومة اليمنية الشرعية إعلاميا لمواجهة الآلة الإعلامية للحوثيين وإيران في المنطقة والعالم وآليات تفعيل الخطاب الإعلامي المشترك لدول التحالف، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بمراكز البحث والدراسات والاستفادة المشتركة من الدراسات المتعلقة بمواجهة التطرف والإرهاب، والتصدي للخطر الإيراني.
ضم وفد الدولة المشارك في الإجتماع سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية و معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية وسعادة منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام و سعادة محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات وسعادة ابراهيم العابد المستشار في المجلس الوطني للإعلام.