برق الإمارات | متابعات
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، عن إعداد منهج تربوي تعليمي يستهدف الطلبة من مرحلة الحضانة وحتى الجامعة يرتكز على 3 أقسام، هي «القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية»، ومن بعد هذه الركائز يأتي تعليم الطلبة باقي العلوم، وبيّن سموه أنه في حال طبق ذلك الأمر فإن الطلبة لن يعودوا بحاجة لسنة تحضيرية عند دخولهم الجامعة. وأبدى سموه أسفه لعدم إيلاء اللغة العربية أهمية في المدارس، وتحدث سموه عن اللغة العربية والإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
وقال سموه في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»: «إنه يعمل خطة تطويرية للتعليم تبدأ منذ مرحلة الحضانة وتستمر مروراً برياض الأطفال ومن ثم طلبة المدارس».
وأشار سموه إلى أنه تطرق لهذه الخطة ضمن منتدى الاتصال الحكومي، واعداً بالعودة للبدء من مرحلة الطفولة المبكرة، ووفّى سموه بوعده، حيث تمت المباشرة بتطبيق خطة سموه في الحضانات، مشدداً على أن التربية يجب أن تسبق التعليم وعلى أولياء الأمور تربية أبنائهم لأن العلم الخالي لا يفيد، وبين سموه أن المعلومات متاحة بفضل التطور العلمي، ولكن التربية هي التي يجب أن تستأثر بالاهتمام. وأضاف سموه: «نريد أن نضع الموازين في مكانها الصحيح»، مؤكداً أهمية إعطاء اللغة العربية حقها، وهذا ما بدأ العمل به في الحضانات الحكومية بدءاً من التحية بتحية الإسلام، «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»، بحيث يفتح الطفل عيونه على لغته الأم.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن المدارس النموذجية في الشارقة وصلت إلى مرحلة من الإنجاز وجاءت وزارة التربية والتعليم وأخذتها، ومع مرور الزمن تغيرت الأمور، فإحدى هذه المدارس كانت إلى فترة زمنية قصيرة تخرج طلبة مبدعين، ومؤخراً سمعنا عن حدوث حريق ومشاجرة بالسيوف في المدرسة، فبعد أن كانت نموذجاً أصبحت الأسوأ». وتساءل سموه ما الذي أوصلها إلى هذه المرحلة ؟ ما الذي حدث ؟ معتبراً الأبناء أمانة، وهم مستقبل الدولة الذي ينبغي أن نوليه الأهمية.
وأكد سموه أن إعجاز القرآن الكريم في لغته، وأن على من يقرأ آياته أن يتدبر، لا أن يقرأ مجرد قراءة.
وتطرق سموه للحديث عن كتابه الجديد، «الطيب في التشبيب»، وهو عبارة عن مجموعة قصائد للشيخ سلطان بن صقر القاسمي، حاكم الشارقة الأسبق، أراد سموه من خلالها إبراز محاسن اللغة والفرائد لدى الشيخ سلطان بن صقر في اللغة إكراماً له.