أعلن مركز النقل المتكامل وشركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة"، اليوم، تقدم سير العمل في مشروع امتداد شارع الشيخ زايد بن سلطان بجزيرة أم لفينة وجزيرة الريم، بتكلفة إجمالية مليار و131 مليون درهم.
وأكد الطرفان، أن العمل جارٍ في المشروع بعقديه الأول والثاني؛ وفقاً للخطة الموضوعة للتنفيذ، وحسب المدة الزمنية المقررة للتسليم، فيما بلغ متوسط نسبة الإنجاز في المشروع نحو 60%، بواقع 57% للعقد الأول من المشروع، والعقد الثاني نحو 62%، إذ ينفذ المشروع على جزأين في آن واحد، ومن المقرر إنجاز كافة أعمال المشروع وتسليمه في الربع الثالث من العام 2020.
ولفت مركز النقل المتكامل، في تصريحات صحفية، اليوم، أن مشروع "أم لفينة" يعتبر من المشروعات الاستراتيجية للنقل البري الحيوية التي ينفذها المركز وشركة مساندة، والتي تسهم في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، وتعزز جودة البنية التحتية وتدعم التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي بالتحديد.
وأوضح أن المشروع سوف يعزز الربط بين جزيرة أبوظبي من جهة وجزيرتي الريم وأم لفينة من جهة أخرى، كما يسهم في تدعيم انسيابية الحركة المرورية ورفع مستوى أمن وسلامة مستخدمي الطرق، ملبياً متطلبات النمو والانتشار السكاني في الإمارة، كما أنه يدعم التنمية السياحية والعمرانية فيها، خاصة أن الطريق الجديد والجسور المبنية عليه سيصبح بإضافاته التجميلية مكاناً جاذباً ومعلماً سياحياً بارزاً على مستوى الإمارة.
وأشار إلى أن طريق أم لفينة يخدم الأحجام المرورية الحالية والمستقبلية ما بين المشاريع التطويرية مثل جزيرة الريم، وجزيرة الماريا، وجزيرة أم لفينة، وشارع الشيخ زايد بن سلطان، وبذلك تصل الطاقة الاستيعابية القصوى للطريق إلى ما يقرب من 6600 رحلة في الساعة بكل اتجاه، كما سيقلل الضغط على شبكة الطرق الحالية، خاصة على شارع الشيخ زايد بن سلطان بتوفير بديل للحركة المرورية من وإلى جزيرة الريم والماريا وجزيرة أم لفينة مستقبلاً.
في السياق ذاته، أوضحت شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة"، أن مشروع أم لفينة بعقديه الأول والثاني يتمثل في إنشاء طريق بطول 11 كيلومتراً يربط جزيرة الريم بجزيرة أم لفينة ومن ثم يمتد ليربط الجزيرتين مع شارع الشيخ زايد بن سلطان بأبوظبي عند التقاطع مع شارع الظفير /شارع رقم 31/، ويتضمن تنفيذ 5 جسور خرسانية وجسرين مائيين بطول إجمالي يبلغ نحو 6.3 كيلومتر فوق الماء، وأعمال طرق بطول 4.7 كيلومتر.
وذكرت "مساندة"، أن العقد الأول من المشروع يشمل إنشاء طريق بطول 6 كيلومترات، بدءاً من جزيرة الريم مروراً بجزيرتي أم لفينة الشمالية والجنوبية، كما يتضمن تنفيذ نحو 3 جسور فوق القنوات المائية للحفاظ على الحركة الملاحية، إلى جانب تنفيذ عدة تقاطعات تسهل الحركة بكل الاتجاهات.
كما تشمل أعمال العقد الثاني بناء 4 جسور تتمثل في جسرين خرسانيين، وجسرين مائيين لعبور القنوات المائية، وتقاطع رئيسي لتسهيل الحركة بكل الاتجاهات مع شارع الشيخ زايد بن سلطان، على أن يتألف الطريق من 3 مسارات في كل اتجاه، مع قابلية توسعته مستقبلاً إلى 6 مسارات في كل اتجاه من أجل تلبية متطلبات النمو والانتشار السكاني في جزيرة الريم وما حولها.
وأشارت شركة مساندة إلى أن مشروع أم لفينة يتضمن أيضاً إنشاء شبكة كهرباء لإنارة الطريق وشبكة تصريف مياه الأمطار وشبكة اتصالات، إلى جانب إنشاء مسارات مخصصة لحركة المشاة وركوب الدراجات الهوائية، ومرافق خدمية وأماكن لتأجير الدراجات الهوائية وغيرها من الخدمات والإضافات التجميلية ليصبح المشروع متكاملا بخدماته ومرافقه، لافتة إلى أنه سيتم استخدام بلاطات خرسانية على شكل أقواس للحفاظ على البيئة وضمان سريان المياه وتقليل التأثير على أشجار القرم وتعزيز انسيابية الحركة الملاحية في المنطقة.
وأكدت الشركة حرصها على مراعاة شروط الاستدامة البيئية خلال مراحل التخطيط والتصميم للمشروع، وذلك من خلال حماية البيئة والحفاظ على جمالية الطبيعة في المنطقة التي تحتوي على أشجار القرم والمانغروف والنباتات الطبيعية بما يوّفق بين المتطلبات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية ويحقق التنمية المستدامة.
ووفقاً لوكالة أنباء الإمارات، فإنه يأتي تنفيذ المشروع في إطار حرص الطرفان على تجسيد رؤية القيادة الحكيمة نحو توفير بنية تحتية عالية الجودة تلبي حاجات الفرد والمجتمع، متماشياً مع أفضل المعايير العالمية، إلى جانب إرساء البنى التحتية التي تدعم الاقتصاد المحلي، وتسهم في توطيد أركان التنمية المستدامة، وإسعاد المجتمع ورفاهيته.