حادث مأساوي شهدته العاصمة البريطانية، حين قُتل طالب خليجي من سلطنة عمان في لندن، إثر طعنة نافذة وجهها له مجهولون بآلة حادة، أودت بحياته، حيث فوجئت أسرته المقيمة في مسقط بإصدار السفارة العُمانية في العاصمة، بياناً رسمياً، كشفت به تفاصيل الواقعة التي حديث يوم الجمعة الماضي.
وترجع تفاصيل الواقعة، حين هاجم مجهولون الطالب العماني محمد العريمي خارج متجر "هارودز" بوسط لندن، للاستيلاء منه على ساعة ثمينة ركان يرتديها بمعصمه، ثم قتلوه طعناً بالسكين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبحسب صحيفة البيان الإمارتية، فإن التحريات الأولية أثبت أن المجهولين قاطعون للطريق كانوا ملثمين، طمعاً بساعته، إلا أنه رفض وحاول مقاومتهم، وفي أثناء الشجار معهم وجهوا له طعنة نافذة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في المكان الذي هاجموه فيه.
ووفقاً لـ"الإمارات اليوم"، أصدرت أسرة الطالب العماني، بياناً تفصيلياً استنكرت به تناول وسائل إعلام لملابسات مقتل الابن، وعقبت: "كان يوم الجمعة الموافق السادس من ديسمبر، يوماً لن تنساه أسرتنا ما حيينا، فأثناء انشغالنا بحياتنا اليومية هنا في مسقط، لم يكن لدينا أدنى فكرة عن الأحداث المأساوية وغير المتوقعة التي تعيشها لندن والتي غيرت مسار حياة أسرتنا دون رجعة، وكسرت قلوبنا إلى الأبد".
وتابعت أسرة الطالب القتيل: "فعندما كان محمد العريمي، طالب السياسة والاقتصاد في جامعة كينجز كوليدج، يتمشى كعادته في نايتسبريدج، أقدم رجال مسلحون على طعنه بشكل أرعن مما تسبب بوفاته"، منوهة أن الدوافع وراء هذا الهجوم المروع غير معروفة والتقارير المتعددة التي نشرت في بعض الصحف قد زادت من شعورنا بالحزن والأسى. وإلى أن تتكشف ظروف وتفاصيل هذه الجريمة البشعة، فإننا كعائلة نطلب وبكل احترام ألا يتم نشر أي مواد عن الحادثة في هذا الوقت العصيب احتراماً للفقيد ولحزننا عليه.
وأنهت بيانها: "أننا واثقون تماماً بتحقيقات شرطة لندن وقدرتها على تبيان الحقيقة بسرعة وبكل نزاهة".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل حول مقتل طالب من سلطنة عمان في لندن.
وأشارت إلى أن العريمي، 26 عاماً، كان عائداً إلى منزله في نايتسبريدج بلندن، عندما باغته ملثمون وطالبوه بتسليم ساعته الفاخرة، التي يعتقد أنها "رولكس".
ونقلت عن صديقه قوله: "إن الهجوم وقع أمام محال هارودز الشهيرة، وإن العريمي حاول الدفاع عن نفسه في وجه العصابة، إلا أنهم تغلبوا عليه"، ما أدى في النهاية إلى مقتله.
وأوضح أن الهجوم وقع أمام محال هارودز الشهيرة، وإن الطالب حاول الدفاع عن نفسه في وجه العصابة، إلا أنهم تغلبوا عليه، ما أدى في النهاية إلى مقتله.
وتابع "حاول صديقه (بحريني) المساعدة وتعرض هو أيضا للطعن، لكنه نجا، ويتواجد الآن بالمستشفى، بينما توفي محمد للأسف.. من المروع حقا أن تحدث هذه الجريمة في وسط لندن".
وأوضحت الصحيفة أن العريمي "عثر عليه فاقد االوعي، بجرح في ظهره، وتوفي في مسرح الجريمة على طريق برومبتون"، فيما قالت الشرطة البريطانية، إنها لا تزال تحقق في الحادث.