برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، اليوم، أن دولة الإمارات تعتبر من المسارات الهامة لهجرة الطيور وتكاثرها حيث يبلغ عدد أنواع الطيور التي جرى رصدها في الدولة حوالي 443 نوعاً، منها حوالي 240 مستوطناً و135 نوعاً جرى تسجيل تواجدها مرات قليلة.
وأضاف "الزيودي"، على هامش الاحتفالية التي نظمتها هيئة البيئة بأبوظبي، اليوم، بمناسبة مرور 10 سنوات من الشراكة بين معاهدة الأنواع المهاجرة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المحافظة على الأنواع المهاجرة، أنه بالإضافة إلى وجود 3000 نوع من أبقار البحر في الإمارات والتي تعتبر ثاني دولة بعد استراليا تحتضن أكبر عدد من الأنواع، مما يجعل من إمارة أبوظبي موقعاً مهماً للحفاظ على أبقار البحر.
ولفت وزير البيئة، إلى أنه نظراً لموقع الإمارات الجغرافي الممتاز، فهي تمثل ملجأً لمئات الأنواع من الطيور المهاجرة والأنواع البرية والبحرية، التي تفد إلى الدولة سنوياً، مستفيدة في ذلك من دفء المناخ وتوفر الغذاء على طول مسار الهجرة أو في أماكن الراحة والتكاثر، إذ تضم دولة الإمارات مجموعة هامة من الجزر والمناطق المحمية والتي تمثل موائل هامة للطيور المهاجرة، تشتمل على ثماني محميات تمّ تسجيلها ضمن القائمة الدولية للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية التابعة لاتفاقية (رامسار).
وأوضح أنه جرى إنشاء هذه المحميات في إطار تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الطيور المهاجرة وتوفير أقصى درجات الحماية في سبيل المحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة وتعزيز الاستدامة البيئية بما ينسجم مع أهداف الخطة الاستراتيجية العالمية للطيور المهاجرة 2015-2023، وتحقيقاً لرؤية الإمارات 2021.
وواصل "الزيودي"، أنه الدولة انضمت لعدة اتفاقيات وذلك استكمالاً لجهود الدولة للحفاظ على الحياة الفطرية، منها اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (السايتس) واتفاقية التنوع البيولوجي، ثم تلا ذلك التوقيع على نحو 4 مذكرات تفاهم للأنواع المهاجرة وهي: مذكرة التفاهم في شأن السلاحف البحرية، ومذكرة التفاهم في شأن أبقار البحر (الأطوم)، ومذكرة التفاهم في شأن الطيور الجارحة ومذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على أسماك القرش، كما انضمت الدولة مؤخرا إلى اتفاقية الأنواع المهاجرة إدراكاً منها بحجم التهديدات التي تتعرض لها تلك الأنواع المهاجرة التي تشكل الدولة نطاقاً جغرافياً لانتشارها.
يشار إلى أنه يأتي ذلك الاحتفال في ذكرى إنشاء مكتب سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي، الذي تستضيفه هيئة البيئة بالنيابة عن حكومة إمارة أبوظبي منذ أكتوبر 2009، ويعمل كمركز إقليمي وحيد للمعاهدة خارج مقرها الرئيسي في بون بألمانيا.
ويدير مكتب المعاهدة في أبوظبي مكتبين للسكرتارية، لتنسيق عملية تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن إدارة أبقار البحر والمحافظة عليها، ومذكرة تفاهم بشأن المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا وآسيا.
ومنذ إنشائه قاد المكتب بنجاح عدداً من المبادرات لحماية أبقار البحر والطيور المهاجرة من الطيور الجارحة وغيرها من الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض، حيث يتضمن نطاق عمل المكتب تطوير أدوات علمية محددة لدراسة الحيوانات المهددة بالانقراض بشكل أفضل، ودعم المبادرات الوطنية في الدول النامية، وتيسير اعتماد سياسات استراتيجية لحماية الأنواع في المنتديات الدولية رفيعة المستوى.
