أطلقت حكومة أوزبكستان، مبادرة المسرّعات الحكومية، المستلهمة من تجربة الإمارات الناجحة، في تطوير نموذج المسرعات الحكومية، الأول من نوعه عالمياً، الهادف لإيجاد حلول فعالة وسريعة لتحديات القطاعات الحيوية، وذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية في مجال التحديث الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان.
وتعاونت حكومة الإمارات، مع نظيرتها الأوزباكستانية، على وضع قائمة بالتحديات، التي يمكن إدراجها في منظومة عمل المسرعات الحكومية، في أوزبكستان؛ لإيجاد حلول فعالة لها، واستحداث خطة عمل، لإطلاق الدفعة الأولى من المسرعات خلال الفترة المقبلة، في مجموعة من التحديات، والبدء في العمل على حلها ضمن تحدي الـ 100 يوم.
وزار وفد من حكومة أوزبكستان، إلى مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ضم مدير وأعضاء إدارة المسرعات الحكومية الأوزبكية، بهدف التعرف على آلية تصميم وتنفيذ مسرعات حكومية متخصصة، في قطاعات خدمية وتنموية متنوعة، وإجراء تمرين محاكاة للواقع في تجربة رحلة تحدي الـ 100 يوم، ضمن 3 مراحل هي التصميم، والتسريع، واستدامة النتائج.
وقالت هدى الهاشمي، مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار، في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: "إن أهمية تأسيس المسرعات الحكومية في أوزبكستان ودورها الحيوي في إنجاح العمل الحكومي وتسريع وتيرة الإنجاز وإيجاد حلول للتحديات ذات الأولوية بما يدعم الجهود لتحقيق الخطط الاستراتيجية".
وأضافت الهاشمي: "تجربة حكومة دولة الإمارات، في مجال المسرعات الحكومية، أصبحت نموذجاً عالمياً، نتشاركه مع الدول الشقيقة والصديقة؛ لإيجاد حلول سريعة وفعالة للتحديات الحالية والمستقبلية، بما يضمن الارتقاء بمستوى الخدمات وإرساء نموذج عالمي يحتذى في العمل الحكومي".
يذكر أن الفرق المشتركة، بحثت مبادئ عمل المسرعات الحكومية، وسبل تحويل التحديات إلى فرص، من خلال تضافر الجهود، والعمل بروح الفريق، وآليات تمكين الموظفين وتعزيز قدراتهم في مجال تجاوز التحديات، ضمن فترة زمنية محددة؛ لاتخاذ القرارات المناسبة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف ذات الأثر الملموس، خلال فترة التحدي، ما يسهم في الارتقاء بمستويات الأداء والخدمات الحكومية.
ونقل فريق المسرعات الحكومية، مجموعة من الخبرات، للوفد الأوزبكي، تتعلق بأفضل الممارسات المطبقة، في مجال المسرعات الحكومية؛ للاستفادة منها في دعم الفريق الأوزبكي، وإطلاق مبادرات حكومية نوعية ومبتكرة، لتسريع وتيرة العمل الحكومي وتحقيق نتائج إيجابية.
وتتضمن الشراكة الاستراتيجية، بين دولة الإمارات وجمهورية أوزباكستان، 120 مبادرة في مجالات التحديث والتطوير الحكومي، تشمل 20 محوراً، وتغطي مجالات المسرعات الحكومية، الجودة، الخدمات الحكومية، التطبيقات الذكية والاستراتيجية والخطط الوطنية، والأداء الحكومي، والابتكار الحكومي، وبرامج القيادات وبناء القدرات، والبرمجة، ومستقبل التعليم والاقتصاد، والتنافسية العالمية وسهولة ممارسة الأعمال والخدمة المدنية.