يعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، الثلاثاء المقبل، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل النسخة السادسة من ماراثون زايد الخيري لعام 2019، والذي تستضيفه مدينة السويس يوم الجمعة المقبل.
يحضر فعاليات المؤتمر الصحفي - الذي يقام بفندق "جي دبليو ماريوت" بالقاهرة الجديدة، في الخامسة مساء، الفريق الركن "م" محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة العليا للماراثون، وسعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، والدكتور حاتم أبوالقاسم عميد معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة.
وكانت وزارة الشباب والرياضة المصرية قد أعلنت عن تخصيص دخل النسخة السادسة من الماراثون، لصالح المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة والذي يأتي في إطار حرص الوزارة، على المساهمة في تخفيف الآثار التي خلفها العمل الإرهابي الغاشم، الذي نتج عنه تلفيات وأضرار بأحد أهم الصروح الطبية العملاقة بمصر، وتأكيداً من وزارة الشباب والرياضة على الدور المجتمعي للرياضة، كما تستهدف الوزارة مشاركة نحو 20 ألف شاب وفتاة من جميع المحافظات في الماراثون، الذي تصل قيمة جوائزه إلى 2 مليون جنيه.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، أن مصر والإمارات بلدان عريقان، مشيرا إلى أن الماراثون حدث إنساني بحت، تتواصل رسالته مع الأعمال الخيرية، وأوضح أن الحدث يأتي كل عام برسالة جديدة وأهداف أكثر عمقاً مما يؤكد على نجاحه وتأثيره في الشعبين الكبيرين.
وكان مسؤولو محافظة السويس ومديرو الأحياء قد انتهوا من تجهيز المسار المخصص للسباق، وتجميل الأماكن المخصصة لاستقبال ضيوف الماراثون، حيث ينتظر أن يشهد الماراثون مشاركة آلاف المتسابقين من الجنسين، للفوز بجوائز مليوني جنيه، خصص منها 500 ألف لأصحاب الهمم، حيث يتنافس المشاركون في فئتين هما المحترفون والهواة لمسافة 8 كم، فيما تقام منافسات أصحاب الهمم، لمسافة 2 كم فقط "عجل فقط".
وشددت اللجنة المنظمة على المتسابقين بضرورة الالتزام بالمسار الخاص بالسباق ليتم احتساب النتيجة، مع عدم التأخر عن موعد انطلاق ضربة البداية، والتأكيد كذلك على اتباع اللوحات الإرشادية والمتطوعين على طول مسار السباق، للوصول إلى خط النهاية.
ويأتي الماراثون انطلاقاً من النهج الذي وضع قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لإسهاماته ودوره في ترسيخ الرسالة الإنسانية، وتجسيد الأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين وإشاعة مبدأ السلام بين الشعوب.
وأقيمت النسخ الخمس من الماراثون الذي انطلق عام 2014، ما بين القاهرة التي استقبلت 3 نسخ، فيما نظمت الأقصر والإسماعيلية نسختي 2017 و2018 على التوالي.
من ناحية أخرى حددت وزارة الشباب والرياضة المصرية 7 منافذ لتوزيع الحقائب الرياضية المخصصة للمشاركة في الماراثون، وذلك في 4 محافظات، هي الصالة المغطاة باستاد السويس، و4 منافذ بالقاهرة في مبنى وزارة الشباب والرياضة، ومنفذ المركز الأولمبي بالمعادي، ومركز التعليم المدني بالجزيرة ومركز التنمية الرياضي بشيراتون بالقاهرة، ونادي النادي التابع لوزارة الشباب والرياضة بمدينة السادس من أكتوبر، ومديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية.
وبدأت إجراءات تسليم الحقائب من الأمس وحتى يوم الخميس المقبل، رغم الاتجاه لغلق باب التسجيل للمشاركة في الماراثون خلال الساعات المقبلة، لحصر أعداد المشاركين.
وأكد سعادة جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، أن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سموه غير المحدود لمحطات ماراثون زايد الخيري في أبوظبي ونيويورك والقاهرة كان له الأثر البارز في تعزيز مبادرات الإمارات الإنسانية، وتحقيق الإسهامات الفاعلة لمساعدة الآخرين، وتخفيف المعاناة عن المتضررين.
وقال إن الوصول بالماراثون للنسخة السادسة يحمل رسالة مهمة للعالم أجمع، وأكد على دور ورسالة الإمارات الساعية لتحقيق السلام والتعايش وتقديم المساعدة والعون للآخرين في مختلف أنحاء العالم.
وأشار السويدي إلى أن مبادرات العطاء للقيادة الرشيدة وحرصها الكبير على مد يد العون وتقديم المساعدة، أسهمت بجعل دولتنا في طليعة دول العالم ذات الحضور الفاعل في ساحات العمل والمبادرات الإنسانية، وعززت أوجه التواصل والتلاقي مع مختلف الشعوب، واستمدّت روحها من مبدأ التسامح بين كافة الطوائف والأديان، وقال : ماراثون زايد الخيري نشر البهجة والبسمة وأسس قاعدة قوية تحمل اسم وبصمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحقيق الأهداف السامية والنبيلة في العديد من المحطات المهمة، وهكذا حرصت القيادة الرشيدة على استمرارية تلك المبادرات الإنسانية، التي امتدت لتشمل كافة أبناء الوطن.
وأكد أن النموذج الفريد الذي يقدمه الماراثون سنوياً في 3 مدن مختلفة هي أبوظبي، والقاهرة، ونيويورك مع اختلاف عادات وتقاليد وثقافة كل منها، يعد مؤشراً واضحاً على رقي أهدافه، وسعيه لبناء صورة حضارية تحمل مفاهيم الإخاء والمحبة للجميع، الأمر الذي استحوذ على اهتمام مختلف الجهات والمؤسسات الخيرية والإنسانية وغيرها، وجعلها هدفاً للتنافس من أجل المساهمة في إنجاح هذا الحدث الخيري، وتقديم المبادرات التي تشترك في نفس الهدف النبيل.
وقال السويدي إن الماراثون رسالة عطاء ومحبة، تؤكد أن الرياضة ليست للممارسة فقط ولكن لها معان وقيم أخرى وأهداف سامية، شملت مشاركة أصحاب الهمم، وخصّهم بنصيبٍ كبير من الجوائز، تقديراً لهم من قيادتنا الرشيدة بدورهم وتفانيهم وحرصهم على مشاركة إخوانهم في بناء هذا الوطن.