بطلنا العالمي في الجوجيتسو عمر الفضلي:
- الإصابة أهم تحدي واجهته وصنعت المستحيل للتغلب عليه في 3 أسابيع.
- البرازيلي مارسيلو جارسيا مثلي الأعلى على البساط وخارجه.
- هذه قصة أصعب مباراة لي في 2019 أمام بطل فرنسا .
نجح بطلنا العالمي عمر الفضلي لاعب منتخب الإمارات للجوجيتسو في تحطيم رقمه القياسي العالمي الذي حققه العام الماضي بالجمع بين ذهبية العالم للشباب والكبار في عام واحد، حيث كرر الإنجاز نفسه هذا العام من خلال حصد ميداليتين ذهبيتين في فئتي الشباب والكبار ببطولة العالم التي أقيمت في أبوظبي نوفمبر الماضي، وبذلك أصبح اللاعب الوحيد في العالم برياضة الجوجيتسو الذي يحقق هذا الإنجاز الكبير، وفقا لتقارير الاتحاد الدولي للجوجيتسو.
ومع نهاية عام 2019 الذي كان حافلا بالإنجازات للاعبنا الواعد حرصت وكالة أنباء الإمارات" وام" على إجراء مقابلة معه للحديث عن مسيرته مع اللعبة، وأبرز إنجازاته في العام، وتطلعاته في عام 2020 وما بعدها، خصوصا بعد أن أصبح موضع اهتمام كل الصحف والمواقع والمحطات الأجنبية المعنية بالرياضات القتالية.
في البداية يقول عمر الفضلي - 19 عاما - إن عام 2019 كان مميزا بالنسبة له على المستوى الشخصي، وأهم إنجاز حققه فيه هو تحطيم رقمه القياسي العالمي الذي سجله في العام الماضي بتكراره في العام الجاري، وهو الجمع بين ذهبيتي بطولة العالم للشباب والكبار الشهر الماضي، بالإضافة إلى تحقيق الميدالية الذهبية في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في الحزام الأزرق العام الماضي.
وعن أهم تحدي واجهه في عام 2019 وكيف تغلب عليه.. قال الفضلي: "الإصابة التي تعرضت لها في شهر يناير الماضي بكسر في ذراعي، كانت أهم تحد واجهته لأنني كنت مطالب بالاستمرار في التدريبات والعودة السريعة للمشاركة في البطولات بعد أقل من شهر، كنت أعتبر ذلك مستحيلا ولكني بالإرادة وتنفيذ تعليمات مدربي الذي يمتلك خبرة كبيرة في العلاج الطبيعي عدت بعد 3 أسابيع من الكسر، وتدربت بقوة ثم شاركت في البطولات وفزت فيها بالذهب، وبالتالي فإن التحدي الأكبر بالنسبة لي كان خارج البساط، وتغلبت عليه فهزمت ما كنت أعتبره مستحيلا".
أما التحدي الثاني في البساط .. أضاف :"فقد كان يتعلق بتحقيق الفوز على أبطال الحزام الأسود الكبار في بطولة العالم بأبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 24 نوفمبر الماضي، علما بأنني حزام بنفسجي وفارق الخبرات بيني وبينهم لا يقل عن 10 سنوات، وبالفعل نجحت في التغلب على هذا التحدي وفزت عليهم جميعا وحصلت على الذهب برغم أنني كنت أصغر لاعب في البطولة بهذه الفئة".
وعن الأشياء التي ستبقى في ذاكرته من عام 2019 .. ذكر: "سيبقى في ذاكرتي الرقم القياسي العالمي الذي حققته، وتحدي المستحيل بالعودة السريعة من الإصابة، والإنجازات الأخرى المتعددة التي حصلت عليها والتي تزيد عن 8 ميداليات ذهبية في مختلف البطولات المحلية والدولية والعالمية، كما أنني نضجت في أسلوب التفكير".
وعندما سألنا عمر الفضلي ماذا أعطتك رياضة الجوجيتسو بعد أن وصلت لهذا المستوى وتلك الإنجازات .. قال: " رياضة الجوجيتسو غيرت حياتي، هي ليست رياضة، إنها أسلوب حياة، أنا أتدرب يوميا من 5 إلى 6 ساعات، ولو تغيبت عن التدريب أشعر أن شيئا ما خطأ، تعلمت منها الانضباط والثقة بالنفس، ومنحتني الشهرة والفرصة لخدمة وطني وتمثيله في المحافل الدولية، والشعور بالمجد عندما أصعد منصات التتويج في المحافل الآسيوية والعالمية".
وعن أبرز الأسباب وراء تلك الإنجازات المهمة التي حققها عمر الفضلي .. أوضح : " رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرياضة الجوجيتسو إضافة إلى دعم اتحاد الإمارات للجوجيتسو برئاسة سعادة عبدالمنعم الهاشمي حيث يوفر لي أفضل بيئة تدريب وتنافس في العالم وأنا أعتبره والدي قبل أن يكون رئيسا للاتحاد الذي أنتمي إليه، ورغبتي في تحقيق الإنجازات لأنني لا أعترف بالمستحيل، كما أنني لن أنسى مساندة شركة بالمز الرياضية الداعم والراعي لي وكل هذه المعطيات حولت أحلامي إلى واقع".
وعن مثله الأعلى في رياضة الجوجيتسو الذي يتعلم منه ويحرص على متابعة نزالاته منذ فترة طويلة .. قال: " اللاعب البرازيلي مارسيلو جارسيا بطل العالم وأميركا اللاتينية هو مثلي الأعلى، أحرص على متابعة نزالاته بشكل دائم، وأحب طريقته في التخلص من الاخضاع بسهولة، وذكاءه في التعامل مع كل طرق اللعب، كما أن شخصيته القوية في الانتصار على كل التحديات التي واجهته في حياته كانت محل احترامي، لأنني قرأت سيرته الذاتية وتابعت الكثير من نزالاته".
وعن أصعب نزال خاضه في عام 2019 وأمام من .. قال الفضلي : " كانت نزالات صعبة كثيرة في هذا العام، لأن 2019 أصعب عام في حياتي وأحسن عام في حياتي، لكني أتذكر مباراة نصف النهائي مع بطل فرنسا في بطولة العالم للكبار الشهر الماضي، لاعب قوي جدا حزام أسود، خبراته كبيرة عني، كتان قويا للغاية، فزت عليه بنقطتين بعد معاناة كبيرة، حتى أنه كسر يدي لأعلن استسلامي في الثواني الأخيرة لكنني لم أستسلم، وأنهيت العام بشرخ في عظمة اليد كما بدأت العام بكسر، لكن هذا يهون إذا كانت رغبتي الحصول على الذهب".
وتفصيلا عن الإنجازات والميداليات التي حققها في عام 2019 .. أضاف: " في بداية العام فزت بذهبية أبوظبي جراند سلام، ثم ذهبية بطولة أوروبا في ملقا، ثم فزت بذهبيتين في كأس نائب رئيس الدولة للعام الماضي والحالي، وذهبية جراند سلام لندن، وذهبية أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في الحزام البنفسجي، وذهبية جراند سلام روسيا، وذهبية بطولة آسيا في كازاخستان، وذهبية منغوليا وذهبية ألمانيا المفتوحة تحت مظلة الاتحاد الدولي، وذهبية بطولة العين، إضافة إلى ذهبيتي تحت 21 وفوق 21 سنة في بطولة العالم بأبوظبي نوفمبر الماضي".
وعن الأمنية التي لم يحققها في عام 2019 .. قال: "أتمنى أن أكون رياضي العام في الإمارات هذا العام، كما فزت بلقب رياضي العام في سنة 2018، خاصة أنني حطمت رقمي القياسي العالمي الذي سجل باسمي".
وعن شعوره بعد تحطيم الرقم القياسي العالمي للعام الثاني على التوالي .. ذكر: "أشعر بأنني أؤدي عملي، وكلما حققت إنجازا أشعر أن المسؤولية أكبر في القادم، لأننا مطالبون بأن نكون خير نموذح للإنسان الإماراتي، وأن نترجم دعم القيادة لنا إلى إنجازات".
وعن طموحاته وأمنياته في 2020 .. قال: " طموحاتي بلا حدود دائما وهذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة التي تسعى دائما للرقم واحد، وفي 2020 سأسعى للفوز بلقب أفضل لاعب حزام بنفسجي في العالم بوزني، مثلما فزت العام الماضي بلقب أفضل لاعب في العالم حزام أزرق، أما على المدى البعيد فأنا أتمنى أن أتدرج للحزام الأسود وأكون بطلا للعالم فيه، وأن أحقق للإمارات ميدالية أولمبية حينما تعتمد اللعبة في الأولمبياد".
وعن أهم درس تعلمه من رياضة الجوجيتسو ومن مسيرته مع الإنجازات .. أشار إلى أن أهم درس هو أن البطل الحقيقي في الحياة هو الذي لا يستسلم حينما تواجهه التحديات، بل هو الشخص الذي يواجه التحديات بشجاعة مهما كانت صعبة وينتصر عليها.
وعن طقوسه الخاصة به قبل كل بطولة كبيرة أو مباراة من العيار الثقيل أمام بطل قوي .. قال: "عادة لا أتدرب في اليوم الذي يسبق البطولة، ولا أرتدي قميص الجوجيتسو، وفي يوم البطولة أبدأ يومي بارتداء زي أطلق عليه زي النصر، لأنني أتفاءل به قبل كل بطولة، وهو عبارة عن قميص من نوع خاص، وسروال من نوعية خاصة أيضا، ثم لا أخلعهما إلا عندما أستعد للذهاب إلى الصالة، وفي يوم المباريات لا أفكر في المنافسين، ولا أشغل نفسي بالصراع ولا أحمل نفسي بأي ضغوط، ولا أتحدث مع الناس كثيرا.