ألقت القيادة العامة لشرطة دبي القبض على سائق من جنسية خليجية تسبب في وفاة امرأة دهساً وفر من مكان الحادث، مستغلاً عدم رصد كاميرات المراقبة في موقع الحادث لرقم المركبة، حيث تمكن فريق العمل من ضبط السائق في غضون 12 ساعة من الحادث.
وفي التفاصيل، قال العميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن بلاغاً ورد إلى مركز القيادة والسيطرة، يفيد بوقوع حادث في منطقة جميرا الثانية، وبانتقال دورية الاختصاص والجهات ذات الصلة، تبين أن الضحية امرأه من الجنسية الآسيوية في العقد الخامس من عمرها، كانت تعبر الشارع من مكان غير مخصص لعبور المُشاة، فتعرضت للدهس، وارتطم رأسها بالرصيف لتفارق الحياة على الفور، وأن السائق هرب من موقع الحادث، ولم يُعثر في الموقع على أي آثار مادية قد تُسهل عملية البحث والتحري عن السيارة سوى قطعة من سيارة "نيسان باترول" للمتسبب.
وأضاف العميد الجلاف أنه تم نقل المُصابة إلى مستشفى راشد، حيث تبين أنها فارقت الحياة نتيجة إصابتها بإصابة بليغة، لافتاً إلى أنهم قاموا بتشكيل فريق عمل لمتابعة البلاغ، وإعداد آلية عمل وخطة بحث وتحر لجمع المعلومات اللازمة وسرعة العثور على المتسبب والمركبة المتسببة، وبتمشيط المنطقة تم العثور على تسجيل مرئي في أحد المجمعات السكنية بنفس موقع الحادث، وبمشاهدة التسجيل تبين عبور المرأة من جهة اليسار إلى اليمين مكان المطب الأرضي لتخفيف السرعة، وشوهد عبور المركبة المتسببة بسرعة عالية داخل المنطقة السكنية، ولم يقم بتخفيف السرعة مما تسبب في دهس المرأة وهروب السائق.
وتابع الجلاف أنه بمواصلة البحث والتحري تم التوصل لهوية المتسبب في الحادث وهو شاب خليجي الجنسية، وتم إلقاء القبض عليه في منزله، كما قام بإخراج المركبة من المنزل وبمعاينتها ظاهرياً شوهد بها أضرار بليغة من جهة اليمين وبروز مصد السيارة (البمبر) من مكانه جهة اليسار من قوة الضربة وعليه تم نقل المركبة إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة للمعاينة واتخاذ اللازم.
وأكد أن ظروف الحادث امتازت بالصعوبة البالغة، لعدم توفر بيانات يمكن من خلالها التوصل لصاحب المركبة المشتبه بها عدا قطعة للسيارة، إضافة إلى عدم التقاط كاميرات المراقبة لرقم السيارة وعدم وجود شاهد عيان.
ودعا العميد الجلاف أفراد الجمهور إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم الوقوف إلا في الأماكن المصرح بها، كذلك الإبلاغ الفوري في حالة وقوع أي حادث، وعدم الهروب تحسباً للمساءلة القانونية، التي تتفاقم بالهروب، كما دعا أفراد الجمهور إلى الإبلاغ عن أي حادث أو سيارة مشتبه بها، أو شخص مشتبه به.