أعلنت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري أمس عن تفاصيل النسخة السادسة التي ستنطلق بعد غد الجمعة من مدينة السويس بجمهورية مصر العربية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي موسع بالقاهرة، حضره كل من معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب المصري، وسعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية والفريق ركن(م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة، وسعادة عارف العواني أمين مجلس أبوظبي الرياضي، والدكتور طارق خيري وكيل المعهد القومي للأورام بمصر وهو المعهد الذي سيخصص ريع المارثون له.
وكشفت اللجنة أن الماراثون سينطلق في السابعة من صباح الجمعة على كورنيش السويس بمشاركة 20 الفا من مختلف فئات وطبقات الشعب المصري، يتقدمهم عدد من السياسيين والرياضيين والفنانين المصريين، حيث اعتاد الجميع على التسابق للمشاركة في هذا الحدث الكبير.
وخصصت اللجنة المنظمة مليوني جنية جوائز للفائزين توزع على نحو 400 فائز، حيث يشمل السباق للمرة الأولى فئة المحترفين الذي يقام تحت رعاية وتنظيم اتحاد ألعاب القوى المصري واللجنة الأولمبية المصرية فيما تم تخصيص 500 ألف جنية لسباقات أصحاب الهمم.
وبدا المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي وثائقي حول العلاقات الإماراتية المصرية المتميزة، ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان طيب الله ثراه، في تعزيز العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، وتأكيده في أكثر من مناسبة بأن مصر هي قلب الأمة العربية، وعمودها الفقري.
وكانت اللجنة المنظمة المصرية والتي تضم ممثلين عن وزارة الشباب المصرية، ومسؤولين من محافظة السويس قد تسلمت المسار المخصص للسباق بعد تجهيزه، وتجميل المناطق المحيطة به ،كما تسلمت المناطق المخصصة لاستقبال ضيوف الماراثون وكذلك منطقة الختام عند خط النهاية، حيث يقام حفل التكريم وتسليم الجوائز.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي في المؤتمر أن الماراثون سيكون معبرا بشكل حقيقي عن الرياضة بأسمى معانيها، بعدما بات جسرا لتواصل بين أبوظبي ونيويورك والقاهرة، بفضل مبادرات قادة دولة الإمارات الشقيقة، وجهود اللجنة المنظمة العليا ومجلس أبوظبي الرياضي .
وقال: "عوائد الماراثون ستذهب لصالح معهد الأورام وسيكون له مدلوله الكبير، وقناة أبوظبي والقنوات المصرية ستنقل صورة حضارية للعالم بشأن محبة الاسم العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعكس مدى الترابط بين القيادات السياسية في مصر والامارات".
وقال: الماراثون ليس حدثا عاديا أو مجرد سباق للفوز بجوائزه، وإنما قيمة إنسانية نبيلة تعكس ما تقدمه الإمارات من جهد للمساهمة في تعزيز الإنسان، وهو الأمر الذي تقدره القيادة السياسية والشعب المصري بمختلف طوائفه".
من جانبه قال سعادة جمعة مبارك الجنيبي أن الماراثون يمثل جولة جديدة من التواصل والخير والعطاء الذي يأتي من الإمارات إلى مصر الحبيبة، وجولة جديدة من سباق للخير والمحبة والنماء لفكرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتلك الفكرة جسد بها سموه نبل الهدف والغاية، فأضحت عملا نبيلا تتعطر به الساحات، ويتجمع حوله المئات، إنه ماراثون زايد الخيري، الذي تقام منه نسخة جديدة في أرض مصر للعام السادس على التوالي، نسخة نزهوا بها وننتظرها كل عام.
واضاف " ماراثون زايد الخيري حدث نعتز به لأنه يحمل اسم رجل الخير والعطاء الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الرجل الذي طالما حمل لمصر وأهلها كل الحب والتقدير، وبادله أهل مصر حبا بحب وتقدير بثناء. وقدرنا أن نحمل مع أهل مصر والإمارات، هدفا واحدا ، لا تفرضه مكانتنا ورسالتنا فحسب، بل يفرضه علينا دورنا على مدى التاريخ، وستبقى علاقتنا معا نموذجا يحتذى به في كل مكان وزمان. فبين مصر والإمارات تتداخل الأماكن والتواريخ والزيارات والأهداف، لتصبخ مكانا وتاريخا وهدفا واحدا لأننا معا دائما. أنقل لكم تحيات كل أهل الإمارات ومحبتهم لمصر الغالية وأهلها، هذه نسخة جديدة من ماراثون زايد، تأتي من أجل المعهد القومي للأورام آملين أن تكون عونا لهذا الصرح الطبي الكبير، وتكون بردا وسلاما وشفاء للجميع".
أما الفريق الركن "م" محمد هلال الكعبي فقد أكد أن الحدث يأتي بنسخة جديدة إلى مصر من أجل الخير، ومد يد العون لصرح طبي كبير ومهم كما تعودنا في النسخ الماضية، وماراثون زايد فكرة ولدت عملاقة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتساهم الرياضة والرياضيين في عمل الخير، والماراثون عمل مستمر ومتواصل لا يتوقف كونه يحمل اسم زايد الرجل الذي أحب مصر وأحبته مصر.
وقال ان الإمارات ومصر تحملان راية الخير والمحبة للعالم ، وهو ما يفرضه تاريخ الدولتين والعلاقات النموذجية بينهما ولذا يبقى الماراثون حدثا بارزا يساهم في تطور وتواصل العلاقات ، ونحن نعتز كثيرا بمحطة الماراثون في مصر، ونشعر دائما ونحن في مصر أننا في وطننا الثاني، وتمنى ان ندشن نسخا عديدة من الحدث الذي يحقق نجاحات كبيرة من عام لآخر بدليل ما تشهده ارقام المشاركة من تزايد وما يلاقيه الماراثون من تفاعل في الشارع المصري".
وأكد الكعبي أن الماراثون سيظل علامة محفورة في تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية، لأنه ليس هناك أجمل من رسم البسمة على الوجوه، وتخفيف الكرب عن المكروبين وهو الهدف الأسمى الذي نشأ من أجله الماراثون، مشيرا الى محاولات التطوير واستحداث ما يزيد الماراثون توهجا دائما لا ينقطع.