انطلقت أمس الجمعة منافسات النسخة الـ 24 من بطولة لاليجا بروميسيز العالمية لكرة القدم /تحت 12 سنة/ التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين وسط مشاركة 16 فريقا عالميا وذلك بتنظيم من مجلس أبوظبي الرياضي ورابطة الدوري الإسباني "لاليجا".
تشهد البطولة مشاركة 3 فرق محلية هي العين المستضيف، والجزيرة وبني ياس بالإضافة إلى 13 فريقا عالميا هي برشلونة و أتليتكو مدريد، واسبانيول، وريال مدريد، وريال بيتيس، وإشبيلية، وفالنسيا، وفياريال / إسبانيا /، ويوفنتوس و إنتر ميلان /إيطاليا/ وبروسيا دورتموند /ألمانيا/، وباريس سان جيرمان /فرنسا/ وبنفيكا /البرتغال/.
وأفتتحت البطولة بالسلام الوطني لدولة الإمارات ثم دخول الفرق في طابور عرض أنيق ومن ثم ألقى طلال الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع تطوير الرياضة في مجلس أبوظبي الرياضي كلمة رحب فيها بالحضور والفرق المشاركة.
وقال الهاشمي : "نفخر بتنظيم البطولة التي تضم أبرز و أهم الفرق العالمية وانعكاسها الكبير على تطوير قاعدة فرق المراحل العمرية في أندية أبوظبي بما يخدم مصلحة الكرة الإماراتية .. و نؤكد لكم أن الحدث امتداد لخطط مجلس أبوظبي الرياضي ومحاوره التطويرية في مختلف الرياضات والفعاليات دعما للتنمية الرياضية الشاملة، والسعي الدائم للتواجد في مصاف الفرق العالمية ودوره المتواصل في تقديم التجارب الاحترافية والنماذج الكروية العالمية المتقدمة".
وأضاف الهاشمي: "نتمنى لجميع الفرق التوفيق و النجاح في مشاركتها في الحدث الذي يمثل فرصة حقيقية لانطلاقة المواهب ونجوم مستقبل الكرة في العالم ونتقدم بالشكر والتقدير لقناة أبوظبي الرياضية الناقل الحصري لمنافسات البطولة وقناة العين و وسائل الإعلام كافة و الشكر موصول لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم لتعاونها الكبير في استقطاب البطولة وتنظيمها في العين بحضور نخبة من كبار المدربين ونجوم العالم ونشيد أيضا بالجهود المخلصة لاستاد هزاع بن زايد والفريق التنظيمي للبطولة".
على صعيد متصل استضاف استاد هزاع بن زايد في العين ورشة عمل "الحكام" التي أقيمت على هامش البطولة و التي افتتحها الحكم الدولي سيزار بارينيشيا بالترحيب بالضيف .. وأكد أهمية عقد مثل هذه الورش للاستفادة من التجارب العملية للحكام في أهم دوريات كرة القدم في العالم.
ناقشت ورشة العمل العديد من المحاور الهامة المتعلقة بتحكيم مباريات كرة القدم من بينها القوانين الجديدة والتعريف بها والضغوطات التي قد تواجه الحكام خلال إدارتهم للمباريات الكبيرة.
و تم استعرض العديد من المواقف التي واجهته خلال مسيرته المهنية الطويلة وقدم العديد من النصائح للمشاركين خصوصا في حالات الاعتراض والإلتحامات القوية وسرد مواقف تتعلق بمحاولات اللاعبين خداع حكام المباراة.
و شدد الحكم خلال الورشة على أنه لا حاجة لحكام كرة القدم لأن يكونوا على دراية بلغة الفريقين معللا ذلك بأن لكرة القدم لغة خاصة مفهومة ويجب على الحكم التركيز في الحالات التحكيمية أكثر مما قد يقال أو يسمعه خلال المباراة و شدد على أهمية ألا تتأثر قرارات الحكام بشهرة لاعب كرة القدم.
و قدم الحكم النصح للمشاركين في الورشة بالابتعاد عن المشاركة و التعليق فيما يتعلق بكرة القدم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لأن ذلك قد يدخلهم في تشكيك المتابعين حول ميولهم وتعاطفهم مع فريق على حساب فريق آخر.
واختتم الحكم أعمال الورشة بالتشديد على أهمية وجود أكاديمية لحكام كرة القدم وذلك للتدرج والوصول بعد ذلك إلى الاحترافية المطلوبة.
وأقيمت صباح اليوم ورشة عمل " التدريب" بحضور كبير و مميز من أكثر من 150 مدربا ومدربة من مختلف فرق المراحل السنية لأندية أبوظبي..
واستعرض فيسينتي ديل بوسكي أسطورة التدريب العالمية الحائز على كأس العالم 2010 مع المنتخب الإسباني وكذلك كأس الأمم الأوروبية 2012 تجربته الطويلة في عالم التدريب وسيرته المهنية التي حقق من خلالها العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والعالمي .
وشدد ديل بوسكي على أهمية أن يتحلى مدرب كرة القدم بالعديد من الصفات من بينها أن يكون انسانيا وعاطفيا خصوصا مع لاعبي المراحل السنية، إضافة إلى إلمامه بسلوك اللاعب داخل و خارج المستطيل الأخضر موضحا أنه من المهم للمدرب أن يكون محبوبا من جميع أعضاء فريقه.
وقال ديل بوسكي: "من خلال الحب والود القائم في الفريق سيتمكن اللاعبون من تقديم كل ما لديهم للوصول إلى مبتغاهم و بالتالي حصد البطولات والتطور للوصول إلى الفرق الأولى في أنديتهم ومن ثم إلى المنتخب الوطني ويقع ذلك على عاتق المدرب بالدرجة الأولى".
و أكد ديل بوسكي أهمية ألا يكون هناك جدار فاصل بين المدرب ولاعبيه، فمن الضروري الاستماع للاعبي كرة القدم، والإنصات إلى أفكارهم، والتحدث بكل شفافية معهم فيما يتعلق بمختلف أمور الفريق.
وشدد ديل بوسكي على أهمية التحضير للتدريبات ومعرفة ماذا ينقص كل لاعب من مهارات، وماذا ينقص الفريق من المهارات الجماعية والخطط التكتيكية.
وقدم فيسينتي ديل بوسكي في نهاية الورشة الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي واستاد هزاع بن زايد على الاستضافة، واحتضان منافسات النسخة الـ 24 من بطولة لاليجا العالمية لكرة القدم /تحت 12 سنة/ موضحا أن البطولة سترفد العديد من المواهب لأنديتها ومنتخباتها الوطنية.
وتختتم غدا الأحد منافسات البطولة بأربع مباريات في الدورين نصف النهائي و النهائي، ويجري بعد ذلك تتويج الفائزين /أفضل حارس مرمى – أفضل مدرب - هداف البطولة – أفضل لاعب/ ثم يتوج الوصيف بالميداليات الفضية ومن بعده يتوج الفائز بدرع البطولة والميداليات الذهبية، ليسدل الستار بعد ذلك على أحداث البطولة التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.