لجنة الحكام تعقد اجتماعها الأول.. وتُطلق ثلاثة برامج تطويرية للنهوض بواقع التحكيم

ثمن علي حمد البدواوي عضو اللجنة الانتقالية لاتحاد الإمارات لكرة القدم رئيس لجنة الحكام ، الثقة الغالية التي أولاها الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الإنتقالية لاتحاد الكرة للمنظومة التحكيمية وللجنة الحكام بتشكيلها الجديد ، شاكراً ومقدراً هذه الثقة وهذا الدعم والرعاية لعنصر أساسي ومهم للمنظومة الكروية باعتبار أن تطور وتقدم الصافرة الإماراتية يصب في مصلحة تطور الكرة الإماراتية .

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة الذي عُقد في مقر اتحاد الكرة بدبي أمس برئاسة علي حمد البدواوي وحضور حمد حسن بن حنيفة ، عوض مسري الظاهري ، إبراهيم محمد المهيري ، علياء حسين الحوسني أعضاء اللجنة ، وعلي الطريفي مدير إدارة الحكام ، أحمد يعقوب مسؤول فني المقيمين والمحاضرين ،  ومحمد العشماوي مقرر اللجنة . 

وأطلقت اللجنة خلال اجتماعها الأول ثلاثة برامج تطويرية للارتقاء بالصافرة الإماراتية وتحسين أداء الحكم الإماراتي محليًا وقاريًا وعالمياً ، حيث سيتم البدء في تأسيس مشروع أكاديمية حكام المستقبل الإماراتية  والتي ستكون مدرسة تحكيمية جامعة وشاملة لتجهيز قضاة الملاعب بحسب معايير وشروط عالمية ، وإطلاق مشروع التعليم المستمر من خلال تصميم برامج تعليمية على المستويات الفنية والإدارية والإلمام بقانون كرة القدم وسيفتتح السيد كولينا رئيس لجنه الحكام بالفيفا هذا المشروع ، وكذلك تدشين مشروع مهم لتطوير واقع المنظومة التحكيمية وهو ( برنامج معايشه ) إذ سيتم إرسال طواقمنا إلى دول كأمريكا والسويد واليابان وأوزبكستان لمعايشة التجارب الناجحة والاستفادة منها وتبادل الخبرة معهم .

واستعرضت اللجنة برامج إعداد قضاة الملاعب لمختلف المراحل العمرية خلال الفترة السابقة وخاصة فترة الإعداد الصيفي التي جرت داخل وخارج الدولة من معسكرات وتجمعات وورش عمل ودورات تدريبية ، واطلعت اللجنة كذلك على البرامج الخاصة بإدارة الحكام للفترة القادمة والاحتياجات التي تتطلبها المرحلة المقبلة .

كما اطلعت اللجنة على اعتماد الاتحاد الدولي على قائمة الحكام الدوليين لعام 2020 ، واشادت  اللجنة بنتائج مشاركة الحكم الدولي يحيى الملا في دورة الاتحاد الآسيوي لتقييم الحكام الدوليين الجدد كأولى مراحل اعتماده للدخول في قائمة النخبة الآسيوية ، حيث جاءت نتائجه متميزة وتأهله للمرحلة الثانية من التقييم الآسيوي .

واطلعت اللجنة على مشاركات الخارجية للحكام والمقيميين والتي أبرزها مشاركة خمسة من حكامنا الدوليين في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً وهم : محمد عبد الله حسن ، عمار الجنيبي ، عمر آل علي ( حكم ساحة ) و المساعدين ، محمد أحمد يوسف ، حسن المهري .

ورفعت اللجنة توصية إلى اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة لاعتماد الحكام الجدد لدورتي حكام كرة القدم وحكام كرة قدم الصالات ، كما اعتمدت إقامة دورة متقدمة لحكام تقنية الفيديو ستعقد خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير ، حيث تم استقطاب المحاضر الدولي ديفيد إلراي مدير التطوير في المجلس التشريعي الدولي ( IFAB ) لتقديم الدورة ، كما اعتمدت إقامة دورة تدريبية لمدربي اللياقة البدنية للحكام خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير علما بأن هذه الدورة ستكون باكورة الدورات لإعداد مدربي حكام لياقة بدنية مؤهلين وسيتم دعوة اتحادات دول غرب آسيا لترشيح اسماء المشاركين في الدورة ، وسيكون المحاضر الرئيسي للدورة إليخو بيرز مستشار اللياقة البدنية لأكاديمية الحكام في الاتحاد الآسيوي .

وقال علي حمد البدواوي أن اللجنة تقدمت بالشكر والتقدير إلى لجنة الحكام السابقة على جهودها المخلصة طوال الفترة الماضية ، داعياً جميع قُضاة الملاعب بمضاعفة المجهود ورفع مستوى التركيز والتعاون فيما بين الأطقم التحكيمية داخل وخارج الملعب لما تقتضيه المرحلة الحالية والمقبلة من ضرورة ملحة لتكاتف الجهود للنهوض بالصافرة الإماراتية التي تحظى بسمعة عالية على الصعيد الإقليمي والقاري والعالمي .

 من جهته شهد بييرلويحي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بحضور رئيس وأعضاء لجنة الحكام الاجتماع الأسبوعي لحكام الفريق الأول ، حيث قدم كولينا محاضرة عن تقنية حكم الفيديو ( VAR ) تناول خلالها التعليمات الخاصة بالتقنية ودور حكم الفيديو المساعد و الوقت المتوقع لمشاهدات ومراجعة الحالة – والحالات التي يتدخل فيها ( VAR ) وبعض المستجدات الخاصة بالتقنية .

وأشاد كولينا بمستوى أداء الحكام الإماراتيين بشكل عام ومستوى أدائهم في أستخدام تقنية حكم الفيديو على وجه الخصوص خاصة وأن اتحاد الكرة الإماراتي كان ضمن أوائل الاتحادات الدولية في تطبيق هذه التقنية المهمة وكانوا سباقين في التميز في تطبيقها .

وطالب كولينا ، قضاة الملاعب أن يقوموا بدورهم الطبيعي في إدارة المباريات دون الاعتماد على تقنية حكم الفيديو لأنهم كطاقم تحكيمي الأساس والتقنية مجرد أداة مساعدة فقط ، داعياً حكام الفيديو إلى ضرورة التمييز بين الحالات التحكيمية المبنية على الحقائق كالتسلل والتي لا تحتاج إلى وقت طويل للمراجعة ، والحالات التي تحتاج إلى تفسير كحالات منطقة الجزاء مثل ( الركل أو العرقلة ) في مسألة استهلاك الوقت لمراجعة القرارات التحكيمية . 

ونوه كولينا إلى موضوع مهم وهو عدم الغوص في تفسير الحالات الغير واضحة في الفيديو والتفتيش عن أكثر من لقطة لرؤية الحالة فهذا ليس من صميم عمل الحكم ويؤدي إلى إهدار الوقت وقتل متعة اللعب . 

وتطرق كولينا إلى مونديال روسيا 2018 ، حيث تعاملت لجنة الحكام الدولية مع أكثر من مدرسة تحكيمية من مختلف دول العالم واجهنا خلال فترة إعداد حكام الفيديو صعوبات كثيرة وتدريبات شاقة ومحاضرات كثيرة حتى وصلنا إلى مستوى الجاهزية المطلوبة لاستخدام التقنية في أهم مسابقة كروية في العالم وكانت تجربة ناجحة جداً .  

وقام رئيس لجنة الحكام بالفيفا بتسليم الشارات الدولية لحكام الكرة الإماراتية للعام 2020 وهم : محمد عبد الله حسن ، عمار الجنيبي ، يعقوب الحمادي ، أحمد عيسى درويش ، يحيى الملا ، عمر آل علي ، عادل النقبي ( حكام ساحة )  محمد أحمد الحمادي ، حسن المهري ، أحمد سعيد الراشدي ، جاسم آل علي ، زايد داوود ، مسعود حسن ، علي راشد النعيمي ، جمعة المخيني ، سبت عبيد آل علي ( حكام مساعدين ) . 

بالإضافة إلى منح الشارة الدولية إلى حكمي كرة القدم الشاطئية ، إبراهيم يوسف المنصوري ، وإبراهيم يوسف الرئيسي ، وحكم كرة قدم الصالات فهد بدر الحوسني  

إضافة إلى منح الشارة الدولي إلى نجاة حسن البلوشي  ( حكم دولي إناث ) ، أمل جمال ( حكم مساعد دولي إناث ) .

وهنأ رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة قضاة الملاعب الدوليين بمناسبة منحهم الشارة الدولية ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح وتمثيل الصافرة الإماراتية خير تمثيل في كافة المحافل الكروية ، كما تقدم بالشكر إلى بييرلويحي كولينا على دعمه المستمر والمتواصل للصافرة الإماراتية .