على الرغم من أن معسكر منتخبنا الأول لكرة القدم في دبي كان قصيرا، ولم يتجاوز الـ 3 أيام، إلا أنه حقق 5 مميزات من المؤكد أن أثرها سينعكس على الفريق في المرحلة المقبلة التي ستسبق التجمع القادم في مارس المقبل استعدادا لخوض المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وأمم آسيا 2023.
فرصة لتعرف المدير الفني الجديد على اللاعبين:
ومن أبرز هذه المميزات أنه كان فرصة مثالية للتعارف بين الجهاز الفني الجديد بقيادة الصربي ايفان يوفانوفيتش، وبين اللاعبين الذين قام باختيارهم للمرحلة الحالية من التجمع في ظل غياب عناصر المنتخب الأولمبي المشارك في نهائيات آمم آسيا بتايلاند المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، وقد تحقق هذا الهدف بالفعل وظهر الانسجام والتناغم بين المدرب واللاعبين، خاصة أن يوفانوفيتش ليس بغريب على الكرة الإماراتية كونه سبق له العمل في نادي النصر، وعرف من خلال تجربته تلك خصائص كرة القدم الإماراتية وعناصر القوة والضعف فيها.
زيارة راشد بن حميد تبث روح إيجابية بين اللاعبين:
وكان المعسكر أيضا فرصة مثالية لبث روح إيجابية جديدة في نفوس اللاعبين بعد زيارة الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم وكل أعضاء اللجنة للمعسكر، وحديثه المطول مع الفريق وجهازه الفني لاستنهاض همتهم، وتعريفهم بأهمية المرحلة المقبلة كونها ستسهم بشكل كبير في حسم فرص التأهل للمونديال ونهائيات أمم آسيا في ظل تشابك الموقف بالمجموعة السابعة التي تضم فيتنام وماليزيا وتايلاند واندونيسيا إلى جانب منتخبنا الوطني.
اختيارات المدير الفني و"اللعب على المضمون":
أما الميزة الثالثة التي تحققت، فهي الإشارات الواضحة من المدرب الصربي يوفانوفيتش والمتعلقة باختياراته للعناصر التي سيعتمد عليها في المرحلة المقبلة، والتي حسم فيها أمره بالعودة لعناصر الخبرة صاحبة أبرز الانتصارات للكرة الإماراتية في المرحلة الأخيرة ومنها لقب خليجي 21، وبرونزية أمم آسيا 2015، وقبل ذلك التأهل التاريخي لأولمبياد لندن 2012، ومن هذه الإشارات اتضح أن المدرب أغلق ملف التجريب وفضل الاستقرار واللعب على المضمون بعيدا عن المغامرة.
فرصة للتعرف على المنتخبات المنافسة:
وخلال المعسكر أيضا كانت الفرصة متاحة أمام يوفانوفيتش للتعرف على المنتخبات المنافسة في المجموعة، والتحدث بشكل واضح مع اللاعبين بأن القائمة ليست نهائية، بمعنى أنه يمكن للجهاز الفني على ضوء عطاء اللاعبين في المسابقات المحلية خلال شهري يناير وفبراير أن يجري بعض التعديلات الطفيفة، وهو الحديث الذي من شأنه الزام اللاعبين بالتركيز في المرحلة المقبلة، والمنافسة بقوة من أجل الاحتفاظ بالموقع في صفوف "الأبيض"، وكان ذلك هو المكسب الرابع الذي تحقق على مستوى قناعات اللاعبين، ولا سيما أنه التجمع الوحيد الذي شهد تواجد الثلاثي المؤثر عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل معا لأول مرة بعد فترة طويلة تبادلوا فيها الغياب لأسباب مختلفة .
دراسة أخطاء المرحلة الماضية:
وفيما يخص الميزة الخامسة التي تحققت للمنتخب في معسكر الأيام الثلاثة فهو دراسة أخطاء وسلبيات المرحلة الأخيرة، التي تسببت في ابتعاد" الأبيض" عن الصدارة، وخصوصا في المنظومة الدفاعية، مع وضع التصورات والحلول للتعامل معها ، سواء على مستوى الخطة، أو على مستوى اختيارات التشكيلة، ومن المعروف أن يوفانوفيتش من المدربين الذين يفضلون إحداث التوازن بين المنظومتين الدفاعية والهجومية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة في تشكيل الخطورة على مرمى المنافسين وهو الأسلوب الذي يتناسب مع إمكانات لاعبينا.
تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا الوطني خاض 4 مباريات في التصفيات الآسيوية المشتركة، فاز في إثنتين منها على اندونيسيا وماليزيا، وخسر في مثلهما من تايلاند وفيتنام، ويملك في رصيده 6 نقاط، ولديه فرصة كبيرة في العودة إلى صدارة المجموعة خصوصا أن معظم المباريات المتبقية له في مرحلة الحسم ستكون على ملعبه ووسط جماهيره.