استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة أمس برنامج الخدمة الوطنية للدفعة (13) لفئة الموظفين، حيث استقبل كل من معسكر ليوا في منطقة الظفرة، ومعسكر العين، ومعسكر سيح اللحمة بمدينة العين، ومعسكر المنامة بعجمان أعدادا كبيرة منذ الصباح، وتم تسجيلهم في الدورة وتسليم جميع الملتحقين متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم .
وتم تعريف المجندين بالمعسكر والنظام الداخلي، إضافة إلى تنظيم محاضرات من قبل المدربين قبل افتتاح الدورة التدريبية، حيث أظهر الطلبة اقبالا كبيراً وحماسًا وثقة بالإلتحاق بالخدمة الوطنية.
وسيخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، الأمر الذى يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى.
ويركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، وذلك من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، ثم يتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، كما ستغرس لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة ليكون شعارهم "الله - الوطن – رئيس الدولة .
وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، إن حرص المجندين على الالتحاق بالمعسكرات التدريبية يعكس مستوى الإدراك والفهم لواجب الدفاع عن الوطن المنصوص عليه في الدستور، كما أنه يجسد الامتثال الواعي لقانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
ونبه المجندين الذين التحقوا بالدفعة (13) الى أن الخدمة الوطنية هي الاختبار الذي يظهر معادن الرجال، وهي المضمار الحقيقي لإثبات صدق الولاء وقوة الانتماء والاستعداد المطلق (غير المشروط) للتضحية في سبيل الوطن، لذا يجب أن يعكس الجميع الصورة المشرفة للجندي الاماراتي في الالتزام والانضباط والأمانة والأخلاق وتحمل المسئولية.
وقال معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي، وأول وزير في الخدمة الوطنية: "بكل فخر واعتزاز نلت شرف الالتحاق بالدفعة الثالثة عشر من الخدمة الوطنية، لأن خدمة الوطن هي أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن العزيز وتمنياتي لأخوتي في الميدان".
بينما أكد المجند داوود عبدالله أن أداء الخدمة الوطنية شرف وواجب وطني عظيم، لن يتوانى جميع أبناء هذا الوطن المعطاء في الاضطلاع به، خاصة أن العسكرية ستسهم في صقل مهارات أبناء هذا الوطن، ومساعدتهم على اكتساب الصفات القيادية، والتى تمكنهم من تحديد مستقبلهم التعليمي والمهني.
ومن جهته قال علي محمد البلوشي أنه على أتم الاستعداد لتأدية الخدمة الوطنية، ورد الجميل لوطنه، معبراً عن سعادته بخوض هذه التجربة، لافتاً إلى أن أداء الخدمة الوطنية فرصة لتنمية مهاراته القتالية وصقل خبراته العملية، فضلاً عن أهميتها في تعزيز مشاعر الحب والولاء لوطنه، وغرس قيم تحمل المسؤولية والانضباط لدى الشباب، مؤكداً أن أداء الخدمة الوطنية شرف عظيم له .
وأجمع ذوو المجندين على أن الخدمة الوطنية وسام شرف على جبين كل مواطن، مؤكدين استعداد ابنائهم لبذل أنفسهم وأموالهم في سبيل المحافظة على هذا الوطن وعلى رفعته وتقدمه وازدهاره.