تضع قبادة دولة الإمارات الرشيدة، تعزيز دعائم الاستدامة بأولويتها الاستراتيجية في ضوء "رؤية الإمارات 2021".
وتساهم "رؤية الإمارات 2021"، إلى توفير بيئة مستدامة واقتصاد تنافسي متنوع ومستدام يضمن مستقبلا آمنا للأجيال القادمة، وللحفاظ على البيئة ودفع عجلة الاقتصاد الأخضر.
وتتقدم الدولة، بخطى ثابتة متقدمة، على درب الاستدامة مدفوعةً بإنجازات نوعية على صعيد تطويع التقنيات المتقدمة لصنع واقع جديد وإيجاد نموذج يحتذى في التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وتَعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، الذكاء الاصطناعي، حجر الأساس لتحقيق أهداف الاستدامة في وقت تفيد فيه التوقعات بأن تسهم هذه التقنية المتقدمة في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 35% حتى عام 2031، مع تخفيض النفقات الحكومية بنسبة 50% سنوياً من خلال الحد من الهدر فـي عدد المعاملات الورقية وتوفير ملايين ساعات العمل سنوياً.
وتسعى استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031، إلى الارتقاء بالآداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة، ذات إنتاجية عالية تستهدف عدة قطاعات حيوية في الدولة منها قطاع الطاقة المتجددة عبر إدارة المرافق والاستهلاك الذكي.
وتواصل هيئة كهرباء ومياه دبي، جهودها لدعم مبادرة "دبي الذكية" التي تهدف إلى أن تصبح دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم مدفوعةً بقدرة عالية على التكيّف مع المتغيرات العالمية واستشراف المستقبل وتسخير الطاقات والإمكانيات لتحقيق الرفاهية والسعادة.
وتعزز الإمارات استدامة وكفاءة الطاقة في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي لمواكبة التقدم التكنولوجي وتقنيات الذكاء الصناعي والثورة الصناعية الرابعة عبر طرح أفضل الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وتسير هيئة كهرباء ومياه دبي، وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في سعيها لاستشراف وصنع المستقبل، واضعةً نصب أعينها تطبيق ما ستطبقه مدن العالم الأخرى، بعد عشر سنوات تماشياً مع رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة.
وأطلقت الهيئة مبادرة "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي لإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية والتحول إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها مع توسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفير الخدمات الرقمية.
وترتكز "ديوا الرقمية" على أربعة محاور إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية؛ وتشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة؛ والتوسع في استخدام الحلول المتكاملة للذكاء الاصطناعي حيث ستكون دبي أول مدينة تقدم خدمات الكهرباء والمياه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إضافة إلى إطلاق "منصة مورو" لتقديم حلول رقمية على المستوى المحلي والعالمي.
وتنفذ الهيئة مشروعات رائدة ومبتكرة منها محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة بقدرة 250 ميجاوات في حتا وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
ويبلغ العمر الافتراضي للمحطة 80 عاماً ومشروع "الهيدروجين الأخضر" الرائد لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة النظيفة ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيتم تخزين الهيدروجين الذي يتم إنتاجه واستخدامه في مجالات متعددة.
ووفرت هيئة كهرباء ومياه دبي جميع خدماتها، عبر مختلف القنوات الذكية، كأولى الجهات، في إطار توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لتحويل حكومة دبي إلى نموذج ذكي بالكامل ولتصبح دبي أول حكومة بلا ورق بنهاية عام 2021 وقد بلغت نسبة التبني الذكي لخدمات الهيئة 94%.
ويتبع هيئة كهرباء ومياخ دبي، "مركز المستقبل لإسعاد المتعاملين"، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، خدمات ذكية عالمية المستوى بما في ذلك منصات الخدمة الذاتية الذكية لإنجاز المعاملات بكل سهولة ويسر وخدمة "رماس" ومنصة التحصيل الذكي "تيسير" لسداد الفواتير عبر أجهزة دفع ذكية فضلاً عن خدمة الدعم عن بُعد عبر المحادثة المرئية باستخدام الروبوتات.
وأنشأت الهيئة عدة تطبيقات أهمها: "رماس" الموظف الافتراضي، عبر تطبيق الهيئة الذكي وموقعها الإلكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وأنظمة "أليكسا" و"غوغل هوم" والروبوتات.
ويستوعب "رماس" احتياجات المتعاملين بناء على استفساراتهم وتحليلها وفقاً للمعطيات والبيانات المتوفرة وتقييمها ومن ثم اتخاذ القرار اللازم للإجابة والرد بشكل دقيق للمساهمة في إنجاز المعاملات بكل سهولة ويسر.
يذكر أن "رمّاس"، قام بالرد على أكثر من مليوني طلب واستفسار، من خلال القنوات المختلفة منذ إطلاقه في الربع الأول من عام 2017.
وأضافت الهيئة مؤخراً خاصية المحادثة الصوتية المباشرة باللغتين العربية والإنجليزية إلى "رمّاس" عبر تطبيقها الذكي حيث يمكن توجيه السؤال الشفهي إلى "رماس" للحصول على الإجابة بشكل فوري.