شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حفل تخريج طالبات جامعة الشارقة من دفعة فصل الخريف 2020 للعام الأكاديمي 2019 /2020.
وبلغ عدد الخريجات 700 خريجة من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والقانون، والفنون الجميلة والتصميم، والاتصال، والعلوم، والمجتمع في برامج البكالوريوس والدبلوم بالجامعة.
جاء ذلك بمقر قاعة المدينة الجامعية بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة عائشة بنت خالد القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة، والشيخة ندى بنت سالم القاسمي، وسعادة حنان الجروان نائب رئيس المجلس الاستشاري لحكومة الشارقة، وسعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، وسعادة صالحة غابش مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي بـالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وسعادة عائشة محمد بوخاطر عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ومدير إدارة القبول بالجامعة، وجمع غفير من المسؤولات وعضوات الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، وأولياء أمور الطالبات.
وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي خلال كلمتها التحفيزية للخريجات قائلة: "كثير من الفتيات والشباب يربطون عطاءهم بالشهرة، وليس في ذلك مساس بالشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، فهناك في حياتنا كثير من الشخصيات المعطاءة، ولولا شهرتهم في هذا المجال لما تعرفنا عليهم، ولفقدنا القدوة الحسنة للأجيال المختلفة، فلعل الشهرة الطيبة ثواب من الله تعالى للمُعطي".
وأضافت: "ولكن حين يتغلب هدف الشهرة على هدف العطاء، فلهذا الموقف مسمى آخر، فالعمل من أجل إشباع غريزة شخصية بأن تكون مشهورة، فتكون شهرتها سبباً في استقطاب المتابعين من ناحية، وجلب الثروة من ناحية ..أقول إذا كان هذا هو الهدف، فالعطاء هنا يشهد خللاً كبيراً ويتجاوز صفة العطاء إلى صفة أخرى، لتكن لديك معرفة وثقافة تبنين عليها مفهوم العطاء ومن ثم تطبقينه في أجمل صوره وأبهى ملامحه. وليكن لك دور في رفع المعاناة عن المنكوبين في عالمنا اليوم".
ووجهت سموها بعض النصائح للخريجات قائلة: "إن عطاءك لوطنك ومجتمعك يبدأ من هنا.. أن تتعلمي وتستمري في البحث عن المعرفة، ومن ثم تبحثين لك عن بصمة خاصة في مجموعة كبيرة هم زميلات وزملاء لك، تتحدين معهم في هدف العطاء من أجل الوطن والإنسانية".
واختتمت سموها كلمتها قائلة: "اليوم تستلمن شهادات إنجاز بذلتن للحصول عليها جهدا لسنوات من أعماركن ..من قلب أم أهنئكن، وأبارك لكن، وأسأل الله تعالى أن تستمر كل منكن في طريق النجاح والتميز في كل اختياراتها القائمة على العطاء الذي يؤتي ثماراً تنفع الإنسان والمجتمع".