ألقى سعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، الكلمة الافتتاحية لقمة القيادات الرياضية العالمية التي انطلقت اعمالها اليوم في أبوظبي بحضور 450 شخصية قيادية رياضية من مختلف أنحاء العالم ينتمون لجميع التخصصات سواء الإدارة الرياضية أو الإدارة الفنية وكذلك الاستثمار الرياضي.
وأكد سعادته أن أبوظبي تمثل نموذجا متطورا للرياضة في المنطقة حيث استقبلت في عام 2019 العالم بأسره وفتحت ذراعيها للجميع واحتضنت مجموعة كبيرة من الفعاليات خلال فترة زمنية قياسية لتؤكد على مكانتها الصلبة ببنيتها التحتية القوية بجانب الموارد الاقتصادية والكوادر البشرية التي أشرفت على تقديم صورة مذهلة لكافة شعوب العالم بتنظيم فاق التوقعات وتجاوز الحدود وبلغ أعلى مراتب الإشادات الواسعة من قبل الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية.
ونقل سعادته في مستهل كلمته للحضور تحيات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي مرحبا بجميع المشاركين في أعمال النسخة الثانية لقمة القيادات الرياضية العالمية التي تمثل امتدادا مهما لخطط وبرامج أبوظبي المتواصلة لاستقطاب وجذب أهم الفعاليات والملتقيات الرياضية الدولية التي أثمرت العام الماضي عن فوز أبوظبي بجائزة الوجهة السياحية الرياضية في العالم.
وقال إن تنظيم قمة القيادات الرياضية العالمية يأتي في إطار "عام الاستعداد للخمسين" حيث سيكون عام 2020 المحور الرئيسي في اعداد وتبني أهم الخطط والمبادرات المستقبلية التي تسهم في صناعة آفاق جديدة للرياضة في أبوظبي والإمارات بصفة عامة إذ يشهد العالم تطورا سريعا ونحن من خلال هذه المؤتمرات نحاول أن نواكب المستجدات العالمية لاستدامة حضورنا في مصاف الدول المتقدمة.
واستعرض سعادته حزمة الفعاليات الرياضية العالمية التي استضافتها أبوظبي العام الماضي وفي قدمتها "الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية" أبوظبي 2019 " مؤكدا أننا نفخر ونفاخر العالم اجمع بتجربة استضافة الإمارات للحدث الأكبر منذ تأسيس حركة الأولمبياد الخاص وكان من العوامل الرئيسية التي تقف وراء استضافة الأولمبياد الإنساني الملهم الدعم السخي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وأضاف: "أقيم الحدث على مدار 8 أيام وشهد مشاركة 7500 ألف رياضي ورياضية بإشراف 3000 مدرب يمثلون 190 دولة وشاركوا في 24 رياضة وبلغ عدد المتطوعين 20 ألف متطوع كما شهدت المنافسات حضورا جماهيريا وصل إلى 500 الف متفرج ووصل عدد محطات البث المباشر إلى 60 قناة تلفزيونية لـ 183 دولة لتصل فعاليات الأولمبياد الخاص إلى أكثر من 760 مليون عائلة".
وقال: "تواصلت مسيرة الإنجازات حين أقيمت كأس آسيا للمرة الأولى منذ انطلاق مسيرتها في عام 1956 بحلة جديدة على أرض الإمارات وبمشاركة 24 منتخبا وشهدت 51 مباراة على مدار 28 يوما باستضافة 4 مدن هي أبوظبي ودبي والشارقة والعين".
وأوضح أن البطولة حظيت بمتابعة أكثر من 2.5 مليار مشاهد لمبارياتها في 55 دولة مختلفة كما بلغ الحضور الجماهيري لمباريات البطولة 700 ألف مشجع ونجحت في تحطيم كافة الأرقام القياسية عبر كافة القنوات الرقمية للاتحاد الآسيوي وسجلت أكثر من 836.8 مليون تفاعل لتحقق أرقاما بلغت اضعاف نسخة عام 2015 في استراليا.
وأضاف: "نفخر بالمكتسبات المهمة التي تحققها السباقات المجتمعية لمجلس أبوظبي الرياضي في كل عام وما تمثله من امتداد مميز لخططنا الطموحة التي ساهمت بارتفاع نسبة المشاركين من جميع الجنسيات وزيادة أعداد المواطنين".
وتابع: "كما شهدت العاصمة في السنوات الخمس الأخيرة تفاعل رياضي كبير في ظل استضافتها لأهم الفعاليات الرياضية العالمية مثل كأس العالم للأندية 2017 و2018 وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو السنوية وأسبوع أبوظبي للتحدي يو إف سي وبطولة جراند سلام أبوظبي للجودو وطواف الإمارات وبطولة أبوظبي اتش إس بي سي للجولف وبطولة أبوظبي العالمية للترايثلون وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 وماراثون أدنوك أبوظبي وبطولة مبادلة العالمية للتنس لتتصدر أبوظبي مشهد التفوق الرياضي العالمي بعد أن غدت ملتقى لنخبة الفعاليات التي يشارك فيها أبرز النجوم والأبطال وصانعي القرار الرياضي".
وبين أن رياضة المرأة تسجل حضورا بارزا في مشهد التطور الرياضي الذي تعاصره أبوظبي في ظل الخطط والمساعي الدؤوبة لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية حيث تمثل اسهامات الاكاديمية دورا بارزا في عمليات تطوير رياضة المرأة وقيادة طموحاتها للمشاركة والتنافس بمختلف المسابقات والمحافل الرياضية.
وأكد أنه انطلاقا من رؤية ورسالة أبوظبي ودورها الريادي في الحركة الرياضية الدولية فقد أعددنا الخطط المستقبلية والبرامج الجديدة والمبادرات الهادفة بحزمة مهمة من الفعاليات ذات الحضور العالمي الكبير لكي تنسجم مع التطلعات المستقبلية لحكومة أبوظبي ولتحافظ أبوظبي على موقعها الرائد والمتميز عالميا.