أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدولة، اليوم، فعاليات البرنامج الوطني لبناء القدرات الوطنية في الأمن السيبراني، والذي يعد أحد البرامج الأساسية ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، ومن المقرر أن يفعّل على مستوى عالٍ من الكفاءة في مجال حماية الفضاء السيبراني والتصدي للمخاطر ذات الصلة.
ويدور البرنامج حول تطوير وبناء قدرات شبابية بالتحديد في مجال الأمن السيبراني، حيث يضم شرائح من المتخصصين منهم أو العاملين بعلوم المعلومات والحاسب الآلي أو الطلاب وكذلك الهواة مما يسهم في تعزيز جاهزية الدولة للاستجابة للحوادث السيبرانية ودعم علوم البحث والابتكار؛ إضافة إلى تأمين البنية التحتية الرقمية للدولة.
ويسعى البرنامج إلى تحقيق نحو 4 أهداف شاملة الإطار الإرشادي للكفاءات وتقديم الدعم الأكاديمي وكذلك الدورات التدريبية، وذلك في إطار تحديد الوظائف المتعلقة بالأمن السيبراني والمهام المنوطة بها، وضرورة تدريب العاملين في تلك الوظائف.
ولفتت هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن إطار الكفاءات يهدف إلى ضرورة التأهيل لسوق العمل من خلال مساعدة الجامعات على تطوير برامجها التعليمية بما يلبي متطلبات السوق الخارجي، كما يحدد المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الخريجون حتى يشغلوا وظائف بالأمن السيبراني، إضافة إلى أنه يساعد مسؤولي الموارد البشرية في المؤسسات العاملة على كيفية اختيار موظفي الأمن السيبراني.
صفحة خاصة للتوعية
أما المحور الثاني يشكل الدعم الأكاديمي، والذي يهدف إلى توعية وتثقيف طلاب المدارس بخصوص الأمن السيبراني وتوفير الفرص الوظيفية لهم، عبر صفحة التوعية الخاصة بالأمن السيبراني على موقع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، كما سيعمل البرنامج على إدراج الأمن السيبراني في المناهج التعليمية في مدارس الدولة والعمل على إضافة تخصصات ومساقات خاصة بالأمن السيبراني في الجامعات.
3 فئات مستفيدة
أما المحور الثالث فسوف يستهدف الكفاءات عبر حزمة من المبادرات والبرامج التدريبية التي ستطلقها الهيئة في المستقبل بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، على أن سيوفر البرنامج التدريب الخاص بالأمن السيبراني لـ3 فئات، هم فئة الطلاب، والهواة فئة العاملين في مجال تقنية المعلومات وفئة المتخصصين في الأمن السيبراني.
والمحور الرابع يركز على تنظيم ودعم المؤتمرات والفعاليات المتعلقة بالأمن السيبراني، والمقرر إقامة مؤتمر وطني للأمن السيبراني بالإضافة إلى دعم جميع الفعاليات المتعلقة بالأمن السيبراني والمشاركة بها.
حروب شاشات الحاسب الآلي
من دوره، نوه سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة، في بيان صادر، اليوم، إلى أن الحروب القادمة لن تعتمد على الأسلحة التقليدية بل ستكون حرباً قوامها شاشات الحاسب الآلي وخبراء قادرون على اختراق وتدمير البنى التحتية الرقمية بضغط على زر التدمير المستقبلي لن يكون تدميراً مادياً بل هو تعطيل للمهام والخدمات وخلق حالات من الفوضى والذعر ولحماية دولتنا من هذه الأزمات كان لزاماً علينا إعداد الشباب القادرين على الوقوف في وجه الهجمات السيبرانية واكتشاف مكامن الضعف في أنظمتنا الرقمية.
ولفت "المنصوري"، إلى أن المخاطر السيبرانية تؤثر على البنى التحتية الرقمية وأمن المعلومات، ولذلك أطلقت الهيئة الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني بهدف تعزيز وحماية التقدم السريع الذي تشهده الدولة في مسارات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والثورة الصناعية الرابعة مدفوعة بالزخم القوي.