أول مشروع وطني يربط بين "سيارة إسعاف ذكية" وغرف الطوارئ بالمستشفيات

يجري الفحوصات الأولية ويتعرف على السجل الطبي للمريض

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن المشروع الأول على مستوى الدولة للربط الذكي بين خدمات الإسعاف الوطني والمستشفيات.
وقدمت الوزارة خلال مشاركتها في "معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020" المقام حاليا مركز دبي الدولي للمؤتمرات تصوراً للمشروع الذي سينفذ بالشراكة مع الإسعاف الوطني والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ، حيث بإمكان زوار منصة الوزارة مشاهدة عرض لسيارة الإسعاف الذكية التي ستكون مرتبطة إلكترونياً بغرف الطوارئ في المستشفيات، وغرفة طوارئ افتراضية، بخاصية التنبيه والإنذار، والتي ستكون مجهزة بكافة الوسائل الذكية المستقبلية ؛ لتسهيل تحويل الحالات واستقبالها وتوفير المعلومات الطبية في الحالة الطارئة.

ربط إلكتروني بقواعد البيانات الشخصية

أكد الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات أن مشروع ربط خدمات الاسعاف الوطني بخدمات المستشفيات من شأنه تسريع الوصول إلى الحالة بفترة زمنية قياسية ، من خلال توظيف إنترنت الأشياء، وإتاحة الاستعداد التام لغرفة الطوارئ بما يتوافق مع الحالة التي يتم اسعافها .

وسيتم ربط سيارة الإسعاف الذكية بقاعدة بيانات دقيقة بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تبين التاريخ الصحي للمرضى، بهدف الوصول الفوري للبيانات والمعلومات بكفاءة وفعّالية؛ تلبية لاحتياجات المرضى تماشياً مع استراتيجية الوزارة الهادفة لتقديم جودة رعاية صحية حسب المعايير العالمية.

سيارات إسعاف إلكترونية

أشارت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات إلى أن تقنية الربط التي سيتم تنفيذها ستقوم على إعادة تأهيل سيارات الإسعاف لتصبح سيارات ذكية، حيث يمكن للمتصل الذي يطلب الخدمة من تعيين أقرب سيارة إسعاف للمريض بنظام " GPS " وهو تحديد الموقع الأقرب واختيار أفضل طريق للوصول الى المستشفى.
وسيتم تزويد السيارات بتنبيه إشارة المرور من خلال" IOT" لفتح المسار بتحول الإشارة الضوئية إلى خضراء بمجرد اقتراب سيارة الإسعاف.

كما سيتمكن المسعفون في سيارة الإسعاف من الوصول إلى سجل المريض الطبي مع إمكانية التواصل عبر الإنترنت مع الطبيب، بالإضافة لتسخير الأدوات والتطبيقات الذكية في خدمة المريض، مثل التخطيط الذكي للقلب والتطبيب عن بعد بحيث يصل المصاب أو المريض إلى المستشفى وقد أجريت له كافة الإجراءات المطلوبة لتقديم العلاج في الوقت المناسب .

وقال أحمد صالح الهاجري الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني أن هذا التعاون يمثل جزءا من الجهود التي يبذلها الإسعاف الوطني في المساهمة بتحقيق رؤى القيادة الحكيمة للخمسين عاما القادمة وجعل الإمارات واحدة من الدول الرائدة في قطاع الرعاية الصحية ضمن مسيرتها نحو "مئوية الإمارات 2071 ".