كشف معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن هناك لائحة لـدليـل الخليجـي المـوحـد وسيتم وضع خطط بناء شبكة للربط الإلكتروني مع مراكز زراعة الأعضاء بالمنطقة في المستقبل.
مشيراً إلى أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الدولتين الوحيدتين في المنطقة اللتان توفران عمليات نقل وزراعة الأعضاء، وحققتا بفضل التعاون المشترك إنجازات مهمة في حالات التبرع بالأعضاء بين البلدين.
وأعلن وزير الصحة عن رفع عدد المراكز المعتمدة في مجال زراعة الأعضاء بالدولة إلى 6 مراكز لتعزيز ريادة الإمارات في مجال زراعة الأعضاء، منوهاً على أهمية إطلاق مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي بالشارقة، بعد النتائج الإيجابية التي حققها التطبيق الذكي (حياة) المرتبط بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء.
عمليات نقل الأعضاء هبة للحياة
وأشار وزير الصحة إلى الإقبال المتزايد من أفراد المجتمع المواطنين والمقيمين على تسجيل رغبتهم بالتبرع، تأكيداً على قيم العطاء التي تميز مجتمع الإمارات، مثمناً مواقف أسر المتبرعين المتوفين الذين أسهموا بقرارهم الإنساني في أن يكونوا سبباً في إنقاذ حياة الآخرين.
ولفت الدكتور محمد سليم العلماء، إلى أهمية مركز زراعة الأعضاء في مستشفى القاسمي، بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وبالتعاون مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، حيث يعد المركز الأول من نوعه على مستوى الوزارة، الذي يندرج ضمن مخرجات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء الذي أطلقته حكومة الإمارات في العام 2018، والذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية وتطويرها
كما أكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص أن زراعة الأعضاء هي الخيار الوحيد لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وينقذهم وأسرهم من المعاناة ويحسن نوعية حياتهم وخاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي، ولفت إلى أهمية تطبيق التشريع في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة، وتدفق استثمارات جديدة من خلال افتتاح مراكز عالمية متخصصة بزراعة الأعضاء في الدولة، وإنشاء بنك وطني للأعضاء وبناء قاعدة بيانات لتسجيل الراغبين بالتبرع بعد الوفاة.
6 مراكز معتمدة في الإمارات
وتوجد مراكز الأعضاء المعتدة في كلا من: مركز زراعة الأعضاء في مستشفى القاسمي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفي كليفلاند كلينيك، ومستشفى المدينة ميديكلينيك، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ومستشفى دبي.
ولفت الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، إلى أن زيادة مراكز زراعة الأعضاء تساهم في تخفيف آلام المرضى المحتاجين للتبرع وتخفيف العبء على المستشفيات وخفض التكاليف المادية على الدولة والمجتمع. كما يساهم في تعزيز التوجهات الحكومية في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة.