تحت شعار "حرف شارقية" اختتمت اليوم فعاليات النسخة الثانية عشرة من ملتقى الشارقة للحرف التقليدية التي أقيمت على مدى يومين في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، و استقطبت مئات الزوار من محبي التراث والحِرف التقليدية الذين تابعوا العديد من المحاضرات والعروض والفنون والمسابقات والمعارض التي اشتملت عليها هذه النسخة الأكثر نجاحاً على مدى دورات الملتقى.
تنوع الحرف
وشكّل احتفاء الملتقى
بالحِرف التقليدية في إمارة الشارقة توافقا مع إدراجها مدينة مبدعة في مجال الحِرف
والفنون الشعبية، ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة إضافة نوعية إلى رصيد ملتقى
الشارقة للحِرف التقليدية الذي بات الحدث الرائد محلياً في توثيق رحلة الآباءِ
والأجدادِ في سباقِهم مع الحياةِ لإبرازِ تنوّعِ الحِرفِ التي امتهنوها والبيئات
التي عملوا فيها وغرس ملامحها في نفوس الأجيال الحالية والمقبلة.
تفاعل كبير
وقال سعادة الدكتور
عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى
الشارقة للحِرف التقليدية: "نحن سعداء بالتفاعل الكبير مع فعاليات النسخة
الثانية عشرة من الملتقى التي احتفت بحِرف الشارقة المتوارثة وأبرزت حضورها في
الحياة اليومية للسكان متخذة من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن
محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدافع للاستمرارية والتطوير
المتواصل حتى أصبح الملتقى حاضناً أميناً للتراث الحِرفي في دولة الإمارات العربية
المتحدة".
احياء الحرف التلقيدية
وأشار إلى أن ملتقى الشارقة
للحِرف التقليدية ليس فقط مكاناً لعرض الحِرف في بيئاتها التقليدية أمام الجمهور
من الكبار والصغار بل هو أيضاً بمثابة أكاديمية للبحث والنقاش حول هذه الحِرف
لتوسيع نطاق المشتغلين فيها، وتعزيز مكانتها وتنمية صناعاتها والترويج لمنتجاتها
بل وإبرازها أيضاً أمام المقيمين والسياح باعتبارها جزءاً أصيلاً من الهوية
الوطنية، مضيفاً أن الملتقى سيعمل على تطوير وتوسيع دوراته المقبلة لإحياء هذه
الحِرف التقليدية وإعادة الحياة لما اندثر منها أو أوشك أن يلفه النسيان.
حداثة التراث
وتضمنت أعمال الملتقى عددا
من الندوات ضمن البرنامج الثقافي للملتقى، حيث تناولت الدكتورة دانة عمرو أستاذ
زائر في قسم التصميم الداخلي بكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة
مشروعها الذي يحمل عنوان "حداثة التراث" المستلهم من العناصر التراثية
في البيئة المحلية الإماراتية وتوظيفها في تصاميم معاصرة ..كما تحدثت مصممة الأزياء
الإماراتية فريال البستكي عن "تأثير التراث في التصاميم الحضارية".
ورش فنية وتدريبية
وتضمن البرنامج الفكري
للملتقى موضوعات خصبة تناولت مدن الإبداع في الحِرف والفنون الشعبية بالعالم
العربي، من خلال تجربتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة
وواقع الحِرف وآفاق صونها بالإضافة إلى الورش الفنيةٍ والتدريبيةٍ، إلى جانب
المنشورات المصاحبة للملتقى والتي ركّزت على شعار هذه الدورة منها ملتقى الشارقة
للحِرف التقليدية، حصاد السنين والحِرف والصناعات التقليدية في دولة الإمارات العربية
المتحدة وحِرف شرقية والآلات الموسيقية التقليدية وغيرها.
ختام المهرجان
وتضمن اليوم الختامي لملتقى
الشارقة للحِرف التقليدية تكريم سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم للمشاركين
والرعاة والجهات الشريكة والمتعاونة من المؤسسات والأفراد وفرق العمل كافة والجهة
المستضيفة للملتقى والخبراء والباحثين المتحدثين ومقدمي الورش المصاحبة.