طالبتان إماراتيتان تبتكران "سلة ذكية وطائرة بدون طيار" لإطفاء الحرائق

طغت المشاركة الأنثوية على فعاليات مساهمة جامعة الإمارات العربية في الأسبوع الأول من شهر الإمارات للابتكار، فيما أثبتن الطالبات جدارتهن وقدراتهن الفائقة بابتكارات وتطبيقات ذكية مُصغرة، بأفكار داعمة للتكنولوجيا وخادمة للمجتمع المحلي إقليمياً وعالمياً.

فرز النفايات بـ"جهاز حسّاس"

وتعد طرق التخلص من المهملات سواء كانت من بقايا الورق أو البلاستيك أو حتى الطعام عديدة، وباتت أمراً محيراً لكثير من المتخصصين أو حتى المواطنين العاديين الذين يحرصون على الحفاظ على بيئة آمنة خالية من التلوث.

ولكن الأمر أصبح سهلاً عند ابتكار رانيا هشام، طالبة بجامعة الإمارات، "سلة ذكية" واسمتها"REDY VIVA Sort smartly"، فهي ركزت بها على تحويل وإعادة تدوير المهملات إلى أشياء يمكن استخدامها مرة أخرى.

ويعد أهم ما يميز "السلة الذكية" أنها مختلفة عن بقية السلات الأخرى، فيما تنقسم إلى 4 اختيارات، في كل سلة تتضمن اختيار مزود بجهاز حساس (مستشعر) مُساهم في تشغيل عملية فرز النفايات إلى أنواع مختلفة، بناء على المواد المحللة بها المتنوعة بين البلاستيكية والورقية والمعدنية.

طائرة بدون طيار لإطفاء الحرائق

أما الطالبة عائشة الكعبي، الأمر وقف عندها طويلاً حين كشفت عن ابتكارها المستحدث وهو عبارة عن "طائرة بدون طيار" درون؛ خاصة الاستخدام لإطفاء الحرائق عبر تطبيق "FDD".

وأوضحت "الكعبي" أن فكرة المشروع تساهم بناء على إجراء خطوات محددة في إطفاء الحرائق على شتى أحجامها بشكل أسرع من المعتاد.

كيف تعمل الطائرة لإنقاذ الأرواح؟

وواصلت صاحبة الابتكار شرحها أنه مع كل درون يحمل 4 كرات، كل كرة منها تحتوي على مادة كربونات البوتاسيوم مع الماء، حيث أنه من المفترض أن يجرى التحكم بها عن طريق التطبيق الإلكتروني FFD وعن طريق الكاميرا.

وتابعت أنه بذلك يستطيع الدفاع المدني تحديد عدد الكرات التي تلقى على النار لإطفاء الحريق، وعند إلقاء الكرة على الحريق يحدث تفاعل كيميائي بالتبريد، ومن ثم تقليل لنسبة الأكسجين في الغرفة أو المكان المستهدف لمدة 30 دقيقة للسيطرة على النيران لحين وصول الدفاع المدني إلى موقع الحريق.

ولفتت إلى أن هذا الابتكار سوف يحمي الأرواح البشرية كذلك يقي من حدوث الخسائر المادية اللاحقة لوقوع الحرائق، كما أنه سيوفر أموال كثيرة تتكلفها الدولة لإنجاح فكرة السيطرة على الحرائق دون خسائر.