احتفلت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بجنود الإمارات البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الذين ضربوا أروع أمثلة البذل والعطاء في ميادين الكرامة وكانوا مثالاً للعطاء والتضحية لإحلال الاستقرار والتنمية وما قاموا به من جهود في مجال العمل الإنساني وتركوا بصمات تنموية من خلال إعادة الإعمار وإقامة مشاريع تحسّن من نوعية حياة اليمنيين.
وأشارت الصحف إلى أن الجنود البواسل أكدوا للعالم أجمع أن إسهام دولة الإمارات سيبقى دائماً أحد الركائز الرئيسية لضمان أمن واستقرار المنطقة وأن الإمارات دولة تصنع السلام وتزرع الخير وتبث الأمل في أي مكان تذهب إليه.. كما وجهت التحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم الزكية أعظم البطولات وضحوا بأنفسهم لإعلاء القيم السامية ليبقى اسم الإمارات مقروناً بالخير والأمل.
أبطال السلام والإنسانية
فتحت عنوان "أبطال السلام والإنسانية" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" يعمّر، يطبّب، يعلّم، أينما وجد... هو جيش الإمارات الذي لم يتوانَ يوماً عن إغاثة الملهوف والمحتاج ونصرة المظلوم، عبر مهامّه الإنسانية التي نفذها في أكثر من مكان، واستطاع من خلالها تجسيد رسالة الدولة بالدعوة إلى التعايش والمحبة والسلام على أرض الواقع، وأن يكون مثالاً للعطاء والتضحية في سبيل إحلال الاستقرار والتنمية.
وأضافت أبناؤنا من منتسبي القوات المسلحة المشاركون ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، كانت لهم صولات وجولات إنسانية في اليمن، إلى جانب دورهم في إعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، فقد تركوا بصمات تنموية عبر إقامة مشاريع تحسّن من نوعية حياة اليمنيين الذين تأثروا جراء الصراع الدائر هناك، وإعادة الحياة إلى مناطق كثيرة بتأهيل المدارس والموانئ والمطارات ودعم القطاعات الصحية، والاهتمام بالمرأة والطفل ومكافحة الأوبئة وتأمين الغذاء.
وتابعت استمد جنودنا هذه الهمة والعزيمة، من تكاتف وتلاحم فريد بين القيادة والشعب، ومن قيم البطولة التي زرعها المؤسسون بالوقوف إلى جانب الشقيق في محنته، والشد من أزره في الملمات التي استطاعت الإمارات التخفيف من وطأتها على ملايين اليمنيين، بتقديمها مساعدات فاقت العشرين مليار درهم خلال أربع سنوات، جعلتها تتصدر قائمة الدول الداعمة إنسانياً والأكثر عوناً لليمن.
وقالت في ختام افتتاحيتها مهمة وطنية وإنسانية يخلدها التاريخ، وتسجلها الذاكرة، لهؤلاء الجنود البواسل، أبطال السلام والإنسانية، مستذكرين بمشاعر الفخر شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل إعلاء هذه القيم السامية، ولكي يبقى وطننا شامخاً عزيزاً ونموذجاً للبذل والعطاء في ميادين الكرامة.
تحية فخر واعتزاز
من ناحيتها وتحت عنوان "تحية فخر واعتزاز".. أكدت صحيفة "البيان" أن ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة، من مهام وطنية وإنسانية في اليمن الشقيق، وما قدمته من دعم ومساعدات، سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، وهو ما شهد به القاصي والداني، وما شهدت به الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية على مدى قرابة خمس سنوات، وقد نالت الإمارات الاعتراف الدولي بأنها أكبر المانحين والمساعدين لليمن في محنته.
وأشارت ها هي القيادة الرشيدة توجّه تحية اعتزاز وفخر وتقدير لجنودنا البواسل وأبناء الوطن، مؤكدة أن أبناء الإمارات شاركوا في قوات التحالف، وساهموا في أعمال إنسانية استفاد منها ملايين الأسر اليمنية، وسعوا بجهودهم وتضحياتهم وشجاعتهم لزرع الخير والأمل في ربوع اليمن الشقيق.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال: "تحية لأبناء الوطن العائدين من أرض اليمن، شاركوا إخوانهم في قوات التحالف مهمة لإعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة. ساهموا في أعمال إنسانية في 22 محافظة استفاد منها ملايين الأسر، وساهموا في بناء وتطوير مشاريع تنموية ضخمة في محافظات اليمن. أهلاً بكم في أرض الوطن. حماة الاتحاد".. كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان : " تحية اعتزاز وفخر. نوجهها لجنودنا وأبناء وطننا ونحن نحتفي بمشاركتهم في المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن. كما عهدناهم، عبر تضحياتهم وشجاعتهم يزرعون الخير وينشرون الأمل. يد تحمي وأخرى تبني، وبإذن الله باقون سنداً وعوناً للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها".
وطن البطولة والإباء
من جانبها وتحت عنوان "وطن البطولة والإباء" .. قالت صحيفة "الخليج" إذ تحتفي دولة الإمارات بأبنائها الميامين الذين سطروا أروع بطولات العز والمجد في اليمن، فإنما تحتفي ببعض تاريخها الذي يزهو فخراً وشموخاً وإباء بما أنجز وتحقق منذ قيام الاتحاد على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات.
وأضافت عندما تلمع بيارق المجد في سماء الإمارات تحية للأبطال الذين ضحوا في اليمن انتصاراً للحق وزرعوا الخير والأمل فيه، إنما لتحكي قصص رجال آمنوا بربهم ووطنهم وقيادتهم، وعاهدوا الوطن أن يكونوا أوفياء له وللمثل الإنسانية والوطنية التي ترسخت في ترابه، وفي كل بيت وأسرة.
وذكرت أن التاريخ سيقف طويلاً ليروي مآثر الجندي الإماراتي، وهو يتقدم الصفوف دفاعاً عن الحق والحقيقة، تلبية لنداء الإخوة في اليمن لاسترجاع الشرعية التي سرقت على حين غفلة، فأدى واجبه على أكمل وجه، محرراً الأرض والإنسان. كما سيروي كيف كان الجندي الإماراتي وهو يقاتل، كان الإنسان في داخله يتقدم ليعطي الحياة لمن يحتاجها بلا حدود.. كان يداوي ويضمد الجراح ويغيث، ويبني المدارس والمستشفيات والطرق. لذا فهو ترك إرثاً جميلاً وسجلاً ناصعاً سوف يخلده التاريخ، ويتذكره أهل اليمن أبد الآبدين.
وتابعت عندما لبى جنود الوطن نداء قيادتنا الرشيدة بالتوجه إلى اليمن انتصاراً للأخوة ودفاعاً عن موئل العروبة الأول، إنما كانوا يسيرون على نهج المؤسس، طيب الله ثراه، في تلبية كل نداء لغوث شقيق وحماية كل عربي، وهم بذلك ضربوا المثل في الشجاعة والإباء والإيثار، وأضافوا لتاريخ الإمارات ألقاً ومجداً.
وأشارت إلى أنه في اليمن، كان الفعل كبيراً والجهد لا يمكن إيجازه بكلمات. فالبطولات كانت تتجسد يومياً في الميادين، بتحرير الأرض، وهزيمة الإرهاب واستعادة الشرعية، وتمكين الشعب اليمني من امتلاك وسائل القوة للوقوف في مواجهة المخططات التي تستهدف وجوده، من خلال تدريب الآف اليمنيين على حمل السلاح ليكون لهم شرف حماية بلدهم، وقد أبلوا بلاء حسناً في هزيمة إرهابيي "داعش" وصد اعتداءات المتمردين، وتحرير أجزاء واسعة من أرضهم.
وقالت أما أنتم يا شهداء الوطن، فقد رحلتم جسداً، ولكنكم أحييتم وطناً وفكراً، فأنتم أكرم الناس، وأشرفهم، أنتم من تسجد لهم الملائكة في السماء، ومن تنحني لهم الرؤوس، لأنكم رسمتم بدمكم حدود الوطن ،أنتم في كل دار وفي كل قلب إماراتي وعربي، لأنكم أعليتم راية الوطن الذي ينحني كله إجلالاً لأرواحكم، فالشمس تغيب خجلاً من شموسكم، والكلمات تعجز عن إيفائكم حقكم.
وأكدت في الختام أن وطناً يزهو بأبطاله وشهدائه، هو وطن العز والمجد والكرامة والإنسان.. مضيفة هنيئاً للإمارات وهي تحتفي بأبطالها الميامين، وترفع العلم خفاقاً كي يعانق الشمس.
الصقور المخلصون
من جهتها وتحت عنوان "الصقور المخلصون" .. كتبت صحيفة "الوطن" سنفخر ومعنا كل أنصار الحق الإنساني أبد الدهر برجال صنعوا التاريخ المشرف لوطنهم وأمتهم في زمن كثرت فيه المحن والتحديات والأهوال، حيث قدم أبناء القوات المسلحة الإماراتية للعالم أجمع الدليل والشاهد الحي على أن قوة الإنسانية ستنتصر دائماً لكونها تنبع من صميم إرادة الحق في الكرامة والعزة وصنع السلام.
وتابعت ما سطرته من ملاحم بطولية في الحقل الإنساني دعماً للأشقاء لتجاوز ظروفهم الصعبة والدفع باتجاه استعادة الحياة لدورتها الطبيعية لم يكن الأول، فتاريخنا المشرف في الكثير من المناطق حول العالم سطره إيماننا بالبشرية وقيمها والتآخي الواجب النابع من صميم القناعة الوطنية بنصرة الحق وإغاثة المحتاج ونجدة المظلوم، لأننا في وطن علمنا دائماً أن القيم واحدة لا تتجزأ فكان أبناء قواتنا المسلحة على العهد والوعد كما أقسموا لوطنهم وقيادتهم وشعبهم من الذين قدموا الدليل تلو الآخر بأنهم كما هم درع الوطن وحصنه وسيفه البتار، كذلك هم أهل للإنسانية وحماة لها وحيث يكونون يتحول الأمل إلى واقع وتتبدد الدموع ويحدث التغيير المنشود، فالإنسانية بخير طالما هناك من يرفع لواءها ويقف بشجاعة الإيمان بالحق ثابتاً تجاه كل من لا يريد لها خيراً.
وأضافت لقد بينت المسيرة العسكرية الإماراتية المظفرة كيف تكون صناعة الحياة على الخير والحق، وكما توجد يد تسحق الإرهاب .. تواكبها دائماً يد ثانية تغيث وتبني وتساعد وتعمل حيث تترجم كل مآثر المجتمع الإماراتي الأصيلة وخصاله النبيلة إلى أفعال خير تصون كرامة من تقف بجانبهم وتحفظ أمنهم واستقرارهم على الصعد كافة بما فيها الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي، هكذا تكون نجدة الشقيق والصديق .. هذه مآثر من صفحات مجد ترصع مسيرة العمل الإنساني تُستقى منها العبر شواهد حية أبد الزمان.
وأشارت إلى أن كل هذا صنعه أصحاب المجد من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة في اليمن الشقيق، فكانت النفوس المجبولة على قيم الوطن والإيمان برسالته، والرجال الذين سطروا كل أنواع الملاحم حاضرين بقوة الحق ونصرة المظلوم أعزاء رحماء يواكبون عمليات القضاء على الجماعات الإرهابية لاستعادة الحياة، فنجحوا وكانت الإمارات تترجم عبرهم مواقفها التاريخية بعمليات إغاثة وتأهيل البنية التحتية ومشاريع تنموية لم تزدهم التحديات إلا عزيمة وإصراراً فنجحوا وكسبوا المجد وضاعفوا الأفعال وانتصروا للمحتاج والمظلوم فكانت أفعالهم شمس مجد تعيد لليمن الحياة وتدشن مسيرة السعادة.. الرجال الذين استقبلهم واحتفى بهم الوطن كما يحتضنهم كل قلب في دولة الإمارات، ويفخر بعظيم فعلهم كل مؤمن بالإنسانية وقيمها.
وقالت في ختام افتتاحيتها هنيئاً للرجال الذي ضاعفوا العز ورفدوا مسيرة الإنسانية الخيرة بكل ما يلزم، فكانوا صقور الملاحم وصناع المجد ورموز المحبة ورسل السلام بقوة الحق على ما قاموا به وأنجزوه ليؤكدوا دائماً أن مشاعل الإنسانية التي يحملونها نابعة من قيم دولة الإمارات إذ أكدوا للعالم في ملحمة جديدة أنهم المؤتمنون عليها.. مرحباً بالصقور المخلصة في وطنهم.. وطن الإنسانية وروح قيمها.