كشفت شرطة الشارقة عن أسلوب جرمي مستحدث في ارتكاب جرائم السرقة بات يلجأ إليه مرتكبو هذا النوع من الجرائم، حيث يقوم الأسلوب الجديد على استدراج الضحية إلى موقع يبعد عن نطاق المراقبة الأمنية، وسرقة ما يكون بحوزته من أموال، أو بضائع، ومقتنيات ثمينة، والفرار إلى جهة غير معلومة.
وتمكنت المباحث الجنائية بشرطة الشارقة من القبض على مرتكب جريمة سرقة - وهو من إحدى الجنسيات الآسيوية - واستعادة جميع الأموال والمسروقات التي وجدت بحوزته.
أتى ذلك في أعقاب بلاغ تقدم به أحد أصحاب محلات بيع الذهب والمجوهرات بالشارقة، يفيد بأنه قد تم استدراجه إلى شقة سكنية بأحد أحياء مدينة الشارقة من قبل شخص عرض عليه شراء مجموعة من السبائك الذهبية تقدر قيمتها بمائة وثمانية ألف وأربعمائة درهم، وبعد حضور البائع وبحوزته السبائك الذهبية إلى الشقة طلب منه المشتري إمهاله لبضع دقائق مدعياً أنه سوف يقوم بعرض السبائك الذهبية على شقيقته، ثم لاذ بالفرار تاركاً البائع بانتظار عودته لوقت طويل قبل أن يتأكد من اختفاء المشتري المزعوم، ويقوم بإبلاغ شرطة الشارقة بالواقعة.
وبالقبض على المتهم، والتحقيق معه، اعترف بارتكابه جريمة السرقة ومخططه للهروب بالمسروقات خارج الدولة، وبناء على اعترافات المذكور، فقد تم توقيفه وإحالته إلى النيابة العامة بالشارقة.
وأوضح العميد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، أنه تم القبض على المتهم أثناء محاولته مغادرة الدولة عبر أحد المنافذ الحدودية، وذلك بعد أن قام المشتبه به بعرض بعض السبائك الذهبية، التي استولى عليها للبيع على محلين للمجوهرات بإحدى إمارات الدولة.
ودعا العميد العاجل، أصحاب المحلات المتخصصة بتجارة الذهب والمجوهرات، أو السلع والمنتجات الفاخرة والثمينة إلى التقيد بالقوانين والنظم التجارية السائدة في الدولة، وعدم الاستجابة لمحاولات استدراجهم إلى أماكن غير معروفة وغير آمنة بدعوى عقد الصفقات، واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية أنفسهم في جميع الأحوال حتى لا يكونوا عرضة للإيقاع بهم، أو الاعتداء عليهم، وسرقة ما قد يكون بحوزتهم من أموال، أو مقتنيات ثمينة.