شهدت المنطقة الشرقية "دبا الحصن وخورفكان وكلباء" حالة من الابهار، حيث تزينت العديد من الصروح والمعالم العمرانية البارزة، بالإضافة إلى الذيد والحمرية بحلة مبهرة من اللوحات الفنية المبتكرة من الأضواء والألوان والزخارف والرسومات الجميلة خلال أيام مهرجان أضواء الشارقة التي تستمر حتى 15 فبراير الحالي، ويعد الحدث السنوي الأبرز على أجندة فعاليات إمارة الشارقة.
معالم عمرانية
وتحتضن دورة هذا العام من المهرجان مجموعة مميزة من المعالم العمرانية في المناطق الشرقية مثل مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن ومبنى دار القضاء في خورفكان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في خورفكان وجامعة الشارقة في كلباء إلى جانب مناطق أخرى من إمارة الشارقة حيث زينت أضواء المهرجان مبنى بلدية منطقة الحمرية وفي الذيد مبنى تلفزيون القناة الوسطى.
عرضا ضوئيا
ويشهد "مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي" في دبا الحصن عرضا ضوئيا من إعداد فنان العروض البصرية بيجوي كاليدان ويقدم العرض أنماطا فنية إسلامية وتصاميم مشرقة التي تضفي لمسة خاصة للتفاصيل المعمارية للمبنى ولصور الثقافة الإسلامية التي تمثل تراث الشارقة.
حدث استثنائي
ويواصل هذا الحدث
الاستثنائي إبهار المشاهدين ليزين بأضوائه وألوانه إضافة جديدة لمهرجان أضواء
الشارقة هذا العام وهو "مبنى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل
البحري" في خورفكان الذي تم افتتاحه مؤخرا.
ويقدم تايبرو ورحمن عرضا ضوئيا متخصصا في رسوم الإسقاط الضوئي
ثلاثية الأبعاد ليروي المبنى تاريخ والموروث الثقافي البحري والتجاري لإمارة
الشارقة بدءا من تجارة اللؤلؤ وصولا إلى يومنا هذا ليسرد قصصا عن مسيرة إمارة
الشارقة في التنمية والتطوير ويعكس مستقبلا واعدا لهذه الإمارة الباسمة في مختلف
المجالات.
عروض مختلفة
وتتوالى العروض الضوئية في مختلف أنحاء الإمارة، فهناك عروض الفيديو الضوئي ثلاثي الأبعاد ترافقه الموسيقى على واجهات مبنى دار القضاء في خورفكان ومبنى جامعة الشارقة في كلباء العرض الأول "على مبنى دار القضاء في خورفكان" هو من ابتكار الفنان الفرنسي ومصمم الجرافيك والحركة برونيل شابيرت حيث يسلط الضوء على الموروثات السابقة والإبداعات الحديثة والمعاصرة للشارقة بالإضافة الى ثقافتها الغنية، أما العرض الثاني الذي يزين مبنى جامعة الشارقة في كلباء فقد ابتكره الاستوديو المستقل متعدد التخصصات "إلمو" ليرسم رموزا وزخارف جميلة تعكس في مضمونها معاني المرح والطاقة والضوء والموسيقى لتدمج بأسلوب مبتكر ومتميز يعبر عن تنوع الأفكار والإيحاءات التي استلهم منها عرضه.
مفاهيم جميلة
وعن العرض الضوئي على مبنى "بلدية منطقة الحمرية" فهو من بصمة الفنان الفرنسي آينس سكينا وهو مخرج فني وصانع أفلام وفنان ثلاثي الأبعاد يأخذ المشاهدين في رحلة عبر مختلف أشكال الحياة والحقب التاريخية للشارقة باستخدام تقنية الفيديو الضوئي ثلاثي الأبعاد، أما العرض الضوئي على مبنى "تلفزيون القناة الوسطى في الذيد" فهو للفنان بنيامين بيروكس و يعكس الأمل الذي تمثله الشارقة في المنطقة العربية والعالم بأكمله كوجهة للعلم والمعارف والفنون والثقافة إذ يحول وسط الصحراء إلى منارة أمل تعكس أحلام وتطلعات الناس وتنقل لهم مفاهيم جميلة للتمسك بأهدافهم وتحقيق رؤاهم المستقبلية.