أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أن النسخة الخامسة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي استضافتها إمارة الشارقة باتت الحدث الأهم والأضخم على صعيد رياضة المرأة في الوطن العربي.
البطولة تركت في نفوسنا مشاعر الاعتزاز
وقالت سموها أن البطولة تركت في نفوسنا مشاعر الاعتزاز والأمل والفخر بما أنجزته جهود الأندية واللاعبات والمؤسسات الشريكة والداعمة التي أثبتت أن أهم وأعظم المنجزات في التاريخ كانت في معظمها نتاجاً للعمل الجماعي المشترك واعتزازاً بمكانة الرياضية العربية وثقتها بنفسها وإيمانها بقدراتها وأملاً بترسيخ المكانة التي تستحقها هذه الأمة على ساحة العمل الإبداعي العالمي.
البطولة كانت مشهداً حضارياً متكاملاً
وأعلنت سموها بمناسبة اختتام النسخة الخامسة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات : بفعل الجهود والتنسيق والتعاون لم نشهد خلال 11 يوماً من المنافسات والانتصارات مجرد دورة ألعاب لرياضة المرأة بل مشهداً حضارياً متكاملاً تشكّل بالتعاون والعمل المبدع وبالقيم الراقية التي جمعت كافة المشاركين فمن سمات الرياضة أنها تخرج أفضل ما في الإنسان وتجعله يتجاوز الحدود التقليدية لقدراته تصقل ثقافته وتعمق أخلاقياته وتعزز روابطه مع محيطه وتعوده على الشراكة والعطاء والثقة بالآخرين واحترام دورهم كل هذا كان مجسداً على ساحات المنافسة ومدرجات الصالات والملاعب وفي كواليس الألعاب حيث فرقٌ كاملة تبذل جهوداً جبارة ليخرج هذا الحدث بما يليق بطموحات المرأة ومجتمعاتنا العربية في مشهد يقول هكذا تنهض الأمم وتبنى الحضارات.
الشارقة بها العديد من اللاعبات التي يرتقي مستواهن للعالمية
وأضافت سموها : لقد بدأت مسيرة رياضة المرأة العربية في الشارقة منذ البدايات وللحقيقة لم أتصور بأنني سأشهد هذا العدد من اللاعبات العربيات المحترفات بمستوى يرتقي للمعايير العالمية بهذه السرعة لكن بجهد الأندية وعطاء المدربين والمدربات وإيمانهم بما تملكه المرأة العربية من قدرات تحقق هذا الحلم وتقلصت المسافة بيننا وبين طموحاتنا بل صرنا أجرأ على توسيع مدى هذا الطموح ليصبح بلا حدود لذلك نحن نعتز بكل لاعبة وإدارية في أنديتنا العربية ونعتز بأنها من هذه الأرض ونعدها بأن الشارقة لن تبخل على هذه المسيرة أو تتردد عن مواصلتها.
المرأة في مجتمعاتنا هي ركيزة الأسرة
وقالت سموها : إن إيماننا برياضة المرأة يتسند للكثير من الحقائق فبعض الدول تخصص لتهيئة بيئة رياضية مناسبة للشباب والرجال مبالغ ضخمة تفوق بكثير ما تخصصه لرياضة المرأة علماً أن المرأة في مجتمعاتنا ركيزة فهي الأسرة ونواة المجتمع والأمة ورحم الله الشاعر أحمد شوقي عندما قال " الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق " والإعداد لا يكون في جانب دون آخر بل إن الإعداد بالرياضة يشمل كافة نواحي الحياة ومتطلباتها من ثقافة وخلق وسلوكيات وقدرة على مواصلة العطاء.