قضت محكمة الجنايات بدبي، بحبس مندوب مبيعات آسيوي الجنسية، سنة، بالإضافة إلى الإبعاد، بتهمة التعدي مع آخرين على خياط آسيوي في طريق عام وسرقته بالإكراه، وفق ما ذكرت "الإمارات اليوم".
وفي التفاصيل، انتحل المتهم صفة رجل تحريات، واعتدى على المجني عليه، وتوجه به إلى مركز شرطة الرفاعة، وادعى أنه هو الضحية، وأن المجني عليه هو الذي اعتدى عليه وسرقه بالإكراه، لكن لم تنطلِ خدعته على شرطة دبي التي كشفت كذبه عن طريق كاميرات المراقبة وفيديو سجله شاهد عيان، وقبضت عليه وأحالته إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت حكمها السابق.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة، في دبي، بأن المتهم "م. أ" 19 عاماً شكل عصابة مع آخرين هاربين، وهددوا المجني عليه بسكين، وسرق منه المتهم محفظة تحوي 3600 درهم، وهاتفاً قيمته نحو 1700 درهم، وأغراضاً أخرى، بعد أن أوقفوه في طريق عام، مدعين أنهم رجال شرطة وأشهر أحدهم سكيناً في وجهه، وحينما طلب منهم إبراز ما يثبت أنهم من التحريات انهالوا عليه ضرباً ثم ادعوا أنه اللص، فتكالب عليه 15 شخصاً آخرون، وشلوا مقاومته، واعتدوا عليه بعنف.
وقال المجني عليه إنه كان يسير مع صديق له في منطقة الرفاعة بشارع فرعي، فأوقفه ثلاثة أشخاص آسيويون، من بينهم المتهم الأول، وطلبوا منه إبراز هويته باعتبارهم من رجال الشرطة، وأشهر أحدهم سكيناً في وجهه ثم سرقه المتهم الأول، وبعد ذلك أمسكوا به وأخبروا المارة بأنه لص وسرقهم، فحضر 15 شخصاً آخرون وضربوه حتى تعرض لإصابات في جسده، ثم اقتاده المتهم الأول إلى مركز شرطة الرفاعة، وادعى هناك أن المجني عليه هو اللص، فبادرت الشرطة بإحالة المجني عليه إلى مستشفى راشد للفحص الطبي، لافتاً إلى إصابته في مناطق متفرقة من جسده.
وذكر شاهد من شرطة دبي أن المجني عليه حرر بلاغاً بتعرضه لاعتداء من قبل عدد من الأشخاص انتحلوا صفة رجال شرطة، وحينما طلب منهم إبراز هوياتهم ضربوه بشدة، وسرقوا أمواله وأغراضه، لافتاً إلى تشكيل فريق بحث وتحرٍّ وتم تحديد هوية أحدهم، والتأكد من وجوده في منطقة السوق الكبير، فتم جلبه إلى التحريات وعرض على المجني عليه، وتبين أنه يقود التشكيل العصابي الذي ينفذ هذه السرقات، وأنه حضر إلى المركز برفقة المجني عليه، مدعياً أن الأخير هو الذي سرقه.
وأضاف الشاهد أنه تم الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة في بناية مواجهة لمكان الواقعة، وتبين كذب المتهم، إذ ظهر وهو يقود الآخرين في عملية الاعتداء على المجني عليه، لافتاً إلى أن حارس أمن في المبنى المقابل سجل تفاصيل الواقعة بهاتفه كذلك.