شهد قطاع الخدمات الصحية في دولة الإمارات على مدار 49 عام قفزات نوعية وإنجازات كبيرة.
وتعمل الإمارات منذ عام 1971 مع التحديات الصحية المتجددة، لمواكبة الأنظمة العالمية بشهادة الخبراء الدوليين، ومنظمة الصحة العالمية.
مراكز عالمية في الاعتماد والجودة
تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، في عدد المنشآت الصحية المعتمدة.
وتحوز أكثر من 85 ٪ من المستشفيات على الاعتماد الدولي وفقا لتقارير اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية (JCI).
وتتصدر الإمارات وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إقليم الشرق الأوسط، في 19 مؤشراً ومعياراً يتعلق بالتعامل مع مخاطر الصحة العامة.
وحققت الدولة أعلى نسب في تقييم القدرات الأساسية للدول الأعضاء من خلال التقييم الخارجي المشترك.
نمو متزايد في الرعاية الطبية
ويعد القطاع الصحي، أكثر القطاعات نمواً في الإمارات.
ويتوقع أن تصل نسبة النمو في الاستثمار بالقطاع الصحي إلى أكثر من (300 %) خلال السنوات العشر المقبلة.
كما سترتفع إجمالي عدد أسرّة المستشفيات على امتداد الدولة ليصل إلى 14 ألف سرير بحلول نهاية عام 2020، مقارنة بنحو 8000 سرير في عام 2010.
وتشير الدراسات إلى أن حجم سوق الرعاية الصحية في الإمارات يتوقع أن يصل إلى 71,56 مليار درهم منها قرابة 44.4 مليار درهم على الرعاية من قبل العيادات الخارجية للمستشفيات والمرافق الصحية بالدولة.
وبمعدل انفاق 27,5 مليار درهم للأقسام الداخلية "التنويم" بالمستشفيات بمختلف أنواعها وأحجامها.
مكافحة الأمراض عن طريق السبل الوقائية
وتستند الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 في تطبيق نظام صحي على أعلى المعايير العالمية، وترسيخ الجانب الوقائي.
وتخفيض معدل أمراض السرطان، والأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب، لتحقيق حياة صحية وعمر مديد.
كما تسعى إلى تقليل مستوى انتشار التدخين، وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحّية.
واجهة عالمية للسياحة العلاجية
وتعد الإمارات من أفضل الوجهات العالمية للسياحة العلاجية في العالم.
وسجلت مبيعات السياحة العلاجية في الإمارات 12.1 مليار درهم في 2018.
ويقدر ذلك بنسبة نمو قدرها 5.5% مقارنة بالعام 2017، وفقاً لتحليل أجرته غرفة صناعة وتجارة دبي منتصف العام الماضي.
ومن المتوقع استمرار نمو مبيعات السياحة العلاجية في الإمارات إلى 19.5 مليار درهم بحلول العام 2023، أي بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 10.7 في المائة للسنوات الخمس المقبلة.
وقامت هيئة الصحة بدبي بإنشاء "تجربة دبي الصحية" كأول بوابة إلكترونية للسياحة العلاجية في المنطقة التي تعمل على مساعدة السياح في حجز كل تفاصيل عطلتهم العلاجية عبر الإنترنت،.
كما قامت دائرة الصحة ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في 2018 بإطلاق بوابة أبوظبي الإلكترونية للسياحة العلاجية.
وتوفر البوابة لزوار الإمارة كل المعلومات حول الخدمات الطبية ومنشآت الرعاية الصحية طوال مدة زيارتهم.
ادخال الذكاء الاصطناعي في المنشآت الطبية
توجهت الإمارات نحو الذكاء الاصطناعي والخدمات الطبية الرقمية، واطلقت في نوفمبر 2015، صندوقاً للابتكار بقيمة ملياري درهم.
يهدف الصندوق لتمويل الأفكار الابتكارية في القطاعات كافة، بإشراف وزارة المالية بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات المالية والتمويلية في الدولة،
ووضعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطة شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2021.
وتسعى الوزارة، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، في أكثر من 100 مرفق طبي تابع لها موزعة على 6 إمارات، ابتداء من دبي ووصولاً إلى الفجيرة.
وتشمل 17 مستشفى و69 مركز رعاية أولية، بالإضافة إلى 9 مراكز للطب الوقائي، فضلاً عن 16 مركزاً متخصصاً، مثل مراكز الأسنان والثلاسيميا وغيرهما.