قامت لجنة تحكيم جائزة منصور بن محمد للأفلام القصير، بتقييم 42 مشاركة مرشحة للفوز بجوائز النسخة الرابعة من الجائز في مقر هيئة تنمية المجتمع، والتي تنظمها الهيئة بهدف تفعيل دور الشباب في التوعية بالقضايا المجتمعية وتعزيز مشاركتهم في بناء مجتمع متماسك ومتلاحم. وضمت لجنة التحكيم نخبة من الشخصيات الرائدة في مجال الإنتاج السينمائي وصناعة المحتوى، ومن بينهم هاني الشيباني، المخرج السينمائي والمدير الفني لمهرجان العين السينمائي؛ ومسعود أمر الله آل علي، مخرج وسينمائي؛ ونهلة الفهد، مخرجة سينمائية ومنتجة.
مواهب شابة
وتتميز الدورة الحالية من "جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة" بالإقبال اللافت من المواهب الشابة، وسط مشاركة هي الأكبر من نوعها من قبل الكفاءات المواطنة، في خطوة تعكس نجاح المبادرة النوعية في الوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية من كافة الفئات العمرية وتشجيعها على ترجمة مفاهيم إنسانية وأهداف نبيلة في أعمال سينمائية متفردة.
تشجيع الطاقات الابداعية
وتواصل الجائزة ترسيخ ريادتها باعتبارها إحدى أبرز المنصات المخصصة لتعريف الشباب بحقوق الإنسان وتشجيعهم على توجيه طاقاتهم الإبداعية في دعم القضايا الإنسانية عبر أفلام قصيرة قائمة على أفكار مبتكرة وأساليب شبابية.
الأفلام المرشحة
وتستلهم الأفلام المرشحة لدورة العام 2020 من المواضيع الثلاثة الرئيسية للجائزة وهي "الشباب وتعزيز ثقافة السلام"، و"ثقافات متعددة قلب واحد"، و"نعم للجسور لا للجدران".
منصة استراتيجية
وأوضحت ميثاء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في "هيئة تنمية المجتمع"، أنّ الجائزة نجحت في توفير منصة استراتيجية لإبراز الطاقات الواعدة للموهوبين من الشباب في عالم صناعة الأفلام الهادفة، لافتةً إلى أنّ السمة الأبرز للجائزة تتمثل في التطرق لقضايا إنسانية واجتماعية مهمة من شأنها تعزيز وعي أفراد المجتمع، لا سيّما الشباب، بالحقوق والواجبات الإنسانية.
تعدد الثقافات
وقالت الشامسي: تبنت الدورة الحالية سلسلة من المواضيع المستمدة من مفاهيم إنسانية راسخة، أبرزها نشر ثقافة اللاعنف في حل المشكلات الاجتماعية والتركيز على أهمية تعدد الثقافات في إثراء المجتمعات الإنسانية، ونشر قيم التسامح من خلال قصص التراث الإنساني، تماشياً مع المكانة الريادية لإمارة دبي ودولة الإمارات كمنارة عالمية للتقارب الثقافي والتواصل الحضاري .. وتسعدنا المشاركة الواسعة من المواهب الشابة، وتزايد عدد المشاركات من المواهب الإماراتية الشابة ما يساهم في الوصول إلى تطلعاتنا الرامية إلى تشجيع المبدعين على دمج مهاراتهم الإبداعية والفنية، وتسخيرها بالشكل الأمثل في خدمة قيم ومبادئ حقوق الإنسان محلياً وعالمياً.
تقييم المشاركات
وقال مسعود أمر الله آل علي، عضو في لجنة التحكيم: نرتكز في تقييم المشاركات على كافة الجوانب التقنية للأعمال السينمائية المرشحة مع التركيز على كيفية إيصالها للرسالة المطلوبة إلى المشاهد، حيث يتم بناء على ذلك اختيار المشاركات الفائزة .. ونلاحظ في كل دورة جديدة زيادة لافتة في عدد المشاركات وتطور ملحوظ على صعيد المستوى الفني للأعمال المقدمة، ما يعكس الثقة المتنامية بالجائزة باعتبارها منصة مثالية لتكريم الأفراد المعنيين بالتعبير عن قضايا مجتمعية وإنسانية هامة، من خلال أفلام إبداعية قصيرة تحمل رسالة سامية باستخدام أبسط التقنيات المتاحة.
مفاهيم إنسانية
من جهتها، قالت نهلة الفهد، عضو في لجنة التحكيم: تحفز "جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة" الموهوبين وصناع المحتوى على أن يكونوا مشاركين فاعلين في مجال حقوق الإنسان، ومبدعين في مجال صناعة المحتوى الهادف والذي يتطرق لقضايا مجتمعية تعزز من الوعي بين شرائح المجتمع حول مفاهيم إنسانية رفيعة، وفي مقدمتها التسامح والسلام وتعدد الثقافات والتعايش. وكان المحتوى من بين المسائل الأساسية التي قمنا بالتركيز عليها خلال تقييمنا للأعمال المشاركة في الجائزة، على اعتبار أنه يشكل الركيزة الأساسية لأي منتج سينمائي، مع مراعاتنا لأن يتم سرد هذا المحتوى بطريقة سلسة للمشاهد بما يتيح إيصال رسالة العمل الفني كاملة.
صناعة الأفلام
وقال هاني الشيباني، عضو في لجنة التحكيم: تعتبر صناعة الأفلام وسيلة فريدة لمعالجة القضايا المجتمعية وأداة تعكس صورة المجتمع وظروفه وتغيراته، حيث يمكن من خلال الأفلام التعبير عن القضايا المجتمعية باستخدام الأدوات البصرية والفنية والإبداعية وبالتالي، فإن "جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة" تعد منصة لتكريم وتشجيع المواهب الفنية ودعمها لإيجاد حلول للعديد من القضايا المجتمعية والإنسانية من خلال السينما .. ويسعدنا أن نشهد مشاركة واسعة من المواهب البارزة التي تعِدنا بمحتوى سينمائي ذي قيمة فنية وإنسانية عالية.
الوعي المجتمعي
جدير بالذكر أنّ "جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة" تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول حقوق الإنسان، وتشجيع الشباب على التعبير عن حقوقهم وواجباتهم من خلال توظيف مهاراتهم الإبداعية، فضلاً عن تنمية القدرات الإبداعية لدى الكفاءات الشابة في المجالات الفنية وترسيخ قيم التسامح والتنوع الثقافي ونبذ الكراهية والتمييز والتعصب لدى فئات المجتمع، لا سيّما الشباب.