استطاعت الصين خلال أزمتها الحالية في مواجهة فيروس كورونا، إبراز كفاءة النظام الصحي لديها.
فتسجل الصين منذ أسبوع تقريباً، انخفاضاً يومياً بعدد الإصابات الجديدة.
يؤشر ذلك إلى أن الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها الصين منذ بداية ظهور الفيروس تؤتي ثمارها.
وبرزت 3 عوامل مهمة أسهمت بشكل كبير في نجاح الصين بكبح جماح الفيروس المستجد والحد من تداعياته، تمثلت بالإجراءات الوقائية ، والوعي المجتمعي، وكفاءة القطاع الصحي.
الإجراءات الوقائية
يعد الحجر الصحي أحد أهم الإجراءات الوقائية التي طبقتها الصين في مواجهة الأزمة.
حيث خضعت مدينة "ووهان" بؤرة انتشار الفيروس والبالغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة لحجر صحّي كامل .
الوعي المجتمعي
لعب الوعي المجتمعي الذي تحلي به الشعب الصيني ولا سيما سكان المناطق الموبوءة دوراً كبيراً في تسريع عملية السيطرة على انتشار الفيروس.
حيث التزام الصينيون بجميع القرارات والإرشادات الوقائية، بشكل صارم، ومشاركتهم الفاعلة في الأعمال التطوعية لمكافحة الفيروس.
قوة القطاع الصحي
يعتبر سرعة استجابة القطاع الصحي في الصين، كلمة السر الحقيقية في نجاح الصين بالتصدي للفيروس والتخفيف من تداعياته الخطيرة على أرواح الملايين من سكانها.
حيث تم انشاء 16 مستشفى مؤقتاً في مدينة "ووهان" خلال زمن قياسي لزيادة قدرة العلاج واستقبال المزيد من المرضى في وقت قصير.
نجاحات مثمرة
أعلن الرئيس الصيني شى جين بينج، "السيطرة عمليا" على تفشى فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هوبي بؤرة انتشاره، كما تم الإعلان عن إغلاق جميع المستشفيات المنشأة مؤقتا لمكافحة فيروس كورونا في "ووهان".
كما أعلنت حكومة إقليم هوبي الصيني، اليوم، أن الصناعات الرئيسة في مدينة "ووهان" ستستأنف أنشطتها.
حيث سيتم السماح لقطاعات مثل النقل العام والإمدادات الطبية والمؤسسات المنتجة للضروريات اليومية بالعودة إلى العمل.
مضيفة أن صناعات أخرى لها تأثير على سلسلة الإمدادات المحلية أو العالمية، يمكنها أيضا العودة إلى العمل بتصريح من السلطات المعنية.
تضامن الإمارات مع المجتمع الصيني
منذ بداية الأزمة عبرت دولة الإمارات عن تضامنها ودعمها الكامل لجمهورية الصين الشعبية الصديقة في معركتها التي تخوضها ضد فيروس كورونا.
وأشادت بالإجراءات التي اتخذتها في سبيل الوقاية من الوباء والسيطرة عليه.
و توشحت أبرز معالم ومباني دولة الامارات العربية المتحدة وفي مقدمتها أعلى مبنى في العالم "برج خليفة" ومبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بألوان العلم الصيني تضامنا مع الشعب الصيني الصديق .