اختارت الإماراتية مريم الخاطري تخصص الطب البيطري التي درست في جامعة الإمارات تخرجت الخاطري من جامعة الإمارات عام 2019 ، وسط استغراب من صديقاتها وأهلها، وعلى مدار سنوات الدراسة لم توقفها طبيعة التخصص في التعامل مع الحيوانات المختلفة أو تغير من هدفها التعليمي ومستقبلها المهني بل على العكس بدأت تخلق علاقات مختلفة مع تلك الكائنات، والتي تعاني أحياناً في صمت وتحتاج قدرات خاصة للتعامل معها، ونوهت إلى أنها وجدت صعوبة وتخوفاً في البداية في التعامل مع الخيول إلا أن الممارسة العملية أزالت هذا التخوف وزاد حماسها للاستمرار في هذا التخصص.
رغبة وإصرار
مريم الخاطري دفعتها رغبتها في معرفة كل ما هو جديد في عالم الحيوانات ولم يسبقها الكثير إلى هذا المجال، والتحقت بالعمل في شرطة دبي فور تخرجها بعد أن اجتازت المقابلات الوظيفية ومنها كيفية التعامل مع الكلاب البوليسية والخيول، وبالفعل بدأت الخاطري العمل الميداني كأول مواطنة بيطرية في المجال الأمني.
فحص شامل
وذكرت الخاطري أثناء حديثها لـ"البيان" أن يومها الوظيفي يبدأ بجولة صباحية على الكلاب البوليسية وتنظيف أسنانها وإخضاعها للفحص الشامل ومتابعة التطعيمات حسب الجداول المعدة، وتؤكد أنه تم استحداث جهاز السونار للكشف على الكلاب البوليسية في خطوة تعتبر مهمة في الحفاظ على صحة الكلاب وإجراء الفحوصات الدقيقة لها، كذلك يتم فحص النظر والأذنين لجميع الكلاب بشكل دوري، كما تتم معالجة الكلاب التي تتعرض لأي إصابات من خلال المداهمات أو التي تقوم بمهام خاصة مثل اكتشاف أسباب الحرائق وغيرها.
خبرة تراكمية
وأضافت أن ملاحظة لغة الجسد للكلب خبرة تراكمية مع مرور الوقت خاصة في ظل اختلاف أنواع وأحجام وطبيعة كل كلب، كذلك تحرص على خلق علاقة خاصة بينها وبين الحيوانات المريضة والتي تحتاج إلى مهارات تتعلمها عبر الاطلاع والقراءة والممارسة والاستفادة من ملف كل كلب ومتابعة حالته الصحية.
تخصص نادر
وأختتمت حديثها إلى أنها كفتاة إماراتية تجد متعة خاصة في هذا التخصص النادر، خاصة وأن التعامل مع الكلاب البوليسية له سمات وطبيعة مختلفة وأحياناً يتطلب الأمر اكتشاف ما إذا كان الكلب مرتاحاً نفسياً أم لا، وما إذا كان هذا الأمر يؤثر على كفاءته في العمل وطرق العلاج.