يصادف 23 مارس اليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يحتفى به المركز الوطني للأرصاد في هذا اليوم من كل عام، ويقام الإحتفال هذا العام تحت شعار "لنحافظ على كل قطرة ماء فكل قطرة أثمن من أن تهدر".
جهود مبذولة
وأشار سعادة الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوي، بهذه المناسبة، أهمية الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية بالأرصاد الجوية في مختلف دول العالم للمساهمة في ضمان أمن المياه.
القيادة الرشيدة
وقال المندوس: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات واستراتيجية الدولة للأمن المائي 2036، يسعى المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامجه الرائد لبحوث علوم الاستمطار وجهوده العملية في مجال تلقيح السحب إلى لعب دور محوري في تنفيذ تلك الاستراتيجية الرامية إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وغير الطبيعية في الدولة ، إضافة إلى دعم الجهود العالمية ببحوث مبتكرة وقابلة للتطبيق العملي في مجالات الاستمطار، حيث يعد تعزيز الهطول المطري رافداً مهماً لضمان الأمن المائي العالمي".
تحسين قدرات الدول
من جهته قال بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بهذه المناسبة - إن إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية، يأتي ضمن جهود المنظمة الحثيثة لتعزيز سبل وصول المجتمعات إلى إمدادات المياه النظيفة والآمنة وتحسين قدرات الدول على التنبؤ بالطقس في الوقت الذي يواجه العالم تحديات متزايدة بسبب الإجهاد المائي والفيضانات وموجات الجفاف ونقص المصادر المائية النظيفة.
طرق مستدامة
وأضاف تالاس أن المنظمة تضع تنسيق الجهود الدولية في إدارة المناخ واستغلال مصادر المياه بطرق مستدامة على رأس أولوياتها باعتبارها تمثل جزءا مهماً من جهود المنظمة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي والكوارث الطبيعية.
التنوع الطبيعي
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يعيش اليوم أكثر من ملياري نسمة في بلدان تعاني من إجهاد مائي مرتفع، فيما يعاني نحو 4 مليارات نسمة ندرة شديدة في المياه خلال شهر واحد على الأقل من العام، كما أن الضغط على توافر المياه وجودتها يهدد التنمية المستدامة، والنظم البيئية، والتنوع الطبيعي في جميع أنحاء العالم.
تخليدًا للذكري
يشار إلى أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية جاء تخليدًا لذكري دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز التنفيذ عام 1950، وهو يعرض الإسهامات الجوهرية التي تقدمها دوائر المنظمة لتحقيق سلامة المجتمع ورفاهه، حيث توفر المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الخبرات والخدمات اللازمة لمعالجة ما يواجهه العالم الآن من تحديات متزايدة ناجمة عن الإجهاد المائي والفيضانات والجفاف وعدم إمكانية الحصول على إمدادات المياه النظيفة.