أجمع الرياضيون في مختلف أنحاء العالم على أن قرار تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 قراراً مناسباً، وجاء في الوقت المناسب، حيث عبر جميعهم عن شعورهم بارتياح تجاه هذا القرار الصائب، مؤكدين على أن صحة الرياضيين والجماهير تأتي في المقام الأول في ظل الظروف الصحية الراهنة التي يمر بها العالم.
أشاد سعادة عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة بقرار تأجيل الدورة الأولمبية الصيفية في طوكيو، واصفاً أن اليابان اتخذت هذا القرار الحاسم بالوقت المناسب، والذي يستجيب لمطالب الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية، والرياضيين ، لأن الظروف الراهنة لا تسمح للاعبين بالتدريب بشكل منتظم، ولا تسمح لهم حتى بالمشاركة في البطولات الدولية لتطوير مستوياتهم، ولا بإقامة المعسكرات الخارجية، وتحول دون إقامة التصفيات في مواعيدها المتفق عليها.
فترة التأجيل كافية
وقال الدوسري إن فترة العام كافية لتجاوز تلك الظروف، منوها بقرار اليابان مع اللجنة الأولمبية الدولية بتحديد الموعد بالضبط في العام المقبل الذي ستقام فيه المنافسات، حتى يتم بحث الأمر بهدوء، واتخاذ القرار المناسب الذي يراعي ارتباطات العام الرياضية بالكامل، ويوفر أفضل ظروف ملائمة للرياضيين حتى يخرجون أفضل ما لديهم.
قرار صعب
وأضاف أنه توقع قرار التأجيل لمدة عام ، خصوصا بعد اعتذار الكثير من الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية عن المشاركة في حال إقامة الدورة في وقتها الذي كان محدد يوليو المقبل، مؤكدا أنه قرار صعب، لأن الألعاب الأولمبية ليست مجرد بطولة في لعبة واحدة ولا مباراة واحدة، تنتظرها الجماهير، لكنها أكبر دورة في العالم في 33 لعبة رياضية، ويشارك فيها ما يزيد عن 20 ألف رياضي لاعب ومدرب وإداري وإعلامي، وتنتظرها كل الدول لاختبار قدراتها وتقديم الجديد الذي تمتلكه كل 4 سنوات.
تأجيل مناسب
في السياق نفسه قال حسن الحمادي امين السر العام لاتحاد الملاكمة وأمين السر العام للجنة التنظيمية الخليجية :إن اليابان واللجنة الأولمبية الدولية كانوا على قدر المسؤولية بالقرار المناسب الذي اتخذوه بالتأجيل، مشيرا إلى أن نسبة اللاعبين واللاعبات التي ضمنت التأهل وتجاوزت التصفيات لا تزيد عن 57 %، وأن التصفيات القارية والإقليمية الأخرى التي كان من المقرر لها أن تقام في الشهور الماضي و الفترة الحالية والمقبلة توقفت وتم تأجيلها، فضلا عن أن فكرة السفر للمشاركة في التصفيات أو المعسكرات مستبعدة في الوقت الراهن، ولذلك طالب الكثير من المسؤولين في الاتحادات الدولية والاتحادات الوطنية والرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية تأجيلها.
وأضاف : نحن نتابع بكل تقدير استعدادات اليابان للحدث والمجتمع الدولي الرياضي يثق في قدراتها على تنظيمه بأعلى جودة، خاصة أنها انتهت من كل المشروعات الكبرى التي أقيمت للبطولة من ملاعب واستادات وميادين وفنادق، ونثق أيضا بأن اللجنة المنظمة اليابانية ستجد الوقت الكافي لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات والتجهيزات المتبقية حتى العام المقبل، وستكون دورة ناجحة بكل تأكيد.
ارتياح شديد
ولم تختلف ردود الأفعال الدولية حيال القرار عن رد الفعل الإماراتي المحلي بما في ذلك ردود أفعال المسؤولين في اليابان نفسها حيث رحبت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو بالقرار، وأكدت استقبالها له بارتياح شديد، معتبرة أن التأجيل أفضل من الإلغاء، وأنه ربما تزيد التكاليف لكن الوقت سيكون مناسبا للعمل بالهدوء، وتجاوز الظروف الراهنة التي أربكت برامج العالم كله .
الصحة في المقام الأول
ومن ناحيته أكد الدكتور عبد العزيز غنيم، عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية، أن صحة اللاعبين والمدربين والجماهير تأتي في المقام الأول، وأن الاستعدادات المصرية من الرياضيين المؤهلين للمشاركة ستكون بشكل أفضل بعد التأجيل، وبالتالي فإن كل الرياضيين هنا يرحبون بذلك، ونحن نقدر الشجاعة اليابانية في اتخاذ هذا القرار دون تردد.
وأضاف لقد حققنا نتائج متميزة في التصفيات الأفريقية، وسقف طموحنا هو حصد أكثر من ميدالية أولمبية ، لكننا نضع صحة اللاعبين فوق كل اعتبار، وننتظر من الأجهزة الفنية والاتحادات أن تعمل في الفترة المقبلة لرفع درجة الاستعدادات لأعلى مستوى لدخول النهائيات بأفضل صورة في عام 2021.