قرر اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، إعادة النظر في العلاقات مع الدول، التي رفضت استقبال رعاياها العاملين بالقطاع الخاص في الدولة، في ظل هذه الظروف الصعبة، وتزامنًا مع انتشار وباء كورونا امستجد "كوفيد-19".
اتحاد الغرف وعلاقاته
من جانبه، قال سعادة محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد الغرفة، إن اتحاد الغرف سيعيد النظر بعلاقاته مع الدول التي ترفض استقبال رعاياها من العاملين في القطاع الخاص بالإمارات ممن أخذوا إجازاتهم ويريدون العودة إلى بلدانهم.
الدول الرافضة لاستقبال رعاياها
وشدد الرميثي على أهمية أن تكون هذه الدول أكثر مرونة في التعامل مع رعاياها، إلى جانب الحفاظ على المزايا والمكتسبات التي حققتها بفضل علاقاتها مع القطاع الخاص الإماراتي، ومواصلة هذا التعاون بما يحقق مصلحة جميع الأطراف في المستقبل.
اتحاد الغرف والموارد البشرية
ويقف اتحاد الغرف بالدولة يقف إلى جانب وزارة الموارد البشرية والتوطين في الخيارات التي تدرسها والتي تتضمن إعادة شكل التعاون والعلاقة في العمل مع الدول المرسلة للعمالة التي ترفض استقبال رعاياها العاملين في القطاع الخاص في الدولة، الذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم، سواء بانتهاء علاقة العمل، أو الحصول على إجازة مبكرة في ظل الظروف الراهنة، حسبما قال الرميثي.
إجراءات اتحاد الغرف
وناشد الرميثي الدول الرافضة لاستلام رعاياها، بالإسراع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل السماح بعودة رعاياها من العاملين في القطاع الخاص بالإمارات، من أخذوا إجازات في ظل الظرف الراهن، وعدم مواصلة سياسة التعنت بعدم استقبالهم، حيث سينعكس هذا الأمر بشكل سلبي على مستقبل التعاون بين اتحاد الغرف بالدولة والغرف التجارية في تلك الدول.
قرار اتحاد الغرف
وتابع: "يجب أن تتحمل الدول المرسلة للعمالة، مسؤولياتها حيال رعاياها العاملين في دولة الإمارات، الذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم، عبر المبادرة الإنسانية التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتوطين، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وهيئة الطيران المدني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بهدف تمكين من يرغب من المقيمين العاملين في القطاع الخاص، من العودة إلى بلدانهم، خلال الإجراءات الاحترازية المتخذة في الدولة."
الدول الرافضة وقرار اتحاد الغرف
وكشف سعادته، عن وجود بعض الدول، من تضرب بكل المبادئ والقيم الإنسانية والدستورية عرض الحائط، عبر رفضها استقبال رعاياها أو عدم تكفلها بنقلهم إليها، برغم ما تتضمنه دساتيرها وجوازات سفرها وشعاراتها من عبارات تتشدق بحقوق المواطنة في الداخل والخارج، حيث يجب أن تكون هذه الدول ملتزمة بما تحمله من شعارات، حيث أظهرت هذه الظروف أنها شعارات وعبارات رنانة خاوية من الالتزام والاهتمام.
اتحاد الغرف يعيد تقييم العلاقات
وسيعيد اتحاد الغرف بالدولة تقييم ودراسة علاقاته مع اتحادات غرف تجارة الدول الرافضة لاستقبال العمال من رعاياها، خاصة التي لديها اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون مشتركة تتعلق بتبادل المعلومات والفرص الاستثمارية، البعثات التجارية وإقامة المعارض المتخصصة ومجالس الأعمال المشتركة، بحسب الرميثي.
اتحاد غرف التجارة والصناعة والقطاع الخاص
وأتم: "اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، يقف إلى جانب شركات القطاع الخاص العاملة في الإمارات، لحماية مصالحها تجاه الدول الرافضة لاستقبال رعاياها لتجنب تفاقم الأوضاع، وبما يتناسب مع الإجراءات التي اتخذتها دول العالم بشأن التعامل مع التداعيات الاقتصادية للأوضاع الحالية".