على الرغم من توقف النشاط الكروي إلا أن الإمارات كانت الخيار الأول للمدربين واللاعبين الأجانب، فقد حرصوا على البقاء في الإمارات طوال فترة توقف الأنشطة الرياضية الحالية، ولم يفكر أحدا منهم في العودة إلى بلاده، والأكثر من ذلك أنهم تفاعلوا جميعا بشكل إيجابي مع مبادرات الرياضة المنزلية، والعمل عن بعد، وأشادوا بالجهود التي قامت وتقوم بها الدولة بمختلف أجهزتها، والإجراءات الاحترازية المعتمدة لمحاصرة انتشار الوباء، وبالخدمات كافة المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
نموذج ملهم
حيث أكد البرازيلي رامون ليموس المدير الفني لمنتخب الإمارات للجوجيتسو أنه وجد في الإمارات نموذجا ملهما حتى في التعامل مع الأزمات والتحديات، مشيرا إلى أنه يستطيع القول بأن الإمارات نجحت في تحويل تحدي "كورونا" الذي يواجه العالم كله إلى قصة نجاح لها في مواجهتها للأزمات، حيث أنها طبقت مجموعة من الإجراءات الاحترازية بشكل تصاعدي ، وتوفر لكل المقيمين فيها كل المتطلبات.. موضحا أنه يعيش هو وأسرته في الإمارات منذ 4 سنوات تقريبا، وأنه يستمتع بالبقاء فيها، وقضاء أفضل الأوقات، وأنه التزم هو وأسرته تماما مع كل من يعرفهم بتطبيق الإجراءات المطلوبة مع التدريب في المنزل، وممارسة مهامه كمدرب عن بعد مع لاعبيه ، وتلك قصة نجاح أخرى، حيث أن الإمارات تمتلك بنية تحتية مميزة من التكنولوجيا التي تسمح لها بالتعامل الإيجابي مع أي مستجدات.
إعجاب شديد
وقال " يجب أن أعبر عن إعجابي الشديد بمنظومة القوانين القوية، وأيضا باحترام كل المقيمين والمواطنين للقانون، والالتزام بكل النظم واللوائح الصادرة من الجهات المختصة، وبالتطبيق المثالي لكافة الإجراءات دون تفريق بين مواطن ومقيم، وأعبر عن إعجابي بمرونة الأجهزة الحكومية والخدمية وقدرتها على متابعة تطبيق الإجراءات، وكل هذه المعطيات جعلتني أشعر بالإطمئنان والراحة والسلامة هنا ولا أفكر في العودة لبلادي بتلك المرحلة".
ملتزم بالبقاء في المنزل
من جانبه قال ألفارو نيجريدو لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر انه مطمئن على نفسه في الإمارات، حيث أنه ملتزم بالبقاء في منزله بدبي، وفقا للإجراءات الاحترازية المتبعة.
وأشاد المدافع الصربي ميلوس كوسانوفيتش المحترف بنادي الجزيرة بالإجراءات الاحترازية المتبعة في دولة الإمارات لحماية المجتمع، والحفاظ على المواطنين والمقيمين على حد سواء، مشيرا إلى أنه بشعر بالراحة والإطمئنان والأمان والسلامة هو وأسرته في أبوظبي التي يعيش فيها وتتوافر بها أعلى معايير جودة الحياة، وفي ضوء ذلك لم يفكر في السفر أو العودة إلى بلاده خلال فترة توقف النشاط.
وقال أنه استثمر وقته بالمنزل بأفضل صورة، حيث حافظ على تدريباته البدنية اليومية، وتابع العديد من المباريات المسجلة، وتفاعل هو وأسرته بشكل إيجابي مع كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات.
وأضاف " لا أشعر بالغربة هنا، حيث أن اللاعين جميعا في الفريق يتعاملون مع بعضهم كأسرة واحدة، وهذا ما يميز نادي الجزيرة دائما، ولا أشعر بالقلق أبدا على أسرتي في ظل الإجراءات الوقائية المميزة المتخذة من قبل الجهات المختصة في الإمارات، وعلى الجانب الآخر تتوفر لي كل الوسائل للتواصل مع الأهل والأصدقاء في صربيا عبر التطبيقات والبرامج الذكية للاطمئنان عليهم أولا بأول".
تعامل ذكي مع الأزمة
وفي السياق ذاته أكد البرازيلي دييجو جارديل لاعب نادي الظفرة أن حكومة دولة الإمارات كانت سباقة في التعامل الذكي مع جائحة "كورونا"، مشيرا إلى أنه وبرغم توقف النشاط وبقائه في المنزل، لم يشعر بالملل، لأنه يمارس تدريباته المنزلية، ويقوم بدوره في الالتزام بتطبيق الإجراءات، ويتواصل مع أهلة وأصدقائه في البرازيل.
وقال " في الإمارات أشعر كأنني في وطنني، واستمتع بوقتي، وأتمنى أن أكمل حياتي هنا، فالشعب طيب والمجتمع ودود، وأظن أن الأزمة لن تطول في ظل الإجراءات المتبعة من الدولة، والجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة، وقد حرصت على الظهور في أحد الفيديوهات أحث فيه كل المقيمين بالالتزام بتوجيهات السلطات المختصة بالدولة كنوع من أنواع المشاركة الإيجابية في حماية المجتمع".
أكد الروماني لورينت ريجيكامب أنه يعيش بهدوء حاليا في الإمارات التي أحسنت التعامل مع الازمة من البداية، حيث أنها تحركت بكل أجهزتها مبكرا، واتخذت إجراءات صارمة لتوفير الحماية لكل المقيمين، مشيرا إلى أنه يقضي كل وقته في بيته حاليا، تطبيقا للتوجيهات والتعليمات، ويدرك أهمية تلك القرارات من أجل حماية المجتمع وصون مكتسباته، كما أنه بطبيعته كان يقضي معظم اوقاته في المنزل وليس من هواة التسوق في المراكز التجارية.