أجرى باحثون دراسة حول العلاقة بين عوامل نمط الحياة والسنوات التي عاشها الأشخاص المشاركون في الدراسة دون أمراض مزمنة.
وتوصل الباحثون إلى أن هناك ارتباطاً بين عدة عوامل إيجابية والعيش لعدد أطول من السنوات من دون أمراض.
استخلاص 15 عاماً من الدراسات
وأوضحت الدكتور سوليا نيبرغ، عالمة الأوبئة في جامعة هلسنكي، والباحثة المشاركة في الدراسة أن أنماط الحياة الصحية المختلفة، مرتبطة بمكاسب في الحياة ؛ حيث يمكن أن يعيش الإنسان بدون الإصابة بداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والسرطان.
وأضافت أن أهمية نتائج الدراسة ظهرت بشكل خاص أثناء جائحة كورونا، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة لفيروس كورونا المستجد.
وتعد الدراسة التي نشرت في "JAMA Internal Medicine"، هي الأولى من نوعها، التي تنظر في كيفية ارتباط عادات صحية بعينها وسنوات الحياة الخالية من الأمراض.
وقامت الدراسة على تجميع بيانات من 12 دراسة تمت في جميع أنحاء أوروبا بين عامي 1991 و2006.
وأجريت هذه الدراسات على 116 ألف شخص، تم تتبع حالتهم الصحية على مدى 12 عاماً ونصف العام في المتوسط.
3 أنماط صحية
وأوضحت عالمة الأوبئة ، حسب موقع "العربية" أن نمط الحياة الصحية الذي ارتبط بأكبر عدد من السنوات الخالية من المرض، تضمن : الاحتفاظ بمؤشر كتلة الجسم ما دون الـ25، وممارسة التمرينات الرياضية، والامتناع عن التدخين.
ويرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الأنسولين والسرطان، وتشير دراسات عديدة حول إمكانية التدخين في التسبب بالإصابة بالسرطان.
ويعد النشاط البدني والحفاظ على الوزن المناسب، وتجنب التدخين يوفر أفضل حماية لجسم الإنسان، بشكل خاص ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشمل الفوائد الصحية للنشاط البدني المنتظم انخفاض ضغط الدم، وانخفاض مستويات الالتهاب في أعضاء الجسم وقلة دهون البطن وزيادة نسبة الكوليسترول "الجيد".