حرصت جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تحظى برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دورتها الـ 14 على الإحتفاء بصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الأدب والمعرفة والثقافة العربية.
تكريم خاص
وقد كرمت الجائزة على مدار الـ 14عاما التي تجسد عظمة الاسم الذي تحمله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" عددا من أهم وأبرز المبدعين والناشرين والمواهب الشابة البالغ عددهم 97 فائزا ينتمون إلى 26 دولة حول العالم والذين قدموا إسهامات وابتكارات جليلة في الفكر واللغة والأدب والعلوم الاجتماعية وثقافة العصر الحديث ومعارفه.
مراحل تطور الجائزة
وسوف تستعرض وكالة أنباء الإمارات " وام " في هذا التقرير مراحل تطور الجائزة منذ تأسيسها وذلك بمناسبة تكريم الفائزين بدورتها الـ 14 اليوم من خلال حفل افتراضي يتم بثه مباشرة وذلك بما يتماشى مع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة جراء الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
نزاهة وموضوعية
وعملت جائزة الشيخ زايد للكتاب منذ تأسيسها في عام 2006 بنزاهة وموضوعية عالية المستوى لتشمل وتغطي جميع فروع المعرفة والآداب على نحو متعدد الأمر الذي أسهم في بلوغ عدد المتقدمين للجائزة منذ دورتها الأولى عام 2006 وحتى دورتها الرابعة عشرة في عامنا الجاري ما يقارب 16,000 متقدم من 50 دولة بما ينسجم مع التقاليد الحضارية التي تسعى القيادة الرشيدة إلى تعزيزها لبناء مجتمع المعرفة والابتكار والإبداع.
مسيرة تفوق
وتستكمل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرة تفوقها بالتمكين والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين والمواهب الشابة الذين كان لمؤلفاتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهم في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإثرائها علمياً وموضوعياً.
مبادرات نوعية
وخلال الـ 14 عاما تميزت الجائزة بإطلاقها لمبادرات نوعية ومميزة تعزز من مكانة الثقافة واللغة العربية ومكانتها بين الجوائز العالمية، من أهمها "إطلاق منحة الترجمة " في 2018 والتي تهدف لدعم دور النشر في ترجمة الأعمال الفائزة بالجائزة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية من خلال اتفاقية تعاون مع مكتب معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في نيويورك.
التبادل الثقافي
وتسعى الجائزة من خلال هذه المبادرة إلى بناء جسور التواصل والتبادل الثقافي بين العالم العربي والغربي ودعم حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الحية والعكس فضلا عن التكريم والدعم المستمر للأعمال الفائزة ونقلها من نجاحها المحلي إلى العالمية وتعريف قراء جدد بمؤلفات حديثة للمبدعين العرب.
نظام الكتروني
كما استحدثت الجائزة نظاما إلكترونيا لاستقبال الترشيحات في عام 2018 لمواكبة التطور التكنولوجي وتقليل الاعتماد على الأنظمة الورقية وتسهيل عملية الترشح للجائزة على المرشحين من جميع أنحاء العالم.
مميزات خاصة
ومكن النظام الإلكتروني المرشحين من الترشح عبر خطوات بسيطة وسريعة ويوفر مميزات أيضاً للفريق الإداري بالحصول على التقارير والإحصائيات اللازمة عبر السنوات، بالإضافة إلى الارتقاء بسير الأعمال في اجتماعات الهيئة العلمية وتوثيق أعمال لجان التحكيم.
لغات أخرى
إلى ذلك أطلقت الجائزة "فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عام 2013 والذي يشمل جميع المؤلفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية والفنون والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطّورها عبر التاريخ.
الحوار الثقافي
ومنذ إطلاق هذا الفرع بات محط اهتمام الباحثين والكتاب المهتمين بالثقافة العربية لما له من دور في التعريف بالثقافة العربية قديماً وحديثاً وتعزيز الانفتاح والحوار الثقافي بين الشعوب.
حفل افتراضي
وجاء توجه الجائزة لاستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة ومواكبتها بما يخدم القطاع الثقافي بشكل عام والجائزة بشكل خاص حيث تتوجه الجائزة للاحتفاء بفائزيها في دورتها الـ 14 اليوم من خلال حفل افتراضي مباشر على قناة الجائزة على يوتيوب، فضلاً عن العمل على تنظيم سلسلة من الندوات الثقافية الافتراضية بمشاركة الفائزين في الدورة الحالية والتي سيعلن عنها خلال الأيام القليلة القادمة.
دعم المبدعين
وساهمت جائزة الشيخ زايد للكتاب بشكل بارز في دعم المبدعين العرب ونقل إبداعاتهم للعالمية كونها حاضنة للثقافة العربية حيث عملت على مدار مسيرتها خلال الـ 14 عاماً على برامج ثقافية في العواصم الثقافية حول العالم منها لندن والقاهرة وفرانكفورت ونيويورك ونيودلهي وموسكو وطوكيو ومدريد وميلان وباريس وعّمان لتعزيز حضور الجائزة في أهم المحافل الثقافية للتعريف بالفائزين ودعم الحراك الثقافي ودفع حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية.
كانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أعلنت أسماء الفائزين في دورتها الرابعة عشرة لعام 2019 – 2020 والتي ضمّت ستة كُتاب وأدباء عالميين إلى جانب مجلة أدبية مستقلة تكريماً لنتاجهم الإبداعي والفكري المتميز الذي يعكس نهجاً فكريا وفنيا يسهم في إثراء حركة الكتابة في الثقافة العربية المعاصرة.