كشف مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، اليوم، عن 5 مستجدات فقهية؛ تنظم التعامل مع الظروف الحالية؛ بسبب تداعيات كورونا والخاصة بالعبادات في شهر رمضان.
ووجب مجلس الإمارات للإفتاء على الأصحاء المكلفين الصوم؛ امتثالاً لقول الله تعالى:"فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ".
وأوضح المجلس، على هامش اجتماعه، اليوم، أنه يجوز لمصاب كورونا أن يفطر عندما تظهر عليه الأعراض الأولى للمرض، أمَّا إذا أخبره الطبيب أنَّ الصوم سيفاقم مرضه فإنَّه يجب عليه الفطر في هذه الحالة، على أنَّ المعول عليه في تحديد مستوى المرض وخطورته هم أهل الخبرة من الأطباء والجهات الحكومية المختصَّة.
ورخَّص المجلس في فتواه للكوادر الطبية أن يفطروا في أيام عملهم إن كانوا يخافون أن يؤدي صومهم إلى ضعف مناعتهم أو تضييع مرضاهم؛ مستنداً في ذلك إلى مقاصد الشرع وأقوال الأئمة من العلماء.
الفتوى الثانية
وناقش المجلس صلاة التراويح في البيوت خلف إمام المسجد أو عبر البث المباشر من المذياع أو التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث بيَّن أنَّه في ظلِّ الإجراءات الحالية المهددة لأرواح النَّاس؛ فإنَّه يتوجب صلاة التراويح في بيوتهم فرادى أو أن يؤم الرجل أهل بيته بما يحفظ من القرآن الكريم أو من خلال القراءة من المصحف.
صلاة العيد
وعن صلاة العيد، قال المجلس إنه لو استمرت الظروف الحالية، فعليهم أن يؤدوها في بيوتهم فرادى أو جماعة مع أهل بيتهم دون خطبة للعيد.
وحذر المجلس من الدعوة إلى التجمع في مثل هذه الظروف؛ لما فيه من تعريض حياة النَّاس للخطر والمهالك، وأنَّ مثل هذه الدعوات حرام شرعاً.
صلاة الجمعة
وحول صلاة الجمعة، أجاز المجلس أنَّه يجب على الجميع صلاة الظهر في بيوتهم ظهراً بدلاً عن الجمعة.
وأوضح أن للجمعة هيئة مخصوصة تقام عند حصولها وتسقط عند عدمها، ويحرم اللجوء إلى الصور الشاذة الملفقة المخالفة لجميع المذاهب والتي لا تبرأ بها الذمة.
وذكَّر المجلس بوجوب التقيد بأوامر وليِّ الأمر بمنع الاجتماعات وتوقيف صلاة الجماعة والجمعة لوجود العذر الشرعي المانع من إقامتها؛ حفاظًا على حياة النَّاس وسلامتهم وللوقاية من انتشار المرض المعدي عند اجتماع النَّاس في المساجد.
زكاة المال
وحول أحكام زكاة المال وزكاة الفطر؛ فإنه يجوز تعجيل الزكاة بل قد يكون تعجيلها هو الأفضل في مثل هذه الظروف التي نمرُّ بها؛ لمساعدة النَّاس على قضاء حوائجهم الشديدة.
وأكد المجلس أنه يجوز تعجيل زكاة الفطر لأول رمضان؛ لافتاً إلى أنه يمكن الاستعانة بالمؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية المختصة في جمع الزكاة وإيصالها إلى مستحقيها.
وأمَّا ما فضل عن حاجة المحتاجين في الدولة فإنَّه تنبغي المبادرة في إرساله إلى ذوي الحاجة من المسلمين عبر المؤسسات الرسمية مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من الجمعيات الخيرية المرخصة.