عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، اجتماعا استثنائيا، عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، لبحث آثار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
ترأس الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ومشاركة أصحاب المعالي وزراء الخارجية الأعضاء في اللجنة.
وأوضحت المنظمة ، في بيان لها ، أن وزير الخارجية السعودي بين في كلمته أن الاجتماع يأتي انطلاقاً من مسؤولية الدول الأعضاء تجاه شعوبهم لمواجهة جائحة فيروس كورونا، التي تتطلب اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الأصعدة. وإشار البيان إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية منذ بداية الأزمة، على المستويين المحلي والدولي لمواجهة الجائحة.
وأكد البيان أنه بالتعاون المشترك سيتم تجاوز هذه الأزمة، والمضي قدماً في تحقيق التنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا.
من جانبه أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الاجتماع يأتي في إطار الاستجابة المشتركة لمتطلبات الوضع الراهن والتحديات الجسيمة التي خلفتها جائحة كورونا على العالم أجمع، بمختلف جنسياته وألوانه وأعراقه وأديانه، حيث أضحى الجميع؛ في خندق واحد، لمواجهة هذا العدو المشترك، الذي طالت خطورة تداعياته مختلف المجالات، وعلى المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية كافة.
وأوضح أن المنظمة والمؤسسات التابعة لها، اتخذت العديد من المبادرات لمساعدة الدول الأعضاء في حربها ضد الجائحة، حيث عقدت اللجنة التوجيهية للمنظمة المعنية بالصحة في التاسع من أبريل اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الصحة، مكن من تبادل المعلومات والتجارب، ومناقشة سبل تنسيق عملية الاستجابة لمواجهة هذا الوباء على المستويات الوطنية والجماعية للدول الأعضاء كافة.
وأضاف أنه في ظل الظروف الصعبة الراهنة، تتجه أنظارنا إلى مناطق النزاعات في بعض دولنا الأعضاء؛ وكذلك إلى اللاجئين، لمد يد العون لهم، والمطالبة بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية والطبية إليهم، فلابد من بذل كل ما في وسعنا، وتكثيف كل طاقاتنا، للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الجائحة عليهم، مشيداً في هذا السياق بالمبادرات التي دعت لوقف إطلاق النار في مناطق الصراع للإسهام في جهود مكافحة الوباء.