مناقصة مشتركة لربط حقول "أدنوك" البحرية بشبكة كهرباء "أبوظبي للطاقة" البرية

طرحت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم الإثنين، مناقصة مشتركة، لتطوير وتشغيل شبكة لنقل تيار كهربائي مباشر عالي الجهد تحت سطح البحر، بالتعاون مع ومؤسسة أبوظبي للطاقة.

مشروع الربط الكهربائي

وتهدف المناقصة إلى ربط منشآت إنتاج حقول "أدنوك" البحرية بشبكة الكهرباء البرية التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات المتطورة ، والذي يعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كفاءة ومرونة أدنوك

وتسعى "أدنوك" إلى تعزيز ورفع الكفاءة والمرونة، حيث تُعد المناقصة دليل على التعاون بين الشركتين الوطنيتين الرائدتين، على المدى الطويل في مشاريع البنية التحتية الوطنية واستقطاب شركاء عالميين إلى إمارة أبوظبي.

الاستثمار والنمو

ويلتزم الطرفان، بمواصلة جهودهما لتعزيز الاستثمار المسؤول والمستدام وخلق القيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي، ودفع عجلة النمو والتطور للاقتصاد المحلي في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم.

أهمية المشروع

وتشير التوقعات إلى مساهمة المشروع في خفض الآثار البيئية لأنشطة "أدنوك" البحرية بنسبة تصل إلى 30% من خلال كفاءة إنتاج الطاقة الكهربائية عبر المنشآت البرية التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة.

تكاليف إمداد الطاقة الكهربائية

ويُخفض المشروع تكاليف إمداد الطاقة الكهربائية لمنشآت "أدنوك" البحرية ورفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز موثوقية نظام إمداد الطاقة الكهربائية البحري الحالي المعتمد على مولدات التوربينات الغازية واستبدالها بمصادر طاقة متنوعة وأكثر كفاءة واستدامة من الناحية البيئية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنووية.

الإيرادات والمشروع

ويُمكن المشروع "أدنوك" من الاستفادة بصورة أكثر فعالية من الغاز المستعمل حالياً في تشغيل المصانع البحرية واستخدامه في مجالات أخرى عالية القيمة، بما يتيح تحقيق إيرادات إضافية لإمارة أبوظبي وللشركة.

أبوظبي للطاقة وأدنوك

من جانبه، أعرب ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة أبوظبي للطاقة في هذا المشروع الذي يأتي نتيجة طبيعية للنقلة النوعية التي تقوم بها أدنوك.

المنتجون وانبعاثات الكربون

وأكد المزروعي، على أن هذا المشروع سيدعم بشكل مباشر استراتيجية الشركة، لخلق القيمة المضافة والاستدامة، إضافة إلى تعزيز مكانة الشركة ضمن قائمة المنتجين الأقل تكلفة في العالم والأقل في انبعاثات الكربون.

الطاقة الكهربائية المستقبلية

وتابع المزروعي: "ويفي هذا المشروع باحتياجات الطاقة الكهربائية المستقبلية في المنشآت والحقول البحرية باستخدام مصادر طاقة متنوعة ومستدامة، حتى في حالة تقادم الحقول ..كما يساهم أيضاً في خفض البصمة الكربونية لأدنوك ودولة الإمارات وتمكيننا من الاستفادة بصورة أكثر فعالية من الغاز المستعمل حالياً في تشغيل المصانع البحرية واستخدامه في مجالات أخرى عالية القيمة".

النفقات التشغيلية وفرص الاستثمار

ويُخفض المشروع النفقات التشغيلية على المدى الطويل تعود على أدنوك بفوائد استراتيجية دائمة، وذلك في الوقت الذي نواصل فيه تعزيز القيمة المستدامة وخلق فرص الاستثمار المسؤول التي من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي المحلي لدولة الإمارات وأبوظبي، خصوصاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم، حسبما قال المزروعي.

أبوظبي للطاقة والتحول في المياه والكهرباء

وبدوره، أشاد عمر الهاشمي، المدير التنفيذي لإدارة الأصول في مؤسسة أبوظبي للطاقة بالشراكة مع "أدنوك"، في ظل تسريع وتيرة التحول في قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي.

مكانة أبوظبي العالمية

وأضاف: "يساهم هذا التعاون المشترك في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية من خلال تنفيذ هذا المشروع الضخم الأول من نوعه في المنطقة، والذي يعزز الشراكة بين قطاعين مهمين ويساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي للإمارة وخلق قيمة إضافية على المدى الطويل".