تستمر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في عمليات الإجلاء لمواطني دولة الإمارات وتسهيل كافة الاجراءات اللازمة لإعادتهم ومرافقيهم إلى أرض الوطن سالمين، وذلك بالتنسيق مع السفارات والبعثات التمثيلية للدولة في الخارج وكافة الجهات المعنية في الدولة.
وبمتابعة حثيثة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي والتنسيق المتواصل لمركز العمليات في الوزارة مع الجهات المختصة، عاد الطفل الإماراتي مشعل محمود العلي، البالغ من العمر 9 سنوات إلى أرض الوطن من الولايات المتحدة المكسيكية.
وكان مشعل قد سافر مع جده إلى المكسيك لحضور زفاف خاله والذي كان سيلقاه للمرة الأولى، وذلك في منطقة ساحلية تبعد ما يقارب 19 ساعة براً عن مكسيكو سيتي.
وكان من المخطط أن يلحق به والداه بعد أربعة أيام غير أنهما لم يتمكنا من ذلك بعد تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى دولة الإمارات بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وسارع والدا الطفل بتسجيل بياناته في خدمة "تواجدي" التابعة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي والمخصصة لمواطني دولة الإمارات، وتواصلا مع الوزارة وسفارة الدولة في مكسيكو سيتي لإجلاء ابنهما مع جده إلى دولة الإمارات.
وبعد أن قضى الطفل مشعل وقتاً في المكسيك دون تمكنه من العودة، وبفضل جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارات الدولة في كل من الولايات المتحدة المكسيكية وكندا والمملكة المتحدة، تمكن الطفل "مشعل" من الالتحاق بأسرته في الإمارات بعد رحلة إجمالية استغرقت 48 ساعة، انطلاقاً من المنطقة الساحلية ليسافر براً إلى منطقة كانكون ليستقل طائرة في رحلة استغرقت ساعتين إلى مدينة مكسيكو سيتي، ثمّ من المكسيك إلى كندا والمملكة المتحدة وصولاً إلى دبي ليلتئم شمل الطفل مع والديه.
وقدر والد الطفل محمود محمد العلي جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي قائلاً: "نمر بظروف قاهرة خارجة عن إرادتنا، وتقوم الوزارة وسفارات الدولة في الخارج في ظل هذه الظروف بعمل جبار لتخطي كافة العقبات وتسهيل إجراءات عودة أبناء الإمارات إلى أرض الوطن."
كما عبر عن سعادته وعن امتنانه لفريق عمل وزارة الخارجية وممثلي بعثات الدولة في الخارج في هذه الأوضاع الصعبة وعلى تواصلهم الدائم معه للاطمئنان على أحوال العائلة والتأكد من عودة مشعل إلى أحضانهم سليماً وسالماً.