الرئيسية / محلي / "سعيد" تعافى من كورونا.. فتبرع بـ"بلازما الدم": واجب وطني
سعيد وسط أسرته
سعيد وسط أسرته

"سعيد" تعافى من كورونا.. فتبرع بـ"بلازما الدم": واجب وطني

ليال طويلة، قضاها سعيد ناصر الخيلي، في انعزال تام؛ بعيداً عن أسرته، يدعو بصوت مرتجف أن يتماثل الشفاء من إصابته بفيروس كورونا، وهو يتلقى الرعاية الصحية اللازمة؛ إلا وبعد مرور أكثر من 14 يوماً وفور علمه بتعافيه، قرر التبرع بـ"بلازما الدم"، معتبراً ذلك واجباً وطنياً من الطراز الأول.

يحكي "سعيد" تجربته مع رحلة العلاج من المرض، والتي بدأت فبراير المنصرم، ويقول إنه علم بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد رجوعه إلى البلاد، حيث كان يرافق شقيقه في الولايات المتحدة الأمريكية.

المواطن المتعافي: في البداية لم اتخذ أي إجراءات احترازية ضد الإصابة بـ"كورونا"

في أثناء إقامته بالخارج، لم يكن "سعيد" مكترثاً بأخبار انتشار الوباء العالمي، وأضاف أنه بالرغم من تسارع الأحداث وتزايد الإصابات، إلا أنه في البداية لم يفكر في اتخاذ أي احتياطات، متابعاً أنه شعر بتغير طفيف ظهرت، من الانسداد وبعض الزكام حتى تناول بعض المسكنات.

ظن "سعيد" في البداية أنها نزلة برد اعتاد عليها، ومع اتخاذ دولة الإمارات إجراءاتها بإعادة أبناءها إلى الوطن، خصوصاً مع تزايد عدد الإصابات بالوباء العالمي في نيويورك، عاد "سعيد" إلى أرضه بنهاية مارس الماضي.

يؤكد "سعيد" أنه فور وصوله إلى مطار أبوظبي، جرى إجراء الفحص اللازم للكشف عن فيروس كورونا، وطلب منهم الالتزام بالحجر المنزلي، حتى قرر الإقامة في أحد منازل العائلة بمفرده، دون أي يختلط بأي فرد من أفراد أسرته.

إلى أن جاءه اتصال من الجهات الصحية بعد عدة أيام للاطمئنان والاستفسار عن تطورات حالته الصحية، إلا أنه أبلغه بأن الأمور على ما يرام، حتى فوجئ في اللحظة نفسها بأن نتائج الفحص ظهرت إيجابية وأنه يجب أن يتم إدخاله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

سبب التبرع

تلقى "سعيد" الرعاية الطبية في مستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" نحو 16 يوماً حتى تأكد الفريق الطبي أن تماثل الشفاء تماماً وأن نتائج الفحوصات سلبية، ويقول: "تلقيت خبر إصابتي بنفس الرضا الذي تلقيه به خبر شفائي"، إلا أنه زاده الفرح ضعفين.

يرى "سعيد" أن الجميع تقع عليه المسؤولية الكاملة لتطبيق الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، حفاظاً على سلامة المجتمع، وبالشفاء عاد إلى منزله وأمضى نحو 14 يوماً في العزل المنزلي؛ ليقرر بعد شفاءه التام، التبرع ببلازما الدم الذي تستخدمه الجهات الصحية المختصة في الدولة لعلاج الحالات المصابة الأخرى.

وأكد أنه مازال يتبع الإجراءات الاحترازية من وضع الكمامات وارتداء القفازات حرصاً على سلامته وسلامة المحيطين.

شاهد أيضاً

بالفيديو.. عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس وزراء وزير خارجية تركمانستان

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم …