في ظل تفعيل الأدوات الرقمية لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، تزداد الرسائل الموجهة لأجهزة الكمبيوتر وكذلك الهواتف الذكية، الأمر الذي يهدد البعض باستقبال روابط احتيالية وفتحها قبل التحقق منها.
بداية ظهور الفيروس
رئيس وحدة الاستخبارات بشركة "فاير آي"، "ينس مونراد"، وجه تحذيراً جديداً للمستخدمين من الضغط على الروابط المستقبلة، لافتاً إلى أن انتشار فيروس عالمي بتلك الطريقة ويدعى "أنا أحبك"، والذي أصاب أجهزة الحاسب في مختلف أنحاء العالم في عام 2000، بل هددت واقع الأمن السيبراني.
وقال رئيس الوحدة، إن العديد من المستخدمين تلقوا رسالة بريد إلكتروني تحت عنوان "أنا أحبك: ILOVEYOU"، فيما احتوى البريد على نص يقول "يرجى التحقق من "رسالة الحب" في الملف المرفق".
كيف ينتشر؟
وأوضح أن الملف كان عبارة عن نص برمجي خبيث، يمكن أن يتسبب في تلف الملفات الموجودة على الكمبيوتر بعد إصابته بهذه البرمجية، لافتاً إلى أنه تمكنت هذه البرمجية من الاستفادة من دفتر العناوين في "مايكروسوفت ويندوز"؛ لتحقيق مزيد من الانتشار وإصابة أجهزة أخرى.
كما أشار إلى أنه في أواخر التسعينيات تأثرت العديد من المنظمات بـ"فيروس ميليسا" و"هابي 99"؛ لكن فيروس "رسالة الحب" كان قد أصاب معظم أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم.
ولفت إلى أن برمجية "أنا أحبك" كانت أحد الأمثلة الأولى على إمكانية الهندسة الاجتماعية بأن تلعب دوراً حيوياً في واقع الجرائم السيبرانية.