في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد الذي فرض على شعوب العالم البقاء في منازلهم، وبعد الأُغلاق العام، أصبحت وسائل الإعلام يومياً تأتي بتوصيات ونصائح للحفاظ على صحتنا في ظل هذه الأحداث، وأن يتماسك نتيجة ما يمر به من توتر وخوف، نتيجة عدم معرفة موعد محدد لعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل «كورونا»، حتى بدأ يعاني الكثيرون عدم القدرة على التكيُّف مع تلك الظروف .

إيجابيات العزل
أكد علي اليماحي، مدرب، مستشار تطوير الكفاءات القيادية نقلا عن موقع "الإتحاد": «إنه في ظل الظروف التي يعيشها العالم جراء جائحة (كورونا)، لا بد من توافر "جرعة تحفيز" تخفف من وطأة الشعور بالخوف والكآبة، وتقود الشخص إلى الإحساس بالأمل والتفاؤل، وتشعر العائلات بأن للعزل إيجابيات خلال التزام المنزل، ومنها:
- دفعنا فيروس كورونا إلى ترتيب أولوياتنا، فأصبحت الأسرة والصحة هي المقدمة على كل شيء، مع ضمان استمرار العطاء في العمل عن بُعد، في مختلف جوانب الحياة.
- أصبح الوالدن يعملان من البيت، ويشاهدان أبناءهم وهم يدرسون عن بُعد، فيقدمان لهم يد المساعدة في حل الواجبات.
- مساحة اللعب والتقارب أصبحت أكبر في ظل وجود الأب والأم بين أبنائهم، وأصبحت الحياة الأسرية أكثر سعادة.
- فرصة تعليم البنات للطبخ وتشجيعهن عليه أصبحت أسهل، ليتعلم الأبناء عادات إيجابية ويعتادوا على العمل الجماعي والتعاون وتقدير الآخر.
- بناء العلاقات الاجتماعية، من خلال التواصل عبر الأجهزة الذكية بالصوت والصورة، ما يقرب المسافات بين أفراد المجتمع.
- التعليم والتدريب أصبح مجاناً أو بأسعار رمزية، وبذلك يستطيع كل فرد أن يطوّر من نفسه وهو في بيته.
- أصبحت الأخبار تؤخذ من مصادر موثوقة، بعيداً عن الإشاعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل، وغيرها.
- كثير من الناس قاموا باتباع نمط حياة صحي، وتجنبوا الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
- أصبح العالم أكثر إنسانية، وأكثر تماسكاً وتعاوناً لمواجهة الجائحة».